في ضيافة السيد عوني توما
بمناسبة زيارة مقام سيدنا الخضر في كفرياسيف
شعر: الدكتور منير توما
كفرياسيف
.
توافقَ الرأيُّ بينَ القومِ والعملُ
والخَضْرُ يزهو بما فيهِ ويَشْتَمِلُ
إنْ كانَ ذلكَ مطلوبًا بجوهرِهِ
فليسَ فوقَ المدى ضيرٌ ولا عِلَلُ
الخَضْرُ في الأرضِ كالأثمارِ جادَ بها
دَهْرٌ وربٌّ ومُعْتَزٌّ ومعتَدِلُ
وكلُّ شيخٍ لَهُ فضلٌ يشاءُ بهِ
فلا يُرَدُّ لهُ من غيرهِ مَثَلُ
مَنْ كانَ في الناسِ محبوبًا على سِمَةٍ
فليسَ للفاني في تعديلها سُبُلُ
إذا تأصَّلَ مَجْدُ الخَضْرِ في بَلَدٍ
كما إذا استَبْطَنتْ في إسْمِهِ المُقَلُ
يا رُبَّ قومٍ قَضَوْا بالحقِّ فاشتهروا
ورُبَّ قومٍ مَشَوْا بالجودِ فاكتملوا
وقَلَّ مَنْ عادلتْ رؤياهُ فِطنتَهُ
مِثلَ الكريمِ الذي احلوّتْ بهِ الجُمَلُ
بالجودِ “عوني” و “عوني” بالأُصولِ لَهُ
فَخْرٌ وهذا إلى الخُلْقَيْنِ يتَّصِلُ
من بني معروفٍ مِن شيخٍ لَهُ عَضُدٌ
إلى تنوخٍ إلى سلطانِ ننتَقِلُ
تلكَ الشيوخُ أساسٌ قامَ مرتفِعًا
عليهِ صرحٌ حماهُ الخالقُ الأَزَلُ
جَمْعٌ تعدّدتْ فيهِ مِن محاسنِكُم
فكيفما سِرْتُ يَمْلا مُقْلَتي الأَمَلُ
25.1.2025
شعر: د. منير توما
كفرياسيف