عبد الحميد شومان: (1889-1974)
اقتصادي فلسطيني ومؤسس البنك العربي، ولد في بلدة بيت حنينا قضاء القدس، وتلقى تعليمه الأولي في الكُتاب لكنه لم يكمله، والتحق بالعمل في محاجر البلدة.
في صيف 1911 هاجر ألى أمريكا، وعمل خلال فترة إقامته في الولايات المتحدة بائعا متجولا ثم افتتح محلا تجاريا طوره فيما بعد ألى متجر كبير في نيويورك.
كان للقوانين الاقتصادية الأمريكية، ولنظم المصارف في الولايات المتحدة أثرها الكبير في توجيه نشاط عبد الحميد شومان نحو المصارف والشعور بأهميتها الاقتصادية.
وعندما أنشأ طلعت حرب “بنك مصر” سنة 1920، ارسل أليه عبد الحميد شومان يعرض فكرة المساهمة في أنشاء مصرف في القدس بأسم “البنك الأهلي المصري الفلسطيني” . لكن طلعت حرب تردد في قبول الفكرة.
عاد عبد الحميد سنة 1920 ألى فلسطين، وقد عمل منذ وصوله ألى القدس لوضعه موضع التنفيذ، وكانت الاستجابة سريعة، لكن اندلاع ثورة 1929 (ثورة البراق) جعلت طلعت حرب يتراجع عن الأشتراك والمساهمة في تأسيس المصرف.
وبالرغم من هذا تقدم شومان بطلب أنشاء “البنك العربي” برأسمال قدره 15 الف جنيه فلسطيني، وباشر البنك اعماله في المركز الرئيسي بمدينة القدس، ثم افتتح له فروع في معظم المدن الفلسطينية.
اعتقلته السلطات البريطانية في صرفند، ثم أفرجت عنه سنة 1937، ثم عادت ألى اعتقاله ابان الحرب العالمية الثانية في معتقل المزرعة قرب عكا.
بعد نكبة عام 1948 افتتح شومان فروعا للبنك في مختلف الأقطار العربية، أضافة ألى فرعه في عمان الذي افتتح سنة 1934، وفي سنة 1955 كان للبنك فروع في كل من سوريا ولبنان والعراق ومصر وليبيا والسعودية والسودان.
توفي عبد الحميد شومان في 9 ايلول عام 1974 ودفن في المسجد الأقصى، وقبل وفاته أوصى بأنشاء مؤسسة دعم يطلق عليها اسمه لتمويل الابحاث والدراسات العلمية والفكرية والطبية والتكنولوجية في الأقطار العربية كافة.
