بيان صحفي: شمعون لانكري، رئيس بلدية عكا يتجاهل ظاهرة العنصرية المنتشرة في عكا

بيان صحفي

البيروقراطية في عكا:

شمعون لانكري، رئيس بلدية عكا يتجاهل ظاهرة العنصرية المنتشرة في عكا، مدينة "ثقافات البحر الأبيض المتوسط"

رئيس البلدية، ونوابه، وأعضاء إدارة البلدية وأعضاء البلدية مطالبون باستنكار العنصرية والتمييز ضد المواطنون العرب في عكا

 

 

نتوجه بهذا إلى شمعون لانكري، رئيس بلدية عكا، مطالبين إياه بالتعبير عن استنكاره (بشكل واضح) للحادثة الأخيرة التي كشفت عن التمييز والعنصرية ضد السكان العرب في عكا.

وقد تم الكشف هذه الحادثة في البرنامج التلفزيوني"زاوية البيروقراطية" في القناة 10 قبل أسبوعين، حيث تم تسجيل موظفي مكتب المبيعات في مشروع البناء "غرين بالاس" وهم يقولون لمشترين محتملين يهود بشكل واضح بأنهم لا يبيعون للعرب!!! وذلك فورا بعد أن كان في المكتب مشتر محتمل عربي وقيل له بأنه موجود في قائمة الانتظار.

ينجح شمعون لانكري، رئيس بلدية عكا، في الآونة الأخيرة بتجاهل نار العنصرية المشتعلة في مدينته، والتي يطلق عليها "مدينة حضارات البحر الأبيض المتوسط".

لقد قام البعض، بعد بث البرنامج بالتهجم على من كشف هذه الحادثة، مستمرون في إنكارهم لما يحدث في عكا. وقد كان من بينهم أناس بلغت منهم الوقاحة مبلغًا كبيرًا، فقد استمروا بالتهجم وإلقاء التهم على الجانب الأخر، جيرانهم في ذات المدينة، التي يطلق عليها اسم مدينة "التعايش المشترك"!!! يتهمون الآخر وينفضون عن أنفسهم أية مسؤولية.

من الجدير ذكره أن كل هذا يحصل في مدينة ترفع راية ثقافات البحر الأبيض المتوسط، التي يتم الترحيب بها، طالما هي ليست ثقافة وحضارة العرب.

كل هذا يحصل وشمعون لانكري لا يزال صامتا، وكأن ذلك إنما يحصل في مرسيليا أو برشلونة، وليس داخل مدينته التي صرف على مشروع الماركة الجديد الأموال الطائلة.

إننا نتساءل: أين القيادة؟ أين الصدق والأمانة؟ في حال لم يكن ما ذكرنا صحيحا أو أننا نلقي التهم جزافا فان رئيس البلدية مطالب بقول ذلك بصوت عال.

أما إذا كان ما حصل يثير قلق لانكري، فانه ينجح بإخفاء ذلك بشكل مثير للإعجاب. فإذا كان ذلك يهمه فليتفضل ويسمعنا صوته.

حضرة رئيس البلدية: أن أبناء مدينتك العرب، مواطنوك، وجزء منهم كانوا قد صوتوا لك، منبوذون ويتم التمييز ضدهم بشكل عنصري، وأنت مستمر بالسكوت؟ لم نسمعك تستنكر هذه الظاهرة ولا الحادث الأخير، ولم نسمعك تطالب بإجراء فحص أو تحقيق لمعرفة ما يجري هناك.

إننا نؤكد على أننا مواطنون متساوون، ولكل واحد الحق بشراء بيت أينما يشاء وفق إمكانياته. وبحسب ما نعلم، فان عكا لا زالت موجودة ضمن حدود دولة إسرائيل التي تفتخر بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وبناء عليه، لا يستطيع شمعون لانكري ولا تستطيع عكا أن تتعامل وفق معايير وقوانين تتعارض مع القوانين الإسرائيلية.

لشدة الأسف، يبدو أن هناك أشخاص في عكا لم يتعلموا الدرس، من حوادث العنصرية والعنف الأخيرة، أننا نطالب لانكري، بأن يتماسك وان يتصرف كقائد، وان يتوقف عن التأتأة وأن يستنكر العنصرية وان يبدأ بالعمل ضدها بحزم.

شكوى في الشرطة لإلغاء المناقصة لمشروع غرين بالاس بسبب العنصرية:

أما من ناحيتنا، فإننا نعدكم بالاستمرار بمعالجة كل الظواهر الفاسدة والتي تعكر صفو الحياة المشتركة (ولو بشكل محدود) في عكا، سوف يتم – في الأيام القريبة – تقديم شكوى في الشرطة بصدد التمييز العنصري ضد المواطنين العرب، إضافة إلى شكوى للسلطات المعنية بصدد نقض شروط المناقصة والمطالبة بإبطالها.

باحترام

مشروع البيت العكي للتخطيط وحقوق الإسكان

اللجنة الشعبية لشؤون الإسكان والتعليم

 

رد بلدية عكا على البيان:

بلدية عكا ورئيسها يدينون العنصرية على جميع اشكالها، ويستثمرون بشكل كبير في موضوع الحياة المشتركة.
من المؤسف أن الذين يدعون على وجه التحديد التمييز ضد السكان العرب في شراء منازل في شرقي المدينة، هم أولئك الذين يحرضون ويقودون الحملة ضد شراء المنازل من قبل اليهود في البلدة القديمة. وعلى ما يبدو فهم مستاؤون فقط عندما العنصرية تكون موجهة ضدهم، لكنها تشارك في الحملة العدوانية والعنصرية ضد شراء المساكن والممتلكات من قبل اليهود في البلدة القديمة، فإنها تعتقد أن هذا أمر مشروع. وكما يقال: سلاح ذو حدين – فكل واحد يقود حملة ضد شراء المنازل من قبل اليهود في البلدة القديمة أو بشكل عام، فلا يستغرب اذا قوبل بالمثل في احد الايام.

 

لمشاهدة التقرير اضغط هنا

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار