وَرْدٌ آخَر… بقلم وهيب نديم وهبة

وَرْدٌ آخَر: وهيب نديم وهبة

هِي رَسْمٌ مَحفُورٌ عَلَى شَبَكَةِ العَينَينِ

مَرَّت النَّوَارِسُ المُهَاجِرَةُ أَلفَ مَرَّةٍ

مِن عَينَي البَحرِ وَمَا عَادَت

وَالآنَ وَحدَكِ، رَسْمُكِ هُنَا

تَعُودِينَ فِي صُورَةِ صَدَفَةٍ

صَدَفَةٍ أَخرَجَها كِتَابُ البَحرِ

مِنَ الذَّاكِرَةِ الزَّرقَاءِ

شَمَمْتُ رَائِحَتَكِ البَحرِيَّةَ مِنَ الوَرَقِ،

وَالشَّبَكَةُ العَنكَبُوتِيّةُ تَصِيدُنِي الآنَ

مَعَكِ أنَاوَأنَا وَحدِي دُونَكِ.

(2)

قَالَت وَرَفَعَتْ عَينَيهَا إلى السَّمَاءِ

صَلاتُكَ؛ مَا صَلاتُكَ وَرَأسُكَ فَوقَ الوِسَادَةِ لِتَنَامَ

نَظَرْتُ إليهَا

كَانَ وَجهُهَا الخَارِجُ مِن بَخُّورِ الكَنَائِسِ

يَحتَفِلُ بِتَرَاتِيلِ المِيلادِ،

مَسَحَ جَمَالُهَا ذَاكِرَتِي وَنَسِيتُ صَلاتِي

نعمنَسِيتُ صَلاتِي

(3)

قَمَرٌ يَنزِلُ طِفلًا، يَحمِلُنِي صُبحٌ

وَقَطَرَاتُ نَدًى فَوقَ تُوَيجَاتِ الزَّهرِ

حِينَهَا أَترُكُ أيّامِي فَوقَ مَقَاعِدِ الزَّمَنِ

وَأَمُوتُ بِصَمتِ الجَمَالِ.

وَأَمُوتُ بِصَمتِ الجَمَالِ.

*****

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار