دنيا الوطن
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، امس السبت، مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، بينما تواصل إسرائيل رفضها المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه (حماس).
وقالت الوزارة، إن الجانبين بحثا خلال الاتصال “الجهود المشتركة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تستند إلى العناصر المقترحة (لم تحددها) للمبعوث الأمريكي”.
وشدد عبد العاطي “على أهمية تجاوب إسرائيل مع الصفقة المقترحة، من أجل خفض التصعيد وحقن دماء الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)”.
وفي 18 آب/ أغسطس الماضي، وافقت (حماس) على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.
ثم جددت (حماس) الأربعاء، استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك أيضا في بيان لمكتبه.
في السياق، استعرض عبد العاطي مع ويتكوف “التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصلت إلى حد المجاعة”، محذرا “من خطورة وتداعيات توسع العمليات العسكرية (الإسرائيلية) في غزة، واستمرار استخدام التجويع كسلاح”.
عبد العاطي أشار إلى “استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور الإعلان عن وقف إطلاق النار”.
وصعّد جيش الاحتلال عدوانه على مدينة غزة السبت، مكثفا غاراته الجوية والقصف المدفعي على العمارات، وسط مخاوف من تداعيات ذلك على أوضاع نحو مليون فلسطيني يسكنون المدينة، معظمهم نازحون.



