وَمَضُ نُورٍ يَشِعُّ في عَيْنَيْها
كريستينا بربارة متري
الرِّيشَةُ وَالأَقْلَامُ أَطْيَافَهَا
إِبْداعُ الخَالِقِ يَزْهو فِي مُحَيَّاهَا
تَنْتَثِرُ الأَلْوَانُ عِشْقًا بَيْنَ وَارِفِ مَلْقَاهَا
وَيَكْتَمِلُ الحُلْمُ فِي آفَاقِ رُؤْيَاهَا
قَدْ أَنْشَغِلُ عَنْهَا، وَالإِنْشِغَالُ مُحَرَّمٌ
كَيْفَ أَنْسَى مَنْ لَهَا القَلْبُ مُغْرَمٌ؟
هِيَ الرُّوحُ وَالنَّبْضُ، وَهِيَ عَالَمِي
وَمِنْ دُونِهَا الكَوْنُ مُظْلِمٌ وَمُعْدَمٌ
هِيَ أُمِّي، مَلَاذُ الرُّوحِ وَالمُعْتَمَدُ
وَفِي كَنَفِهَا يَنْزَاحُ الكَرْبُ وَالكَدُّ
دَعَواتُها فِي اللَّيَالِي الحَالِكَاتِ والسَّنَد
وَوَمَضُ النُّورُ إِذَا أَظْلَمَتِ المَدَدُ
المُعْطَاءَةُ والرَّسولَةُ، وَاهِبَةٌ لَنا الرَّشَد
تُغْدِقُ الحُبَّ كَالسَّيْلِ المُنْفَرِدِ
دَعَوَاتُهَا تَفِيضُ بَرَكَةً وَرِفْعَةً وَسَنَد
أُمّي زَهْرَةً من أَزْهَارِ الفِرْدَوْسِ لِلأَبَدِ