رغم العقبات التي تضعها الحكومة بهدف تجويع سكان غزة ومنع ادخال المساعدات، نجحت الحملة الشعبية ضد التجويع، من حراك نقف معًا، اليوم، بإدخال عدد من الشاحنات المحملة بالأرز والسكر والمواد الغذائية، التي تم جمعها في البلدات العربية، بالحملة التي أطلقت في شهر آب الماضي، وقد نقلت المساعدات إلى المناطق الوسطى في القطاع.
الحملة الشعبية ضد التجويع، التي اطلقها حراك نقف معًا في شهر آب/أغسطس، شهدت اقبالًا واسعًا في المجتمع العربي، وتم جمع كمية مساعدات أكبر بكثير من المتوقعة، وفورًا نقلت للمخازن وبدأ العمل على تنسيقها وترتيبها بهدف إدخالها الى غزة وفق اتفاقية بين حراك نقف معًا ومنظمة “أنيرا” العالمية والناشطة في غزة، ولكن في بداية شهر أيلول/سبتمبر، قررت الحكومة الإسرائيلية منع ادخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية، ووضعت عراقيل وتضييقات عديدة، ورغم ذلك استمر الحراك بمحاولة إيصال المساعدات، فتم بطرق أخرى إيصال قسم من المساعدات في عدة مناطق في غزة، وفي الأسابيع الأخيرة، تم توزيع قسم من المساعدات في مناطق تعاني في الضفة الغربية، خصوصًا المساعدات التي كان من الممكن أن تتلف ويقترب تاريخ انتهاء صلاحيتها، واليوم، الاثنين 18.11.2024، دخل عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات، بشكل مباشر، إلى منطقة مخيمات النزوح في المناطق الوسطى، بعد جهود كبيرة تم بذلها بالأسابيع الأخيرة.
عن حراك نقف معًا، جاء: “تشهد غزة كارثة إنسانية في كل معنى الكلمة، والاستجابة من المجتمع العربي في الداخل والتي فاقت التوقعات، كانت عبارة عن رسالة وموقف سياسي، ضد الحرب وضد التجويع، بجانب كونها مساعدات بين أبناء الشعب الواحد، ويحاول حراك نقف معًا بذل كل الجهود الممكنة والتواصل مع منظمات عالمية وإنسانية ومع جهات دولية مختلفة بالإضافة إلى جهات داخل إسرائيل، بهدف ادخال كافة المساعدات وإيصالها إلى الناس”.