إفتتحت كليات الهندسة، التصميم، مراكز الأبحاث، ودار الفنون التشكيلية معرض خرّيجي وخرّيجات شينكار لعام 2024. المُميّز هذه المرة أنه معرض أعمال الخرّيجين الذي صار تقليدًا لا تنازل عنه، يعرض أعمال خرّيجين بدأوا دراستهم في أوج جائحة الكورونا وينهونها في خضم حرب جارية، فامتلأت أروقة كلية شِنكار بالمشاريع المُبتكرة والشيّقة لخرّيجين من مجالات الهندسة، التصميم والفنون. في خضم التعامل الشخصي للطلاب والطالبات الذين يتخرّجون هذه السنة من شِنكار، تظهر أعمالهم الابداع والرغبة الجامحة بأن تكون لها مقولة حول الواقع الديناميكي والعالم الذي قد يكون أفضل.
وقد برز هذا العام في قسم تصميم المجوهرات الطالب عفو بشارة الذي يبحث في أعماله هُويّته ومكانته كجيل رابع من الصاغة، مستخدمًا أدوات تقليدية ومهارات اكتسبها كجيل أول يدرس للقب أكاديمي في التصميم، بواسطة المعادن، الحجارة والأنابيب المطاطة.
ويبرز في أعمال عرين حلبي المطبخ الأسريّ والدرزي الذي يشكل الأساس، مصدر الالهام ومرجع لها، مع أواني تقديم مصنوعة بنمذجة محوسبة. تعاين المُبدعة الاستحداث والحفاظ على التقاليد والطوابع المختلفة، في عملها مركزة على الوجبة الدرزية التقليدية التي نشأت عليها – خبز الصاج، زقاليط اللبنة بالزيت، ودقّة الزعتر، التي تقدمها في أواني احتفالية تحاكي كل منها الوجبة عبر طريقة انتاجها، استخداماتها، أو حاجة ما.
وبرزت هذا العام في قسم هندسة الكهرباء والإلكترونيات الحلول التكنولوجية للتحديات المواتية لواقعنا المركّب الذي نعيشه. أحد هذه الحلول هو First Aid Drone – مُسيّرة العلاج الأوليّ للطالبتين نورهان أبو جمعة وجبران فضايل. وهي مُسيّرة ثورية طوّرت لتساعد قوات الإنقاذ والطوارئ كنجمة داود الحمراء في نقل المعدات الطبية الحيوية للميدان بسرعة. تُساعد المُسيّرة على تقديم العلاج الطبيّ الأوليّ المنقذ للحياة قبل وصول الطواقم الطبية إلى موقع الحدث. وتمّكن المشغّل من تتبع تحرك المُسيّرة وضمان وصول المعدات الطبية إلى هدفها بسرعة ونجاعة.
أما في قسم تصميم الأزياء، برز أحمد غضبان بإلهام من بيت بيوت. يتناول مشروعه شعور الغُربة داخل البيت والبحث عن انتماء من السرير. يتناول المُصمم كشاب يافع التساؤلات عن الله والدين دون ان يحصل على أجوبة شافية، فأمسى السرير بالنسبة له مكانًا للهدوء والسكينة والانتماء، مكان يمكنه أن يكون فيه على سجيّته. تستكشف المجموعة المُعدة للنساء والرجاء، شعور نشوة الايمان وتطرح تساؤلات عميقة عن الانتماء والقوة الإلهية، بينما يستمد المُصمم الالهام من ملابس والدته المتديّنة وبدلات والده المُخيطة، من حركة المؤمنين في طوافهم حول الكعبة، والمشاعر الخاصة التي تختلجه من السرير.
وفي قسم التصميم الصناعيّ برز محمد فروجة هذا العام، مقدمًا مشروعًا تصميميًا يحاكي لغة مرئية مُعاصرة ترتكز إلى تصميم العمارة الإسلامية، بعنوان Museum Arc + Type. اللغة التصميمية المرئية هي نتاج دمج عناصر هندسية أساسية كالمربع والدائرة مع تقنيات تصميم متنوّعة كالقلب، الطرح، النسخ، النظم والتدوير.
سيكون المعرض مفتوحًا أمام الجمهور في كلية الهندسة، كلية التصميم ومراكز البحث من 1.8 إلى 9.8
عمارة فرنيك، شارع أنا فرانك 12 رمات غان/ عمارة ميتشل – شارع ييدع هعام 8، رمات غان
أيام الأحد – الخميس: 10:00 – 22:00
يوم الجمعة: 10:00 – 13:00