#عكانت
عكا: وصل الى موقع عكانت خبر من مجموعة 5000 جاء فيه: “أُقيم يوم الخميس الماضي اللقاء السابع من سينما المرسم الذي تم عرض الفيلم القصير “صفير” به للمخرج فراس خوري.
ما يميز الفيلم “صفير” هو نقله لتفاصيل حياتية لأطفال بأجواء عيد الفصح المجيد بقرى فلسطين بشكل عام وخاصة قرية عيلبون.
تطرق الفيلم لقصة الطفل نزار وما يواجهه من تحديات خلال نشأته وما يتعرض اليه من تنمر وإقصاء من أبناء جيله ولجوئه إلى الدين المسيحي كخلاص.
.
الأمسية بدأت بإلقاء كلمة قصيرة عن مجموعة 5000، من قبل عضو المجموعة موفق أنصاري. وتلت الفيلم حلقة نقاش وحوار بمشاركة مخرج الفيلم فراس خوري، الأخصائية النفسية العلاجية التربوية منى شيمي ياسين، والأديب العكيّ د. احمد سليمان حيث أدارت الحوار زمزم فاعور عضو مجموعة 5000.
شاركنا المخرج فراس خوري بتفاصيل كيفية إخراج الفيلم ومقابلة الأطفال بحثًا عن الممثلين والمشاركين بالفيلم. عن صعوبة التعامل مع الأطفال لتوصيل الرسالة المطلوبة، وعن إخراجه للفيلم للتعبير عن تخطي تحديات التنمر التي قد يواجهها الطفل بشكل مبدع وبناء.
حللت الأخصائية النفسية منى شيمي ياسين الفيلم بشكل رائع وتحدثت عن ظاهرة الإقصاء والتنمر الاجتماعي وتبعياته النفسية لمن يتعرض له بشكل مستمر، وكيف ان للمتنمر ايضا حالات نفسية سابقة والتي ارغمته على اللجوء للتنمر بشكل غير مباشر لتخطي عقبات اجتماعية او نفسية. شددت شيمي على عدم الاستهتار في معالجة هذه الامور منذ الصغر وقبل فوات الأوان مؤكدة على دور الأهل والمؤسسات التربوية في الإنتباه الى هذه الظواهر ومعالجتها.
ثم سلط د. أحمد سليمان الضوء على التناقضات المطروحة بالفيلم مجسدًا أسباب الإقصاء وغريزة الإنسان في التبعية إلى فئة معينة. بالاضافة لذلك، فقد أشار الى التشابه بين الشخصيات و عبقرية الدمج بين شخصيات متناقضة الا أنها متشابهة بأساسها. والجدير بالذكر ان الاديب د. احمد سليمان له العديد من القصص المتخصصة بأدب الأطفال التي بدأ بكتابتها كتجربة لتوثيق القصص التي رواها لأطفاله في صغرهم.
نوجه شكر خاص لضيوفنا؛ فراس خوري، منى شيمي-ياسين، احمد سليمان، وجمهورنا الكرام خاصة الأطفال الصغار الذين كان حضورهم بارزا في لقاء الأمس. وأخيرًا، شُكر عميق لعائلة قشاش لفتحهم ابواب المرسم لنا”.
