توقفت لعبة كرة القدم، الأكثر جماهيرية من بين سائر الألعاب الرياضية، عن أن تكون مقتصرة على الرجال، لجهة اللعب ولجهة التشجيع، فقد بدأت هذه اللعبة تجتذب المرأة كمشجعة وكلاعبة، وبدأنا نشاهد هنا وهناك في وسطنا العربي بعض الفرق وعلى راسها سخنين ، وقد بدأت هذه اللعبة لدى الفتيات كهواية ولكنها اليوم تمارس كاحتراف اسوة بالرجال . مراسل "بكرا" التقى النجمة العكية وهدافة دوري الفتيات حنين حصري التي استرسلت بحديثها حول البدايات ولاحقا الاحتراف
بدأت مشواري الكروي مع فريق الاشبال (الذكور ) بقيادة المدرب العكي ابراهيم منصور …هكذا افتتحت حنين حديثها مع مراسل عكانت : وتابعت: كنت متميزة جدا مع الصغار ولعبت عدة سنوات (كرة القدم في القاعات) مع الفتيان ، ولاحظ مدربي ابراهيم منصور قدراتي العالية في فنون الكرة والتميز بهز الشباك .
عن المرحلة الجديدة تابعت حصري: مدربي ومدير اعمالي ابراهيم منصور كان مصمما بانتقالي الى مرحة الاحتراف ،وفعلا فقد انتقلت في جيل الرابعة عشرة الى صفوف منتخب الشابات الاسرائيلي لكرة القدم ،وكانت تجربة مميزة جدا وسجلت من خلالها العديد من الاهداف ،ومن ثم انتقلت الى منتخب الفتيات الكبار وشاركت بالعديد من المباريات خارج البلاد …لكنني في نهاية المطاف تركت المنتخب بعد شعوري ان عدد من اللاعبات لا يحبذون وجودي كونني عربية.
وأضافت حصري: بدأت الاحتراف مع فريق بنات سخنين وقد كنت سعيدة جدا على الصعيدين الاجتماعي والرياضي، فعلى مدار سنتين شاركت في مباريات الدوري وسجلت عدد كبير من الاهداف ،وحققت اهدافا اولية في حياتي الرياضية (ملكة الهدافات في الدوري)…وبين هذا وذاك طلب مني منتخب فلسطين ان اشارك معه في عدة مسابقات كروية مع منتخبات عربية وكان لي الشرف ان انشد النشيد الوطني الفلسطيني وفوق رؤوسنا يرفرف العلم ذو الألوان الاربعة ، حيث شاركت مع المنتخب في عدد من المباريات الدولية مع اقطار عربية في تونس والاردن.
في الموسم الماضي انتقلت حنين من فريق سخنين الى الفريق الجار من تسور شالوم وعن ذلك قالت: انتقلت الى هذا الفريق بعد ان ابليت بلاءا حسنا في سخنين وأصبحت تحت الاضواء ،الانتقال عبارة عن محاولة للتغيير وكنت سعيدة جدا في الفريق الجار.
وعن الموسم الوشيك تابعت حنين : على ما يبدو انني في طريقي الى افضل فرق البنات في الدوري وهو فريق الخضيرة ،حيث يدرب الفريق مدرب المنتخب الاسرائيلي للبنات.
وعن طموحها المستقبلي واحلامها تابعت حنين: لا شك ان الدوري الاسرائيلي ضعيف قياسا مع دول اوروبا وامريكا اللاتينية ،فحلمي الانخراط باحدى الفرق الاوروبية للبنات ،اما سقف طموحي هو مشاركة النجمة البرازيلية مارتا دا سيلفا في احدى المباريات ،ومارتا هي بطبيعة الحال قدوتها في عالم كرة القدم للبنات ،اما عند الرجال فقدوتها هو ليونيل ميسي لاعب برشلونة.
وختمت حنين عن هواياتها فقالت : اهوى ركوب الدراجات البحرية وركوب الخيل والسباحة ،وبالنسبة لي القفز من الفنار والسور الغربي الى البحر امر عادي كما كل العكيين .
