في الوقت الّذي نرى فيه هذه الحشود من شتى جامعات العالم في أوروبا وأمريكا تحتشد وتعتصم في الخيم والفضاء وتحتجّ وتتظاهر وتتعرّض للتّنكيل والاعتقالات فإنّه من المفارقات العجيبة أن يقيم طلاب وطالبات المدارس حفلات تخرج فيها اختلاط وموسيقى لا تخلو في الغالب من الإسراف والبذخ والتّرف، بينما أبناء وبنات غزة تُهدّم المدارس على رؤوسهم.
ومن هنا ندعو مدراء المدارس وأولياء أمور الطّلبة إلى إلغاء حفلات التّخرّج والاقتصار على لقاء داخل الصّف الواحد.
فإن تعذّر ذلك، فأقلّ الواجب أن تقتصر حفلة التخرج على الكلمات الموجِّهة للطّلاب وتوزيع الشّهادات مع تجنّب جميع مظاهر الاحتفال والفرح تضامنًا مع طلّاب المدارس في غزّة امتثالا لقوله تعالى: “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض”أي قلوبهم متحدّة في التّوادد والتّحابب والتّعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدّين وتحقيقًا لقوله صلّى الله عليه وسلّم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا ثمّ شبك بين أصابعه”. متفق عليه
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم: أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس
