مدينة الخليل: “خليل الرحمن”… (المدينة التي لا ينام فيها جائع)

مدينة الخليل: “خليل الرحمن

(المدينة التي لا ينام فيها جائع)

أعداد: الأستاذ والمرشد السياحي عبد الله قزموز

.

أ. نشأة المدينة:

أطلق الكنعانيون على هذه المدينة قبل 5500 سنةقرية الأربع، نسبة   الى رجل كنعاني ينتسب   الى قبيلة العناقين ويدعى أربع. ثم عرفت بأسمحبرون”. وقد بنيت على سفحجبل الرميدةفي حين كان بيت النبي أبراهيم على سفح جبل الرأس المقابل له.

ولما اتصلت حبرون ببيت أبراهيم سميت المدينة الجديدةالخليلنسبة الى خليل الرحمن. وكان سيدنا أبراهيم قد وصل   الى فلسطين حوالي عام 1900 ق. م. حيث اشترى مغارة مكفيلله (מערת המכפלה) من عفرون الحثي بأربعمائة شاقل من الفضة (الشاقل=11غراما). وأصبحت هذه المغارة مدفنا له وزوجته سارة، ومن بعده لولده أسحق وزوجتهرفقةولحفيده النبي يعقوب وزوجتهليئةثم سارت الخليل قاعدة للنبي داوود سبع سنين ونصف. ومن المعتقد أن الإمبراطور الروماني هيرودوس هو الذي بنى السور الروماني المحيط بمقبرة أبراهيم. وقد رمم مقام أبراهيم في العصر الأموي وتحول   الى مسجد. ولما أسترد صلاح الدين الأيوبي المدينة من أيدي الصليبين أعاد الحرم ونقل أليه منبر عسقلان العاجي.

.

أبرز حارات الخليل:

1. حارة قيطون

2. حارة الشيخ علي البكا

3. حارة الأكراد

4. حارة الحبارنة (العقابة)

5. حارة المشيرفة (الفوقة والتحتا)

6. حارة الدارية

بدأ العمران ينتشر خارج أسوار الخليل منذ نهاية القرن التاسع عشر. وامتد على طول الوادي وسفوح التلال. وقد تأسست بلدية الخليل عام 1927. وفي أواخر الثلاثينات مدت البلدية أول شبكة أنابيب لمياه الشرب التي جرت من نبعالفوار“. أقبل أهل الخليل بعد عام 1967 على بناء الدور في بساتين العنب أقبالا شديدا، وذلك بهدف التصدي لقرارات الطرد والمصادرة من قبل السلطات الاسرائيلية. وقد ازداد العمران على طريق القدسالخليل حتى التحم بمدينة حلحول. اختارت اسرائيل بعد الاحتلال موقعا متميزا على تلة بين جبل الرأس وجبل جوهر لتقيم مستوطنة صهيونية بعد أن صادرت حوالي 2500 دونم من الأهالي. وقد أطلق عليها أسمكريات أربع” (קרית ארבע).

.

ب. السكان:

شهدت الخليل ثورة ديموغرافية حقيقية على أثر نكبة فلسطين عام 1948 نتيجة لوصول عدد كبير من اللاجئين أليها. وكانت النتيجة ارتفاع عدد سكان مدينة الخليل في أواخر عام 1961   الى 37868 نسمة. وعلى الرغم من الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 وسياسة الطرد والتضييق والمصادرة، فقد ارتفع عدد سكان الخليل عام 1980 ليصبح 50000 نسمة. يبلغ عدد سكان الخليل اليوم حوالي 220.000 نسمة. أما عدد سكان المحافظة فيصل   الى حوالي 700.000 نسمة.

.

ج. اقتصاد المدينة:

اشتهرت الخليل منذ القدم في زراعة وانتاج العنب والتين، واللوز والمشمش والزيتون. وقد كان لكل أسرة تقريبا حتى عام 1948بستان أو كرم عنب تقيم فيه أيام الصيف الحارة. وتعد موؤنتها من مجففاته وما تنتجه من الحبوب. ولهذا اعتبرت الخليل بلد الخير إذ لم تعرف الجوع في تاريخها الطويل. اشتهرت الخليل أيضا بالمهن اليدوية، ويدل على ذلك أسماء بعض حاراتها: كسوق الحصرية، وسوق الغزل، وحارة الزجاجين. وللخليل شهرة في صناعة الصابون ودباغة الجلد، وصناعة معاطف الفرو والفخار والأحذية والنسيج وصيانة الذهب وبعض الصناعات المعدنية. وقد نشطت صناعة نشر وقص الحجارة والرخام. فقد قضاء الخليل عام 1948 قرابة نصف مساحته. فغدت تضم 19قرية وبعض الخرب. وارتفع عدد سكان القضاء بسبب هجرة أهل الأرض المحتلة أليه الى 151.571 نسمة عام 1967. وأدت هذه الزيادة الى ضيق الموارد، فتزايد اتجاه أبناء المحافظة الى الهجرة.

.

أبرز المعالم التاريخية والدينية في الخليل:

1. الحرم الابراهيمي:

يبدأ تاريخ المسجد بشراء أبراهيم الخليلمغارة المكفيللةمن عفرون الحثي لتكون مدفنا لعائلته (ابراهيم وزوجته سارة، أبنه أسحق وزوجته رفقة، وحفيده يعقوب وزوجته ليئة). ويقال إن النبي يوسف دفن هناك بعد ذلك.

وفي عهد سليمان أقيم سورا على قبور أبراهيم وأسرته. وفي أواخر القرن الاول ق.م. بنى هيرودوس حاكم القدس الادومي حصنا لا تزال ترى حجارة سوره الضخمة حول المسجد. وفي أيام الإمبراطور الرومانيجستنيانبنى الإمبراطور كنيسة قرب المغارة، هدمها الفرس سنة 614 م. اهتم المسلمون بمقام جد الأنباء، حيث بنوا سقف الحرم الحالي والقباب التي فوق مرقد أبراهيم ويعقوب وزوجتيهما. وفي سنة 1099 هدم الافرنج الحرم الابراهيمي وأقاموا على أنقاضه حصنا لفرسانهم وكنيسة صغيرة. ولما استرد صلاح الدين مدينة الخليل، أمر بإعادة بناء المسجد وبنقل المنبر الذي صنعه الفاطميون لمسجد عسقلان أليه. وفي زمن المماليك أجرى حكامهم ترميمات كثيرة في المسجد، حيث أقام السلطان الناصر محمد قبة فوق الغار الشرقي ومقامات الأنبياء. وقد ذكر في دليلبدكرالمطبوع عام 1912 عن الحرم الابراهيمي ما يلي: “لا يسمح لغير المسلمين دخول الحرم الشريف، أنما كان يسمح لليهود وغيرهم الصعود الى الدرجة السابعة فقط من سلم الحرم. وعند الدرجة الخامسة يوجد ثقب يعتقد اليهود انه يمتد داخل الحرم الى ان يصل بالقبور. وفي كل يوم جمعة يأتون الى الدرجة المذكورة يبكون وينوحون شأنهم في ذلك شأن نحيبهم عند جدار المبكى في بيت المقدس.

وصف الحرم الابراهيمي:

يتكون الحرم من بناء كبير مستطيل الشكل تبلغ مساحته حوالي 2040 م. مربعات. ويضم المبنى مئذنتين وله أكثر من مدخل، أشهرها المدخل الشمالي. ويضم داخل المبنى مسجدا جامعا وصحنا مكشوفا وأروقة وغرفا وممرات وقبابا وقبورا وقبوا ارضيا يعرف باسمغار الأنبياءبالإضافة   الى مجموعة من القبور تخص الأنبياء: أبراهيم وأسحق ويعقوب وزوجاتهم، وقبر الني يوسف.

يقسم المسجد الى خمس مصليات وهي:

أ. مصلى الإسحاقية: (الحضرة الإسحاقية)

وهو المصلى الرئيسي في المسجد ويقع في النصف الجنوبي للمسجد ويتكون من ثلاثة أروقة وتقوم عقود الأربعة على أربع دعامات ضخمة. وهذا تخطيط كنيسة في الأصل بناها الصليبيون بعد تدميرهم المسجد عام 1099 م. وعندما أسترد صلاح الدين مدينة الخليل حول مبنى الكنيسة   الى مسجد ولم يحدث أي تغيير جوهري. يتوسط الجهة الجنوبية للمصلى محراب مرخم له قبة مزخرفة بالفسيفساء المذهب وعلى جانبيه عامودان من رخام. وعلى يمين المحراب يوجد المنبر وقد صنع من خشب الأبنوس المطعم ولا يوجد به أي مسمار حيث ركب بطريقة التعشيق. والمنبر له درج مكون من تسع درجات. وبآخر الدرج توجد المنصة وتتألف من مقصورة محمولة على أربع دعائم خشبية. ويعود تاريخ المنبر الى الدولة الفاطمية حيث أمر ببنائه قائد الجيوش الفاطميةبدر الدين الجمالي عام 1091 حيث نقل الى عسقلان ليوضع في مشهدها (اعتقدوا أن رأس الحسين بن علي مدفون هناك). ولما احتل صلاح الدين عسقلان جاء بالمنبر ووضعه في المسجد الابراهيمي. وبالقرب من الجدار الشمالي في الرواق الأوسط يوجد فتحة بئر الغار (المغارة) التي تعلوها قبة محمولة على أربعة أعمدة. وفي وسط المصلى يوجد قبران رمزيان للنبي أسحق وزوجته رفقة.

ب. مصلى الابراهيمية: (الحضرة الابراهيمية)

ويقع في وسط المسجد حيث يشمل حجرتين تضمان قبور رمزية للنبي أبراهيم وزوجته سارة. والحجرتان متقابلتين بينهما ردهة طويلة ذات سقف معقود لها باب يفصلها عن مصلى الاسحاقية يعلوه نقش أثري. وتعلو حجرة النبي أبراهيم قبة مثمنة الشكل مبنية من الحجر جدرانها الداخلية مؤزرة بالرخام ويعلوها طراز كتب عليه آيات من سورة البقرة والنحل والأسراء.

ج. مصلى اليعقوبية: (الحضرة اليعقوبية)

ويقع في الجهة الشمالية من المسجد. حيث يشمل هذا المصلى على حجرتين فيها قبور رمزية للنبي يعقوب وزوجتهليئة“. وعلى امتداد مصلى اليعقوبية تقع غرفة رئيس سدنة المسجد. كما تقع فوق غرفته المكتبة الابراهيمية وهي تضم كتبا ومصاحف ومخطوطات إسلامية. وقد تم تأسيس هذه المكتبة في العهد الأيوبي.

د. مصلى المالكية:

ويقع في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد. ويتألف من رواق مستطيل الشكل في صدره محراب مزخرف ببلاط قيشاني يعود للقرن السابع عشر. وفي وسطه باب يؤدي   الى مقام النبي يوسف. كما يوجد فيه أثر لقدم تنسب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي توضع فيها العطور تبركا.

ه. مصلى الجاولية:

وينسب الى الأمير علم الدين سنجر الجاولي ناظر الحرمين الشريفين الذي أمر ببنائه من ماله الخاص عام 1312-1320 م. ويقع في الجهة الشرقية خارج الحير. ويعتبر هذا المصلى من العجائب حيث قطع في جبل. ويتكون المسجد من ثلاثة أروقة معقودة بعقود متقاطعة محمولة على 12 دعامة حجرية ضخمة. ويقع في جهة القبلة محراب منحوت في الصخر غطي برخام ملون أيضا. والمسجد يرتفع على شكل مصطبة عن الممر المؤدي   الى المسجد الابراهيمي.

.

الغار الشريف:

لهذه المغارة حاليا ثلاثة مداخل أحدها يقع فيالحيرخارجا في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد غرب مقام النبي يوسف، وهو مغلق. ويقيم اليهود عنده صلواتهم. ويقع المدخلان الأخران في مصلى الاسحاقية. في عام 1490م. تم أغلاق جميع مداخل الغار ولم يسمح لأحد من اليهود والمسيحيين من دخوله حتى أواخر عام 1800م. وفي عهد الصليبيين سمح للحجاج المسيحيين وغيرهم بزيارتها. ومع استرداد صلاح الدين الأيوبي للمنطقة أعاد أغلاق جميع المداخل للغار، وبقيت كذلك حتى يومنا هذا.

وللمسجد مصدران للمياه، هما عبارة عن عينان من الماء أحدهما تسمىعين الطواشيوتقع عند المدخل الشمالي. والعين الأخرى تسمىعين الحمراءوتقع عند المدخل الجنوبي.

.

مقام يوسف:

وهو عبارة عن مبنى متصل بسور المسجد على شكل مستطيل فيه مقام ينسب للنبي يوسف، والمقام مغطى بستائر حريرية. وفي هذا المقام صندوق خشبي فيه جميع وثائق وكتب أوقاف الحرم الابراهيمي, وهو مغلق للناس، لا يفتح ألا بحضور لجنة الأوقاف والعائلات التي كانت تقوم على سدانة المسجد.

وفي الجهة الجنوبية لمصلى الجاولية هناكالتكية الابراهيميةوقد عرفت بأسم الدشيشة أو الطبلخانة حيث كان يدق الطبل لتوزيع الحساء على الوافدين وأهل المدينة. وفي عام 1964 تم إزالة المبنى ضمن مشروع إزالة المباني حول الحرم الابراهيمي. وفي عام 1983 تم أنشاء مبنى جديد في الجهة الشمالية الغربية للمسجد ويطعم يوميا 100كغم من القمح.

.

مكانة المسجد عند المسلمين:

ارتبطت مدينة الخليل بالسلامة منذ بدايتها. فقد اعتبرت من الأراضي المباركة المذكورة في القرآن. كما ارتبطالمسجد الابراهيمبشكل خاص بالمسلمين لوجود قبر النبي أبراهيم وأولاده والذي يسمى أبو الأنبياء. كما اكتسب المسجد أهمية لوجود قبور الأنبياء اسحق ويعقوب، كما يوجد ضريح النبي يوسف، وتؤكد الروايات أن رفاته نقلت من نابلس الى الخليل ليكون بجانب آبائه. كما أن المسجد يضم أضرحة أدم وسام ونوح. وبذلك أصبح المسجد ثاني أهم معلم إسلامي للفلسطينيين بعد الأقصى.

.

أبرز عائلات الخليل:

العجيل، جمجوم، القواسمة، القاضي، شاهين، الشريف، قويدر، الزرو، النتشة، الدويك، التميمي، الجعبري، ملحم، المحتسب، الحرباوي، العزة، طهبوب، السلامة، ناصر الدين، زلوم، أبو رجب، أبو سنينة، أبو شخيدم، قنيبة، غيث، الهيموني، الهشلمون، حجازي، عابدين، احمر دودين، المناصرة، بدر، عمرو، أبو خلف، قيسي، مرقة، الدباغ، يغمور، الحنبلي، جابر، أبو غربية، الصغير، البكري، الزير.

.

جامعة الخليل:

تبلورت فكرة إنشاء جامعة الخليل في اذان مجموعة من أبنائها الواعين ومن بينهم الشيخمحمد علي الجعبريرئيس بلدية الخليل في ذلك الوقت، بعد وقوع الضفة الغربية تحت الاحتلال الاسرائيلي عام 1967.

لذا جاء انشاء الجامعة في العام 1971 كأول مؤسسة للتعليم العالي في فلسطين. بدأت الجامعة مسيرتها بتأسيس كلية الشريعة الإسلامية”. وحاليا تضم الجامعة عشر كليات وهذه الكليات هي: الشريعة والاداب، والتمويل والإدارة، والزراعة، والعلوم والتكنولوجيا، والحقوق، والعلوم السياسية، والتمريض، وتكنولوجيا المعلومات، والتربية، والصيدلة، والعلوم الطبية. تقع جامعة الخليل شمال غرب المدينة في منطقةبئر الحجروتبلغ مساحة الجامعة وملحقاتها 112 دونم.

.

شخصيات بارزة من الخليل:

1. فهد القواسمي: (1939-1984)

ولد في الخليل وأتم فيها تعليمه الابتدائي. وتابع دراسته الثانوية في القاهرة. التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة وحصل على درجة الماجستير. عاد   الى الخليل فعمل مدرسا في مدارس وكالة الغوث في القدس ورام الله ثم مهندس زراعيا في دائرة الزراعة في الضفة الغربية. وفي عام 1976 استقال من وظيفته حيث انتخب رئيسا لبلدية الخليل. وتميزت فترة رئاسته بتنفيذ مشاريع عمرانية أحدثت نهضة عامة في المدينة. أبعدته سلطات الاحتلال الى الأردن هو والشيخرجب التميميقاضي الخليل الشرعي،ومحمد ملحمرئيس بلدية الخليل. ومع انهم استصدروا قرارا من مجلس الأمن ومن الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالعودة الى الوطن، ألا ان سلطات الاحتلال رفضت هذا القرار. فجند نفسه سفيرا متجولا لشرح القضية الفلسطينية. صار عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1984 ثم عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. اغتيل في 29.12.1984 بينما كان يهم دخول منزله في عمان.

.

2. الشيخ تيسير التميمي:

قاضي قضاة فلسطين، بدأ حياته السياسية مناضل في حزب التحرير، ثم أنتقل لحركة حماس ثم أصبح مقربا للرئيس ألفلسطيني ياسر عرفات رغم معارضته لاتفاق أوسلو. ولد تيسير رجب التميمي في 21 أكتوبر 1952 بالقرب من الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة في الخليل، من أسرة فلسطينية تنسب الى الصحابي تميم بن أوس الداري.

التحق بجامعة الأزهر في مصر وحصل على الإجازة العالية (الليسانس) في الشريعة والقانون عام 1975. وحصل على شهادة الماجستير في الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية بقابلك سنة 1996، وعلى الدكتوراة في الفقه وأصوله بامتياز سنة 2006 من معهد الدعوة الجامعي للدراسات العليا في بيروت.

عمل بالمحاكم الشرعية قاضي لقضاء فلسطين ورئيس للمحكمة الشرعية العليا.

أسس حزب الحرية والاستقلال(حارس) سنة 2012 للدفاع عن المقدسات والثوابت.

ألف عدة كتب أغلبها في القضايا الإسلامية من بينها:

1. وقف تميم الداري اول اقطاع في الأسلام.

2. رحلة حوار.

التعددية الدينية والمذهبية والقومية في الأسلام.

.

3. محمد خليل جمجوم: (1904- 1930)

ولد بمدينة الخليل عام 1902 وتلقى دراسته الابتدائية فيها. أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت وشارك في الأحداث الدامية التي تلت ثورة البراق ضد مواطنين يهود زمن الانتداب البريطاني.

عرف عنه معارضته للصهيونية والأنتداب البريطاني.

اعتقل عام 1929 مع 25 من العرب الفلسطينيين، وقد حكموا جميعا بالإعدام، ألا ان الأحكام تم تخفيضها   الى مؤبد ما عدا ثلاثة وهم:

فؤاد حسن حجازي، محمد خليل جمجوم، وعطل أحمد الزير.

وفي يوم الثلاثاء 17 حزيران 1930 تقرر اعدام الثلاثة شنقا. حيث أعدم محمد جمجوم الساعة التاسعة صباحا. وقد قام الشاعر الشعبي نوح أبراهيم برثاء الشهداء الثلاثة في قصيدة غنتها فرقة العاشقين مطلعها:

من سجن عكا طلعت جنازة

محمد جمجوم وفؤاد حجازي

جازي عليهم يا شعبي جازي

المندوب السامي وربعه عموما.

.

المصادر:

1. الموسوعة الفلسطينية: الجزء الثاني. اصدار هيئة الموسوعة الفلسطينية. الطبعة الاولى. دمشق 1984.

2. مصطفى مراد الدباغ: موسوعة بلادنا فلسطين، جزء 6 , بيروت 1974.

3. نبيل خالد الأغا؛ مدائن فلسطين: دراسات ومشاهدات، اصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1993.

4. حاتم محي الدين أبو السعود؛ مدن فلسطين، غريب الديار فبي الديار. اصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1993.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار