نواب الجبهة الديمقراطية يقومون بزيارة ميدانية لاحياء عكا العربية


نواب الجبهة اطلعوا على أوضاع المدينة في جولة ميدانية:
عكّا: بين مطرقة العنصرية وسندان الإفقار

* بركة: إن المؤامرة على عكا خطير وهي بتطابق كبير مع المؤامرة على يافا وتهدف للاقتلاع وسلب هوية المدينة
* سويد: علينا تكريس خبراتنا قوتنا السياسية للتصدي للمؤامرة بعدة اتجاهات
* حنين: المؤسسة الحاكمة تنتهك في عكا قانون حماية المستأجرين ويجب وضمان حقوق السكان بالقانون
* اغبارية: لا يمكن السكوت على الجريمة الدائرة ضد عكا وأهاليها العرب، وهذه معركة يجب تجنيد كل الجماهير لها.

قام اعضاء كتلة الجبهة البرلمانية محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين وعفو اغبارية أمس الخميس بجولة ميدانية في مدينة عكا، بدعوة من فرع الجبهة الديمقراطية في عكا للاطلاع على الاوضاع الصعبة التي يواجهها اهالي عكا العرب في مختلف الجوانب الحياتية. ورافق اعضاء الكتلة عدد من قيادة جبهة عكا، احمد عودة عضو البلدية، وريم حزان وخالد سليمان وجورج حلوة وخليل عمار وهيثم مغربي وشفيق حزان.
وتندرج هذه الجولة في اطار جولات ميدانية يقوم بها نواب الجبهة إلى المناطق المختلفة، وتعتبر هذه الجولة إلى عكا، جولة استمرارية لعدة جولات قام بها نواب الجبهة إلى عكا للاطلاع على آخر التطورات في القضايا العالقة، والتي يتابعها نواب الجبهة باستمرار.

حي بربور
وبدأت الجولة في حي بربور الواقع في المدخل الشمالي لمدينة عكا، حيث استمع نواب الجبهة الى شرح عام حول وضع الحي والتاريخ العريق لهذا الحي القائم منذ أكثر من 200 عام، والذي اشتهر ببساتينه وأشجاره.
وقدم عضو بلدية عكا عن الجبهة احمد عودة والناشطة ريم حزان وعدد من أبناء الحي شرحا موسعا لوفد كتلة الجبهة عن أوضاع الحي الذي يواجه مؤامرة اقتلاع متجددة من خلال مخططات اقتلاعية وضعتها بلدية عكا لتفريغ الحي من اهاليه وسكانه العرب، وتغيير مخططات الشوارع لمصادرة الأراضي التي يمتلكها السكان. بالاضافة الى الأوضاع الصعبة التي يعيشها اهالي الحي المحرومون من شبكة الكهرباء والبنى التحتية الأساسية، وتحرير المخالفات وتغريم الأهالي بشكل دائم واستفزازي وبذرائع غير منطقية، لدرجة تصل ان مفتشي البلدية يستصدرون مخالفات بحق الاهالي بسبب وضع حبل غسيل قرب بيوتهم، او القيام بأي حركة صغيرة في المنطقة كوضع السياج حول الارض.
ويسكن في الحي اليوم 23 عائلة تضم 130 نسمة وفي الماضي سكنه 500 عائلة، وتحاول البلدية فرض مخططات جديدة للمنطقة تهدد مساحات واسعة من الارض وتغيير مدخل الحي الى جانب مخطط الاقتلاع الاساسي الذي يستهدف الحي كله.
وأكد النائب حنا سويد على ضرورة فحص كافة المخططات التي تعدها بلدية عكا في حي بربور وطلب من الأهالي تحضير الأوراق الملكية والثبوتية للقسائم التي يقيمون عليها، والاستعداد لمواجهة مخططات المصادرة والاقتلاع

مدارس مكتظة
وانتقل نواب كتلة الجبهة الى منطقة المدارس العربية قرب البلدة القديمة، واستمعوا الى شرح من الوفد المرافق من جبهة عكا حول اوضاع المدارس العربية في المدينة التي تعاني الاكتظاظ الشديد واوضاعًا صعبة. ففي المنطقة التي زارها نواب الجبهة تتواجد ثلاثة مدارس والعديد من الروضات وتضم نحو 2700 طالب، وفي مدرستي المنارة والأمل ما يقارب 1500 طالب. وقد اضطرت بعض المدارس الى افراغ صفوف علمية لاستيعاب صفوف جديدة، بسب الاكتظاظ الشديد والنقص في الغرف التدريسية.
وفي المقابل هناك مدرستان للطلاب اليهود في احد احياء عكا الجديدة، غالبية سكانه من العرب، في كل مدرسة يدرس 250 طالبا على الأكثر، والعديد من الغرف التعليمية الفارغة، وغير المستغلة. لكن بلدية عكا رفضت طلب كتلة الجبهة في البلدية لتجميع طلاب المدرستين في مدرسة واحدة واضافة مدرسة عربية جديدة لحل مشكلة النقص في الغرف التدريسية والاكتظاظ، وكان رد رئيس البلدية الذي رفض اقتراح كتلة الجبهة البلدية “على جثتي”.
وشدد نشطاء وقيادة جبهة عكا ان هذا الوضع الذي تعكسه مدارس عكا العربية الرسمية هو احد اوجه التمييز الصارخ ضد المواطنين العرب في المدينة، فمدرسة المنارة بنيت على مساحة 2,5 دونم بدل 9 دونمات، وتصر البلدية على تجميع كافة المدارس العربية في منطقة واحدة، الأمر الذي يصعب وصول الأطفال من المناطق والأحياء البعيدة اليها، لذلك يجب الضغط على البلدية من اجل إقامة مدارس رسمية في الأحياء المختلفة، لأن هذا حق أساسي لأهالي عكا العرب، فهذه مدينتهم ويجب توفير الخدمات اللازمة لهم بموجب حقوقهم.
وطلب النائب محمد بركة رئيس الجبهة وعضو لجنة التعليم البرلمانية اعداد ورقة تفصيلية حول أوضاع المدارس العربية في عكا، وما تعانيه من نواقص واكتظاظ، لطرح هذه القضية الملحة امام وزارة التعليم واللجنة البرلمانية ذات الشأن، والضغط على وزارة المعارف لايجاد الحلول لضائقة طلاب عكا.

البلدة القديمة
وزار نواب كتلة الجبهة البلدة القديمة، وعقد لقاء مع المهندس المختص احمد قنديل حول سلسلة المخططات التي تواجهها البلدة القديمة، مبينًا وجود 160 أمر اخلاء لبيوت مأهولة و250 بيت مغلق تحت سيطرة عميدار، بهدف تغيير طبيعة المباني من بيوت سكنية الى مرافق سياحية دون معرفة سكانها.
وفقط عندما كان الأهالي يقومون باجراء معاملاتهم الرسمية حول بيوتهم ويستفسرون حول تراخيص ترميم لبيوتهم كانوا يكتشفون انه تم تحويلها الى مرافق سياحية بموجب المخططات البلدية التي تعدها شركة تطوير عكا القديمة. بالاضافة الى ذلك تم عرض العديد من البيوت المأهولة للبيع في مناقصات مفتوحة، فأصبح سكان البيوت ينافسون كبار المستثمرين على شراء بيوتهم.
واستمع اعضاء كتلة الجبهة الى شرح حول مشروع البيت العكي من فخري البشتاوي مدير جمعية “عكا بلدي”، واجروا جولة في البلدة القديمة استمعوا خلالها لشرح من خالد سليمان طارحا نماذج للمؤامرات التي تعدها وتحيكها بلدية عكا من خلال شركة تطوير عكا القديمة.
هذا وقال النائب محمد بركة ان ملامح هذه المؤامرة تتطابق مع المؤامرة التي يتم تطبيقها في مدينة يافا وهذا يندمج مع مخططات المؤسسة الحاكمة لاقتلاع الأهالي العرب من مدنهم الفلسطينية التاريخية، وبشكل خاص مدن الساحل، من اجل قلب طبيعتها وتزييف هويتها، مشددا على ان كل المؤامرات السلطوية في حالة تصاعد دائم، والحكومة الحالية بأطرافها ستصعد مثل هذه المؤامرات بشكل اكبر، رغم انها مخططات تآأمرية وضعت قبل عشرات السنوات، وهذا يتطلب الكثير من الجهود للتصدي لها.

مؤامرة ضخمة ومتشعبة
وقال النائب د. حنا سويد، مما لا شك فيه اننا امام مؤامرة ضخمة ومتشعبة، ولكن هذا يجب انلا يدفعنا لليأس وكأن كل شيء مغلق، بل علينا بذل جهود أكبر، اضافة الى النضال الشعبي، كي نفشل هذه المؤامرات وتقلص اضرارها، وقال إن هناك ضرورة لتجميع كافة المعطيات، من اجل بناء خط دفاع قوي ومتشعب في عدة اتجاهات.
وتابع سويد قائلا، إننا بخبراتنا وقوتنا السياسية نستطيع رؤية واسعة واشمل للتصدي، وكذا يجب التفكير في تجنيد مستثمرين عرب ليستثمروا في المدينة وحماية هويتها ومعالمها.
وحذر النائب دوف حنين في كلمته، من أن العنصرية المؤسساتية تلتقي مع اطماع الرأسماليين، وهذا ارتباط خطر، يجب الحذر منه، لأنه هذا ما يجري منذ سنوات في مدينة يافا، وقال، إن المؤسسة الحاكمة تنتهك في عكا قانون حماية المستأجر، وهذا ما يجب رفضه والتصدي له، وضمان حقوق الساكنين في هذه البيوت، من خلال الحق الذي يضمنه لهم القانون.
وقال النائب د. عفو اغبارية، إن الجريمة الحاصل في عكا ضد هوية المدينة واهاليها الاصليين خطيرة إلى اقصى الحدود ولا يمكن السكوت عليها، وهي معركة تستحق وقفة جماهيرية واسعة لدعم الأهالي الذين هم أيضا يناضلون بالأشكال المختلفة ضد سياسة الاقتلاع وصمودهم في المدينة نموج يحتذى.


استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار