#عكانت: نظير شمالي
عكا: مررت امس 2019/8/23 بزاروب الراهبات العكي في مدينتنا الحبيبة عكا، بعد أن سمعت قبل يومين من الصديق الفنان الكبير “وليد قشاش” عن معرضه الجديد الذي اقامه في هذا الزاروب العكي المذكور.
وليد – وقد فعل ذلك من قبل مرارا وتكرارا – قد خرج في كثير من لوحاته ومعارضه من القاعات الرسمية ( وهو الذي شارك ويشارك في العديد من المعارض الفنية المحلية والعالمية) الى الحارات..حارات عكانا القديمة.
اذكر ذلك جيدا منذ حوالي اربعت عقود ..اذكر فناننا المميز ذا القضايا والطروحات الكبيرة الواسعة وقد خرج باعماله الفنية العديدة الى حاراتنا..الجدران العتيقة في عكا كانت – وما زالت – مسرح اعماله الفنية ..لوحات ولوحات.. مجسمات ومنحوتات فنية في شتى ارجاء مدينتنا عكا..فالفن خلق للناس..هو المعبر عن قضاياهم وهمومهم ..الفن الملتزم لا يكتفي بان يظل حبيس القاعات الانيقة المكيفة باجهزة التبريد امام جمهور متمسمر فوق الكراسي ..الفن رسالة مقدسة يحملها ويطرحها الفنان الحقيقي الذي يتألم لالم الناس ويعاني لمعاناتهم..الفن رسالة يثيرها الفنان ليتفاعل بها الناس ،كل الناس، فالفن ليس حكرا على احد..ليس مقصورا على الميسورين والمثقفين ..انه يتجاوز هذه الحدود الفروقات المصطنعة التي رسخها البشر وقدسوها!!
“زاروب الراهبات” بكل عبقه الرائع وظلاله المميزة صار معرضا للفن ..صار معرضا مفتوحا لتأمل وتفاعل كل عابر..تعمره اللوحات الجميلة التي ابدعها فناننا الرائع وليد من مواد خام يقذفها الناس في حاويات القمامة: أقمشة، قطع محطمة من مرايا زجاجية، ظلفة قديمة لباب، قطع بلاستيكية، احذية بالية، قطع خشبية ومعدنية، قطع ملونة من بلاط،…الخ. وقد زين المدخل الغربي من الزاروب المذكور بالعديد من نباتات الزينة والزهور والورود المختلفة وقد احتضنتها دلاء واوان وأُصص.
نفخر بك فناننا الرائع وليد قشاش.. دمت ودام فنك الراقي وعطاؤك الرائع ، لترفع اسم عكانا عاليا.. يا من تحب دوما عكا.. ويا من عكا دوما تحبك.
