صوره من الارشيف
تشهد البلاد حالة من الفوضى، إذ عمّ الإضراب الشامل صباح اليوم الاثنين الموافق 2.9.2024 جميع مناحي الحياة، كما شمل الإضراب أيضًا افتتاح العام الدراسي الجديد. ويأتي ذلك عقب إعلان الهستدروت يوم أمس الأحد عن إضراب اقتصادي يشمل جميع المؤسسات على خلفية وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل جديدة مع حماس.
وفي سياق الحديث دارت في البلاد يوم أمس الكثير من الاحتجاجات والمظاهرات الضخمة التي شارك فيها الآلاف عقب العثور على جثامين ستة أشخاص من المحتجزين في القطاع. ومن جهته عارض وزير المالية سموتريتش قرار الهستدروت واصفًا إياه بأنه داعم لحماس، حيث بيّن بأنّ الإضراب من شأنه أن يلحق أضرارًا جمّة في اقتصاد الدولة.
ومن جانبه دعت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، جميع السلطات المحلية العربية، إلى الإضرابال يوم الاثنين، مطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل. وأوضحت بأن الإضراب يشمل موظفي السلطات المحلية، بالإضافة إلى الطواقم في المدارس باستثناء مؤسسات التعليم الخاص.
.
على ضوء قرار محكمة العمل في تل أبيب انهاء الاضراب، قال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد:
“نحن نعيش في دولة قانون ونحترم قرار المحكمة، لذلك أطلب من الجميع العودة إلى العمل الساعة 14:30 بعد الظهر. كما من المهم التأكيد على أن الإضراب التضامني كان خطوة مهمة أقف من ورائها. رغم محاولات صبغ التضامن مع الاضراب بصبغة سياسية، فقد صوّت مئات الآلاف من المواطنين من خلال تواجدهم في المظاهرات والتضامن مع الاضراب. أشكر كل واحد منكم، اشكر العمال، واللجان العمالية والألوية المختلفة، كما اشكر القطاع العام والقطاع الخاص.
أثبتنا أن لمصير المختطفين لا يوجد يمين ولا يسار، هناك حياة أو موت فقط، ولن نسمح بالتخلي عن الحياة. لقد كنت طوال حياتي جنديًا في دولة إسرائيل وسأواصل النضال من أجل قيمنا جميعًا – القيم اليهودية المتمثلة في التكافل وعودة الأسرى. هذه القيم أعظم من أي حزب وأي سياسة. كما أتعهد لعائلات المختطفين بأن الهستدروت ستواصل لعب دور قيادي ومركزي في الجهود الرامية إلى إعادة أبنائنا وبناتنا”.