أرشيف عكا

عكا: السور الشرقي والطريق الى الميناء عام 1951 وبيت رئيس البلدية عبد الفتاح السعدي

ولد عبد الفتاح السعدي في مدينة عكا، عمل في الوظائف الحكومية في أواخر العهد العثماني، وذكرت المصادر اسمه مقترناً باسم الشيخ أسعد الشقيري من بين الأعضاء البارزين في جمعية (الاتحاد والترقي) في منطقة عكا، وفي نيسان 1914 م اختاره أهل عكا ممثلاً في اللواء لمجلس المبعوثان، فسافر إلى الأستانة وبقي نائباً في المجلس حتى سنة 1917 م.
عاد إلى عكا، وشارك في الحركة الوطنية الفلسطينية العاملة ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان اليهودي وفي سنة 1919 اختير مع الشيخ إبراهيم العكي مندوباً عن عكا في المؤتمر السوري العام بدمشق، وحضر المؤتمر الفلسطيني الثالث المنعقد في حيفا سنة 1920 م، وانتخب في اللجنة التنفيذية التي انبثقت عن المؤتمر كما رأس في تلك الفترة بلدية عكا.
وفي سنة 1923 عين عضواً في المجلس الاستشاري الذي عينه المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل.
واستطاع هربرت صموئيل أن يسير المجلس كما يريد وكان مؤلفاً من عشرين عضواً نصفهم بريطانيون رؤساء دوائر حكومية ونصفهم الآخر يقسم هكذا: سبعة عرب (4 مسلمون و 3 مسيحيون) وثلاثة يهود برئاسة المندوب السامي، وكان هذا المجلس يجتمع يومين في الشهر.
واستمر عبد الفتاح في رئاسة البلدية والمشاركة في العمل السياسي أيام الانتداب وكان مقرباً من صفوف المعارضة، وشارك في المؤتمر الوطني السابع سنة 1928 واختير للجنة التنفيذية التي انبثقت عنه.
توفي عبد الفتاح السعدي سنة 1929 ودفن في عكا. من انجازاته الكثيرة والكبيرة اثناء توليه رئاسة بلدية عكا: تبليط شوارع عكا القديمة وعمل المجاري اللازمة لها، واضاءة شوارع وازقة البلدة ثم قام بانشاء حديقة البلدية الكبيرة والرائعة التي تضاهي مساحتها حديقة الصنائع في بيروت في تلك الوقت.