مــناجاه…. أريــدك لي

 

 

بقلم: فاطمة نادر زيبق

 

مــناجاه

أريــدك لي

تنــاثرت دمــوعي في كـل مكان , وشــفتــاي أبــت أن تتــكلم ,
دمــوعي الــتي غــمرت الأرض لم تـــستطع التــوقف , بســببــك أنت نعــم أنت
يــا طيــري أريــدك وحــدك لا غــيرك ,
حــينما تتــكلم مع أحــداهن , يــتمزق قـلبي وتنـــشغل مخــيلتي بالتـفكير بـك ,
وأنت لا تعــلم.

أريدك لي , لا احــد سواك
أريــدك أن تــكون دائــما بقربي ,
حيــنما أراك يحــلق قلــبي ويتــراقص عــقلي بوجــودك , وعيــناي لا أعــد اشــعر في قيـمتهم
ببــعدك .
أنت تعنــي لي الكــثير فــغيرك لا يهــمني أبــدا ,
لأنــك الأفضل من الجــميع بـنظري ,
لا تــطعننــي بســكين الــبعد عنــي ولا تـجعل قــطار الـزمان يفــرقنــا ولا تتــرك عــيون الـناس هي التـي تحكــم بيــننا ,
أريدك لـي فأبــقى بقــربي .
والآن في بــعدك تــمر ســاعاتي كـرحيــل سـلحفاة من بـلد الى آخر
ويســافر عــقلي الى حـيث لا أدري ,
وكــل شـيء مـن حـولي أصــبح كـكابوسٌ اســود لا مــخرج منــه
فــسأبقــى أصــارع الــعواصف حــتى عودتـــك , ثــق بي لن أخــتار غــيرك , لأنــك أنــت وحدك من ســكن قــلبي , فأبــقى بقــربي
لقد تــعبت

ولم أعــد أقـوى على شئ
لقد بكيــت كثــيراً واعــلم ان الكثــير سـيـأتي بعد

نـظرات ابي التي تـحمل الحــرق والقـهر والـحزن تـخنقني
مشاجرات اصدقائي مع اخي تــقتلنــي

لم اعد أقــوى فلقد تعـبت
دائـماً أكــون الضحية , فـأذا كان الجـميع فـرحين لـهذا الامـر سأرضــى بــما كـتبه الله لي
الجـميع يريدني الى صــفه عند المشــاكل , دون ان اتدخل في مشاكلهم , وأن لم أفــعل ما أمـروني به يضعون الحق علي ,
لقد تعبت ولم أعــد أقــوى
اشــتقت لمن صـنع ابتسامتي من داخل قلــبي
اشـتقت لكلماته
اشــتقت الى حديثه لكي يـخفف عني , أيــن أنــت ؟!
انا بحاجه ألــيك , كاحتياج الزهرة لمائها

لقد تـعبـت ولم أعــد أقــوى
هذا الكـابوس الاســود يلاحـقني ,
فلقد تبعت من مصــارعة العواصف وحدي
لا اريد أي شئ سوى عودة ابـتسامتي ,
أرجــوكم لا اريد كل هذا
اظـن أنــا , أن فارقني الحـزن يوماً لـبكى الحـزن على فراقي

اريــدك , أحـتاجك , وكل مــعاني الكلــمات اريدك
اشــتقت اليـك جداَ , فـأقـترب منــي , الجـميع يجرحنــي من اعـماق قلبي ولا احد يشعر بي

أعــلم أن سـيول دمعه من دموعي تـجرحك ولـكن أتــمنى ولو أن أكـف عن هذا ,
لاننــي اريـد أن أبــكي واقــول كل مـا بداخـلي
ولـكني تــعبت نعـم تعبت ولم أعــد أقــوى وحدي
هذه هي كلماتي الاخيرة في رسالتي , لقد اردت حقاً ان يعلم كل هذا ولكن لقد ابيــت ان ارسلها له .

لقد ارسلتها الى صديقتي الحميمه لكي تعطيني رأيــها ولكنهــا , حينما رأت تعابير وجهي الميؤس منه وحنيني لكلمات حبيبي , فقد اعطته اياها بدون ان اعلم , لانها فقط تريد راحتي
حين عودته من سفره خاطبني بكل فخر: عزيزتي المحبوبة , انا اثق بك ثقة عـمياء , اعتذر لك كل الاعتذار ولكن اجبرت على هذا , وانا ايضاً لقد سافر عقلي وغرقت مخيلتي في التفكير بكِ , محبوبتي حقاً آسفَ واعدك سـأبقى بقربك دائمــاً , لان لولا وجودك بقربي لقتـلت الى الحنين وكلماته .
ذهبت وحضنته واسكنته في اعماق قلبي , لذا يا محبوبي لا تقلق انا دائمــا بقربك .

 

بقلم: فاطمة نادر زيبق

عكا

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار