انتشل خفر السواحل التونسي، الأربعاء، جثث 13 مهاجرا غير نظامي، من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك عقب غرق قاربهم، قبالة سواحل صفاقس.
وأوضحت السلطات التونسية، أن الجثث كانت في حالة تحلّل متقدمة، ما يشير إلى وقوع الحادث قبل عدة أيام. فيما تمكنت الوحدات البحرية من إنقاذ 25 مهاجراً، آخرين، كانوا على متن القارب، قبالة سواحل سلقطة والشابة.
وتعد سواحل تونس من بين أهم نقاط الانطلاق للمهاجرين غير النظاميين، الذين يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، خاصة مع تقارب المسافة بين السواحل التونسية وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ونتيجة لذلك، تتكررّ حوادث الغرق بشكل كبير، حيث لقي أو فُقد أثر نحو ألف مهاجر في الأشهر الأخيرة بسبب هذه المحاولات الخطرة.
وتشير عدد من التقارير إلى أن أكثر من 51,000 مهاجرا، قد وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر، حتى منتصف هذا العام، نصفهم تقريباً من تونس، والبقية من ليبيا. فيما يشار لكون هذه المحاولات ترتفعُ. بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في تونس، ما يدفع الكثيرين إلى البحث عن حياة أفضل في أوروبا.
وبحسب تقارير منظمات الهجرة الدولية، فإن أكثر من 1,800 شخص قد لقوا حتفهم أو فُقد أثرهم في البحر المتوسط منذ بداية العام، خلال محاولات العبور نحو أوروبا.
كذلك، أفادت بيانات الأمم المتحدة أن عدد الوافدين إلى أوروبا عبر طرق البحر قد زاد بأكثر من 150 في المئة، مقارنةً بالعام الماضي، مما يسلط الضوء على حجم التحدي الذي باتت تواجهه الدول الأوروبية في إدارة أزمة الهجرة غير النظامية.
ونتيجة لذلك، أصبحت الحكومات الأوروبية، تعزز من جهودها لردع هذه المحاولات، وذلك بالتعاون مع دول شمال إفريقيا، لتكثيف عمليات المراقبة والإنقاذ. لكن رغم هذه الجهود، ما زالت حوادث الغرق تُسجل بشكل مأساوي، مما يعكس خطورة الوضع الإنساني المتفاقم في المنطقة.
