أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة، محذرة من قرب حدوث “كارثة وبائية” بالإضافة إلى الكارثة البيئية والإنسانية التي يعاني منها القطاع.
وصرّح وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، في مؤتمر صحفي، تابعته “وكالة سند للأنباء”، بأن “80% من مستشفيات قطاع غزة خرجت عن الخدمة”، موضحًا أن المستشفيات المتبقية تعمل بأدنى طاقتها حاليًا.
وأوضح “أبو رمضان” أن القطاع الطبي يعمل بالحد الأدنى نتيجة للنزوح القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ونقص الإمكانيات، وانقطاع الكهرباء والوقود، وانعدام المياه الآمنة، وتراكم النفايات الصلبة، وانتشار الأوبئة.
وأشار إلى أن “القطاع الصحي في غزة لن يتمكن من التعافي في الفترة القريبة القادمة”، محذرًا من أن “القطاع على شفا كارثة وبائية بالإضافة للكارثة البيئية والإنسانية نتيجة تفشي الأمراض”.
وأضاف “أبو رمضان” أن “هناك 100 ألف حالة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى تفشي كبير للأمراض التنفسية والجلدية، مما يسبب معاناة كبيرة للمواطنين”.
وفي 29 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن تصنيف قطاع غزة كمنطقة وباء لشلل الأطفال بعد سنوات من القضاء على المرض في فلسطين.
ويأتي هذا التصنيف نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن تدمير البنية التحتية، وحرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام، وتكدس القمامة، وانعدام الأمن الغذائي.
ويعاني قطاع غزة من تفشي الأمراض المعدية منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، ويعود السبب في ارتفاع أعداد الإصابات إلى تدهور الظروف المعيشية، موجات النزوح المستمرة، وافتقار وسائل النظافة الأساسية مثل المياه، بالإضافة إلى الازدحام الشديد.
وأدى انهيار النظام الصحي نتيجة الاستهداف المتعمد خلال الحرب إلى تفشي أمراض عدة مثل التهاب الكبد الوبائي وأمراض جلدية. وحذرت المنظمات الدولية من أن تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والنزوح والاكتظاظ، وحجب إمدادات الغذاء والمياه، قد زاد من خطر الأمراض والأوبئة القاتلة.