التَّهافُتُ عَلى الـمَنابِرِ هَدَمَ القَناطِرَ وَالـمَنائِرَ
شعر: الشَّاعر العَروضِيُّ محمود مرعي
جَنَيْنا لَدى عَصْرِ الكِبارِ جَنى الجَنى.. وَصِرْنا إِلى عَصْرِ التَّهافُتِ وَالعَنا
وَكانوا لَنا حَقًّا قَناطِرَ صَلْبَةً..وَقَدْنَقَلَتْنامِنْفَيافٍلِدَوْحِنا
أَعادَ كِبارُ الأَمْسِ شِعْرًا وَمَسْلَكًا.. تَوابِعَ عُرْفٍ مِنْ ضَلالَتِنا اجْتَنى؟
نَكِرْنا أُولي الإِبْداعِ فينا لِأَنَّنا..جَعَلْنا “الأَنا” رَبًّا يُشَرْعِنُ ما اقْتَنى
وَصارَ نَبِيُّ الشِّعْرِ مَنْ قالَ “ها أَنا“..وَكُلُّ “أَنًا” في الخُمِّ تَنْسَلُّ مِنْ “أَنا“
مَنابِرُناتَشْكوضَياعَمَهابَةٍ.. وَقاعَ حَضيضٍ أَنْزَلوها وَمُنْحَنى
وَأَصْبَحَ جيلُ الـمُبْدِعينَ مِنَ الأُولى..مَضَوْا دونَ إِعْرابٍ لِظُلْمَةِ وَعْيِنا
وَإِنْ ذُكِروا في مَحْفَلٍ وَجَماعَةٍ..فَمِنْسَأَةٌ لِلْمُحْتَفينَ أُولي الغِنا
يُشارُ إِلَيْهِمْ في هَوامِشِ مَتْنِهِمْ..كَشَرْحِكَ لَفْظًا مُهْمَلًا وَمُعَنْعَنا
لِتَلْميعِ غِرٍّ لَمْ يَزَلْ طِفْلَ أَحْرُفٍ..كَذا طَفْلَةٍ في الـمارِقينَ لَها اغْتِنا
قِيامُهُما فَوْقَ الـمَنابِرِ ضِلَّةٌ..وَسَطْوٌ وَهَتْكٌ، لا أَبا لَكَ، ما انْثَنى
وَيَفْضَحُهُمْ نُطْقٌ يُبينُ عَوارَهُمْ..فَفِعْلٌوَمَفْعولٌإِلىالجَرِّأُقْرِنا
وَفاعِلُذاكَالفِعْلِباكٍلِنَصْبِهِوَرَفْعُمُضافٍوَالـمُضافِإِلَيْهِنا
كَذاكَمُعارُالشِّعْرِخولِطَعَقْلُهُوَكانَسَليمًافيالقَديمِوَمُجْتَنى
وَحَدِّثْعَنِالجَرْسِالقَويمِبِلَفْظِناوَهَتْكٍبِتَفْخيمِالـمُرَقَّقِإِنْعَنى
وَتَرْقيقِتَفْخيمٍأَباهُجُدودُناوَلَمْيَرْضَهُالأَفْذاذُلِلدَّرْسِأَوْلَنا
أَهانَلِسانَاللهِقَوْمٌوَحَطَّموابِفِعْلِأَداةِالوَصْلِفَارْتَدَّأَلْكَنا
وَلَيْسَتْأَداةُالوَصْلِبِالأَلِفِالَّتيعَرَفْنا،بَلِالجاسوسُذواللُّؤْمِوَالخَنا
شَكاكَلِسانُاللهِلِلّٰهِ،وَازْدَرىفِعالَكَأَحْرارٌحِراصٌلَتُجْتَنى
مَنابِرُنا مَنائِرٌ وَقَناطِرٌ.. مَتٰى جازَ أَنْ يَرْقى الـمَنابِرَ مَنْ وَنى؟
نَذودُ مَناخيبَ اليَراعِ وَحَرْفِنا..لِيَبْقىسَناءًيَسْتَضيءُبِهِالسَّنا
وَسَوْفَ يَظَلُّ الشِّعْرِ يَنْخَسُ حَشْدَهُمْ..كَما يُنْخَسُ العُبْدانُ بِالنَّبْلِ وَالقَنا