فخ استراتيجي يلاحق إسرائيل.. تعرف عليه

داود جبارين – عكا للشؤون الاسرائيلية

موجة التصعيد في منطقة الضفة الغربية ترفض الانطفاء، وتجسد بأن إسرائيل تدخل بالتدريج في فخ استراتيجي، حجم التحديات الناشئة في الساحة الفلسطينية يزداد، وعدد البدائل التي أمام إسرائيل تقل، والتي بقت تتراوح “على الاقل حاليا” بين السيئة والاسوأ.

 

قالت صحيفة معاريف العبرية اليوم الأحد إن موجة التصعيد الحالية تختلف بمزاياها وبطولها عن تلك التي نشبت وانطفأت حتى اليوم، وعلى رأسها “انتفاضة السكاكين” التي وقعت بقوى متغيرة بين نهاية 2015 وبداية 2016، التصعيد الحالي يعكس مشاكل أساسية عديدة تجسد الصعوبة في مواصلة الحفاظ على الاستقرار النسبي الذي قام على مدى نحو عقد ونصف في المناطق من خلال الادوات المعروفة.

 

وأضافت الصحيفة العبرية أن ميزتان اساسيتان هما الأبرز بالتصعيد الحالي، الأولى هي رفع رأس الجيل الفلسطيني الشاب، ذاك الذي أسس رفاقه مجموعات مسحلة مثل “عرين الاسود” في نابلس أو “عش الدبابير” في جنين، الجيل الفلسطيني بعد العام 2000 ووعيه لم تكويه صدمات الماضي.

 

الميزة الثانية هي الضعف الوظيفي والفكري المتزايد للسلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن. ينبع هذا الضعف فقط في قسمه الصغير من عدم التقدم في المسيرة السياسية أو من غياب حوافز اقتصادية وبقدر أكبر من مزايا الحكم في رام الله: فساد، محسوبية، خرق حقوق انسان، تعفن سياسي عميق وغياب الديمقراطية (منذ 16 سنة لم تجرَ انتخابات في السلطة). معظم الجمهور الفلسطيني ينفر من قيادة السلطة، لكنه يرى فيها “شر لا بد منه” للحفاظ على نسيج حياته. هذه هي الفكرة السائدة في أوساط معظم الجمهور.

 

وأكملت الصحيفة: التوتر المتواصل في الضفة ينطوي على إمكانية كامنة لتطور تهديدات استراتيجية من ناحية إسرائيل وعلى رأسها “نسخ” نماذج نابلس وجنين إلى مواقع أخرى، بشكل يزعزع المكانة المتهالكة أصلا للسلطة ويلزم إسرائيل بالدخول إلى فراغات حكومية تنشأ لأجل القضاء فيها على تهديدات أمنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار