“نورة” لتوفيق الزايدي أول فيلم سعودي يشارك في مسابقات مهرجان كان

الفيلم بدأ عرضه في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر وتدور أحداثه في قرية سعودية خلال القرن الماضي.
السبت 2024/04/13

الرياض – لأول مرة في تاريخ السينما السعودية اختير الفيلم السعودي “نورة” للمخرج توفيق الزايدي ضمن قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة “نظرة ما”، ثانية مسابقات مهرجان كان السينمائي الدولي من حيث الأهمية، ليسجل المشاركة الرسمية الأولى للمملكة في هذا المهرجان.

وكتبت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي على موقع إنستغرام “أعلن مهرجان كان السينمائي عن الأفلام المشاركة في الدورة الـ77، والتي ستقام في الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل.. ومن ضمن هذه القائمة الفيلم المدعوم من صندوق البحر الأحمر ‘نورة’ من إخراج توفيق الزايدي في قسم ‘نظرة ما’ والذي هو أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان كان السينمائي”.

وأضافت “تفخر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بدورها في تمويل ودعم هذا العمل الاستثنائي من خلال صندوق البحر الأحمر”.

و”نورة” فيلم سعودي بدأ عرضه في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي، وهو من بطولة يعقوب الفرحان وماريا بحراوي وعبدالله السدحان، وسيناريو وإخراج توفيق الزايدي.‎

وتدور أحداثه في قرية نائية في السعودية خلال التسعينات من القرن الماضي، أين تقضي نورة معظم وقتها بعيدًا عن عالم القرية حتى يصل نادر، المعلم الجديد، إلى تلك القرية فيلتقي نورة التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن، في المقابل يقدم نادر لنورة عالمًا أوسع من الاحتمالات خارج القرية، وتدرك أنه عليها الآن ترك عالمها بعدما تكتشف أن نادر ليس فقط مدرسا جديدا في القرية.

ويحاول الفيلم البحث في علاقة الإنسان السعودي بالفن، وفهمها، انطلاقا من إيمان المخرج الزايدي بأن للفن قدرة عجيبة على مخاطبة العقل دون أي تدخل خارجي. وهو يعمل في إطار ما يسميه في تصريحات له بـ”سينما الحقيقة” على ملاحظة الأشياء من حوله وإبراز علاقتها بالإنسان، وتفاعلها معه، وتأثيرها في تطور وعيه ومستويات إدراكه.

وتضم قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة فيلم “القرية جوار الجنة” للصومالي مو هرّاوي، بينما اختير “الجميع يحب تودا” للمخرج المغربي المخضرم نبيل عيوش للعرض خارج المسابقة في قسم عروض “كان الأولى”، وبهذا الفيلم يسجل عيوش مشاركته الرابعة كمخرج في مهرجان كان إضافة إلى مشاركاته الأخرى بصفته منتجا سينمائيا.

وكان المفوض العام لمهرجان كان السينمائي تييري فريمو أعلن في مؤتمر صحفي قائمة الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية خلال الدورة السابعة والسبعين، فيما أكدت رئيسة المهرجان إيريس كنوبلوك أن “نسخة 2024 ستكون في مستوى التطلعات”. وسيكون فيلم “ميغالوبوليس” الضخم للمخرج فرانسيس فورد كوبولا ضمن القائمة التي تضم 19 فيلما فحسب.

ومن الأفلام الطويلة، التي أعلنت عنها رئيسة المهرجان إيريس نوبلوخ وتييري فريمو المندوب العام للمهرجان في مؤتمر صحفي، “المتدرب” للمخرج الإيراني علي العباسي، و”فندق الوجهة” للمخرج كريم عينوز، و”طائر” من إخراج أندريا أرنولد، و”إميليا بيريز” للمخرج جيمس أوديارد، و”أنورا” من إخراج شون بيكر، والفيلم الحدث “مدينة ضخمة” للمخرج الأميركي المعروف فرانسيس فورد كوبولا والذي سيعرض لأول مرة في مهرجان كان.

ومن أفلام المسابقة الرسمية أيضا “الأكفان” للمخرج ديفيد كروننبرج، و”المادة” للمخرجة الفرنسية كورالي فارقيت، و”جولة كبرى” للمخرج البرتغالي مايكل جوميز، و”مارسيلو ميو” للمخرج كريستوفر أونوريه، وكذلك الفيلم الصيني “عالق في المد والجزر” للمخرج جيا تشانج كه، و”كل ما نتخيله هو الضوء” من إخراج بايال كاباديا، و”أنواع اللطف” للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس.

وبالإضافة إلى مسابقة الأفلام الطويلة تتنافس الكثير من الأفلام المهمة الأخرى في أقسام المهرجان المختلفة، على غرار: نظرة ما، وخارج المنافسة، وعروض منتصف الليل، والعرض الأول، والعروض الخاصة.

وقررت إدارة المهرجان تكريم المنتج والمخرج وكاتب السيناريو الأميركي جورج لوكاس بمنحه السعفة الذهبية الشرفية عن إنجازاته السينمائية منذ سبعينات القرن الماضي إلى اليوم، في الحفل الختامي للمهرجان.

وعلق المخرج على الخبر بالقول “مهرجان كان السينمائي دائماً يحتل مكانة خاصة في قلبي فقد فوجئت واشتقت إلى السرور الذي شعرت به عام 1971 عندما تم اختيار فيلمي الأول للعرض ضمن تظاهرة أسبوعي المخرجين، ومنذ ذلك الحين عدت إلى المهرجان في العديد من المناسبات بصفتي كاتبا ومخرجا ومنتجا، وأنا أشعر الآن بالفخر الحقيقي لهذا التقدير الخاص الذي يعني الكثير لي”.

إلى جانب ذلك أطلق مهرجان كان هذا العام مسابقة خاصة للأعمال التجريبية، تهدف إلى إبراز الجيل القادم من الفنانين الدوليين الذين يعيدون تعريف السرد ويبتكرون تجارب سردية جديدة تتجاوز الشاشة السينمائية ثنائية الأبعاد التقليدية.

وستعرض المسابقة أعمالا تجريبية جماعية وتفاعلية تستخدم التقنيات الافتراضية والواقع المعزز وغير ذلك من التقنيات المتطورة لتجاوز السرد التقليدي ونقل الجماهير إلى عوالم أخرى وقصص وفترات زمنية.

وتترأس المخرجة وكاتبة السيناريو والممثلة الأميركية غريتا غيرويغ، التي حصد فيلمها “باربي” العام الماضي مداخيل قياسية، لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الـ77 من المهرجان.

يشار إلى أن مهرجان كان السينمائي هو أحد أعرق وأهم المهرجانات السينمائية عبر العالم، ويقام في شهر مايو من كل عام في قصر المهرجانات على ساحل خليج كان بفرنسا، ويرجع تأسيسه إلى سنة 1946، ويمنح المهرجان عدة جوائز أهمها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم.

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
جديد الأخبار