عكا: الشهيد قاسم محمد أبو خضرة

 

قاسم محمد أبو خضرة
مكان الولادة : عكا
تاريخ الولادة : 1914

ولد قاسم محمد أبو خضرة في مدينة عكا عام 1914. أتم تعليمه الابتدائي، والإعدادي في مدينته، ثم تفرغ للعمل مع والده، فوالده محمد أبو خضرة من كبار رجال الأعمال في مدينة عكا وكان يدير عدداً من قوارب الصيد على الساحل الفلسطيني، في عام 1948م قامت دولة العدوان الصهيوني فوق أرضنا الفلسطينية، فطردت العصابات الصهيونية الفلسطينيين خارج وطنهم، إلا أن عائلة أبو خضرة تشبثت بالأرض ولم تغادر رغم كل حملات التنكيل والاضطهاد، بقي قاسم يدير قوارب الصيد في مدينة عكا، ثم تزوج من السيدة رويدة الريس ابنة عم الأديب ناهض منير الريس. له عشرة أولاد ابنه البكر الشهيد محمد، فكرية، صفية، أحمد، سليم، عادل، نجاة، صباح، سلوى، أنيسة، مهى.
اتصل بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وزودهم بالمعلومات التي تساعدهم على تنفيذ عملياتهم القتالية، فقامت قوات الاحتلال باعتقاله ولكنها لم تستطع معرفة علاقته بالفدائيين فاتهمته بالاتصال بالمخابرات المصرية وأخضعته لعمليات تعذيب إجرامية حتى إن الجلادين قاموا باقتلاع أظفاره، ولكن دون جدوى، فأطلق سراحه بشرط أن يلتزم بيته ويحضر يومياً إلى دوائر المخابرات لإثبات وجوده، وبقي على هذا الحال حتى استطاع الوصول إلى لبنان بقارب الصيد الذي يمتلكه لينضم لقوات الثورة الفلسطينية هناك.

وفعلاً باشر العمل الثوري الفلسطيني وبدأ بنقل الأسلحة والمتفجرات إلى مدينة عكا وحيفا، وقامت المجموعة التي كان يزودها بالسلاح بعمليات فدائية متميزة، كان منها تفجير خط أنابيب النفط، وتفجير خمس بنايات سكنية يقطنها رجال المخابرات الصهيونية، واستمر في نقل السلاح حتى اصطدم قاربه بدورية صهيونية كانت تقوم بمراقبته، فحاول الهرب والعودة بقاربه إلى لبنان، فاعترضه السفن الحربية الصهيونية ودمرت قاربه وأصابته إصابة بالغة بيده، واعتقلته مع المجموعة التي تقوم بمساعدته بنقل السلاح.

خضع قاسم أبو خضرة لعمليات تعذيب شديد، ولكنه أنكر أي علاقة له بالثورة الفلسطينية، وقال بأنه كان يقوم بعملية صيد للأسماك: إلا أن المخابرات الصهيونية لم تقتنع بذلك فأذاقته العذاب بجميع أنواعه، ولكنه بقي صامداً بالرغم من تقدم سنه، ورغم الكسور والجراح التي ملأت جسده، وحينما استطاعت عصابات الغدر اعتقال المجموعة الفدائية بالداخل، وعلمت بأن قاسم أبو خضرة كان مصدر سلاحها فقامت المخابرات المجرمة بتصفيته جسدياً، ولم تسلم جثمانه لعائلته، وادعت بانه انتحر وكان ذلك في عام 1969.

المصادر والمراجع: موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا، 2000.

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار