* الشيخ إبراهيم صرصور يضع الأوضاع الصحية العربية على طاولة وزير الصحة ….
بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي صادف السبت الماضي ، أبرق الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، إلى وزير الصحة ( يعقوف ليتسمان ) مطالبا بزيادة الاهتمام بالوضع الصحي لدى المجتمع العربي ، ولزوم زيادة التركيز على الأوليات الملحة كَمًّا ونوعا وفي مختلف المناطق ، وبالذات المناطق التي تعاني من نقص خطير في الخدمات كالقرى غير المعترف بها ، والبدء الجدي بالتفكير في إقامة مستشفيات في المجتمع العربي ، واحد في الجليل وثاني في المركز وثالث في النقب ، وإطلاق مشروع لاستيعاب أطباء في كل التخصصات خصوصا تلك التي ما زالت محرمة تقريبا على الأطباء العرب كطب العيون ، والأنف والأذن والحنجرة والعظام والجلد وغيرها ، والتي ما زال مجتمعنا يعاني من نقص حاد فيها ، إضافة إلى إعادة النظر في نوعية الامتحانات الحكومية التي يتقدم لها الطلاب في مختلف التخصصات الطبية والتي بدأت تشكل عقبة في وجه الخريجين بسبب صعوبتها وتعمد تعقيد إجراءاتها لأسباب غير مفهومة .
وقد لفت الشيخ صرصور إلى تفاصيل التقرير الذي أصدرته جمعية الجليل ، الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية ، حول الأوضاع الصحية للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل ، وطالبه بوضع التقرير موضع الاهتمام ، واعتباره مرجعا موضوعيا وعلميا يمكن لوزارة الصحة الاعتماد عليه في تحديد المشكلات الصحية في المجتمع العربي ، وأساليب معالجتها …
وقال : " تشير معطيات المسح الاجتماعي الاقتصادي لعام 2010 الذي قام به "ركاز- بنك المعلومات " في جمعية الجليل، إلى خطورة الأوضاع الصحية والبيئية التي يعاني منها المجتمع العربي عامة والنساء بشكل خاص. حيث يلحظ تزايد مستمر بنسبة المصابين بالأمراض المزمنة، وأنواع معينة من أمراض السرطان، والأمراض الوراثية، وأن معدل عمر المواطن العربي أقل من معدل عمر اليهودي، إضافة إلى صعوبة منالية الخدمات الصحية المختلفة، والنقص الحاد في المرافق الرياضية وخاصة للنساء . وهذا الواقع يحتاج درجة إضافية من الاهتمام ، بالرغم من اعترافنا بان وزارة الصحة في عهد ( ليتسمان ) تولي ملف الصحة في المجتمع العربي اهتماما ملحوظا وبالذات الوزير نفسه الذي يلاحق القضايا بشكل شخصي ، كما ويتعاون مع النواب العرب في كثير من الملفات التي لا يتردد في الاستجابة لها لضرورتها ولبعده عن البيروقراطية المعيقة . " ……
وأضاف : " يمكن القفز بالوضع الصحي العربي إذا ما تبنت إسرائيل فعلا وقولا فلسفة أن الصحة هي حق أساسي تؤكده جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية ، وأن هنالك ضرورة لاعتماد الرعاية الصحية كإستراتيجية رئيسية لتحقيق هدف توفير الصحة للجميع ، وهذه هي روح ما أعلنت عنه " منظمة الصحة العالمية " ، أن الحكومات مطالبة بتهيئة الظروف المناسبة التي تتيح لكل مواطن فرصة التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة، وذلك من خلال ضمان الصحة للجميع وبشكل متساو ، وكذلك توفير الشروط الأولية لضمانها والتي تشمل التغذية، ماء الشرب النظيف، شبكات الصرف الصحي، جودة البيئة، المسكن والتعليم .الخ."..
وأكد الشيخ صرصور على أن : " التثقيف الصحي ، أمراض الشيخوخة ، أمراض سرطان الثدي ، نسبة وفيات الأطفال العرب في العقد الأخير ، توفير خدمات الرعاية الصحية ، يجب أن تكون في أولويات وزارة الصحة في متابعتها لاحتياجات هذا المجال الحيوي في المجتمع العربي . ويكفي ما أشارت إليه المحامية أبو مخ زعبي في التقرير بقولها : ( صحيح أن الحق في الصحة يقتضي توفير خدمات الرعاية الصحية في الوقت المناسب، لكنه يؤكد بالأساس على ضرورة توفير أربعة عناصر: أولاً، القدر الكافي من المرافق الصحية العمومية؛ ثانياً، منالية الخدمات الصحية من الناحية الجغرافية والمادية والمعلوماتية؛ ثالثاً، الملاءمة الثقافية ومراعاة متطلبات الجنسين؛ رابعاً، ضرورة توفير جودة عالية من المرافق والخدمات الصحية ). وأضافت : ( أن واجب الدولة في العمل على توفير الحق في الصحة يتضمن العمل على جسر الفجوات بين المجموعات السكانية المختلفة، وضرورة إتباع مبدأ العدل التصحيحي، الذي يستوجب مراعاة الفجوات المختلفة في رصد الميزانيات وتوفير الخدمات المختلفة. ) " …..