قامت بلدية عكا في الآونة الاخيرة بتركيب كاميرات مراقبة في عدة أماكن في البلدة القديمة كما وعد السكان منذ عدة أشهر لرصد أعمال العنف والسرقة المتكررة في البلدة القديمة.
الا ان الغريب في الامر هو تركيب جهاز بث على مئذنة جامع الجزار لسنا ندري ما هو كما يقول احد العكيين ويسأل الا يوجد مكان آخر لتعليق هذه الاجهزة بعيدا عن دور العبادة.
بدورنا قمنا بالاتصال بامام جامع الجزار الشيخ سمير عاصي الذي صرح ” اننا طالبنا السلطات المختصة بالحد من أعمال العنف في المدينة منذ عدة سنوات وفي الآونة الأخيرة تم الموافقة على تركيب كاميرات التصوير في عدة مناطق بمدينة عكا القديمة وطلب تركيب أجهزة البث على المئذنة لكي يتم الارسال بشكل جيد لأن المئذنة عالية، نحن نستطيع رفض تركيب هذه الاجهزة وحينها سوف نكون نحن السبب في جعل العنف يزداد بدلا من الحد منها، نحن سوف نجلب مختصين لفحص هذه الاجهزة وفي حال تم التأكد ان هذه الأجهزة وضعت لسبب غير هذا سوف نزيلها بأنفسنا.
وفي حديثنا مع رئيس لجنة الاوقاف الاخ سليم نجمي قال: “لقد اقيم اجتماع قبل سنة ونصف مع الشرطة والامن في البلدية بالنسبة لزيادة عدد الكاميرات في البلدة القديمة والتي بدأ العمل على تركيب القسم الأول منها، وقد حضر الاجتماع عدد من الشيوخ ووالخوارنة من أجل ايجاد أماكن عالية لنصب أجهزة البث وحينها تم الاتفاق وبالاجماع بأن هذه الاجهزة يمكننا تركيبها على المآذن والكنائس العالية من اجل تحسين جودة الصورة المنقولة الى مركز المراقبة في البلدية، وهدفها الحد من الجريمة وأعمال العنف والسرقات المتكررة، انني سوف أجلب خبير لفحص الجهاز والتأكد ان وظيفته تحسين ونقل الصورة بجودة عالية لا غير، وسوف يركب قريبا أجهزة بث مماثلة في جامع الرمل والمجادلة والزيتونة وغيرها وفي حي الفاخورة على احد الكنائس العالية.
المحامي أدهم جمل نائب رئيس البلدية قال في تصريح لمراسل موقع عكانت: “ان وجود الراوتر أجهزة البث في مواقع مرتفعة من أجل نقل الصورة فقط بدون صوت وبجودة عالية الى مركز المراقبة في البلدية، للحد من أعمال العنف المتفشية في البلدة القديمة وسوف تركب في عدة أماكن عالية من أجل تحسين البث.
ومن الناحية الشرعية لقد تم فحص هذا الامر فهذه الاجهزة لا تمس بالديانة ولا تمس بالمصلين بتاتا.
