في ظل الظروف والتفكك وعدم الوحده التي نعيشها في الآونه الأخيره…
خرجت من أعماقي هذه القصيده, فأتمنى أن تنال استحسان الجميع.
وأتمنى أن نفهم بعضنا البعض وأن نتوحد ونوحد آراأنا ونقف وقفة رجل واحد أمام العدو لو لمرة واحده لكي نستطيع أن نقول في الفم المليان أننا مجتمع حضاري.
خَبَر اسْتوقَفني, ليسَ لِدَقائِق بَل لِساعات!
رَجلٌ واحِد يَقِف أمامَ المِئات!!!
أقرَا ثم أراجِعُ القِراءَة.. وَأتصَفحُ الصُوَر, لعَلني أرَى خَطأ في المَقالة وَأريحُ تفكيري مِن الصَدَمات..!
يا للعَجَب!! يا للعَجَب!! أينَ ذَهَبَت الكرَامات؟!
هَل بالمالِ أصْبَحَت تُباعُ المَبادِئ وَالقرارات؟!
هَل بِاللهوِ وَالحَظ نأمَلُ أن تتغيَر أحْوالنا وَأحْوال الحَياة؟!
نَشكو مِن الظلم, نَبكي مِن القَهر, وَننسَى مَرارَنا في ثوانٍ عَلى يَدِ الافتِتاحات!!!
التي يَقف ضِدَها رَجُلٌ واحِد فقط مِن بَين جَميع الطوائِفِ وَالديانات!
وَكثُرٌ يُقرفِصونَ في البَيتِ بجانِبِ المَواقِدِ وَالدفايات..
ينتظِرون, لعلَ مُعجزة تحْصُلُ بالسُكات!
يَخافونَ عَلى وُجوهِهم الناعِمَة أن تبتلَ مِنَ القطرات..
وَعَلى أجسادهِم النَحيلة أن تواجه الرياح وَالمُضايقات,
وَأنا شاردَة في الخبَر الغَريب مِن نوعِه, الذي رُفِع به شِعارٌ وَلافِتةٌ واحدةٌ بَدَلا مِن أن تُرفع آلاف الشِعارات..
بجَميع اللغات..
بَدلا مِن أن يَقفَ الرجالُ الذينَ أصْبحوا في زمَنِنا هذا (آنسات)!
وَقفة واحدَه مُنددة للاسْتِغفال, (للاسْتِهبال), وَالاسْتِغلال,
وَلم يُكفِهم جُلوسِهم في البَيت وَقراءةِ الخبَر, لا بَل يَبدأون أيضا بِالتعْقيبات..
وَيَذمونَ في أناسٍِ يُواجهونَ الخطرَ وَالتهديدات,
وَيفتحون َأفواهَهُم بكلمات..
لا نَعرف إن كانت تخرُجُ مِن عَقلِهم, مِن فِكرهِم, مِن قلبِهم, أم أصْبَحوا فقط (بَبَغاوات)!!
خبرٌ اسْتوقفني, ليسَ لِدقائق بَل لِساعات وَساعات..
تَنبيه, تحْريض للمُقاطعة, مُطالبة وَمساوَمات,
ثم نشر بَعد نشر "مَطلوب عُمال وَعامِلات"..!
وَ الأكثريَة كالعادة تمشي وَراءَ العُمْلات,
وَتبيعُ أفكارَها, مَبادِئها, وَشِعاراتها التي تندِدُ بالنكسات,
وَتقفُ وَتقولُ بأعْلى صَوت" نريدُ العَيش.. نريدُ الخبْز.. نريدُ الماء.. نريدُ العَمَل لِتوفيرِ هذِه الطلبَات.."
أيُ عَمَل هذا يُمكِن أن يَكونَ عَلى يَد القاتِلينَ الأعْداء؟؟
فلا العَمَل عِندَهُم سَيُنهي الخِلافات,
وَالخُبزُ مِن أيْديهِم سَيكون بمَثابَةِ فُتات,
وَماؤُهُم لن يَرويُ العَطشان,
وَالعَيشُ في ظِلِ رَحْمَتِهِم لن يُسَمَى حَياة…..
وَنصْبحُ كالعادَة بَعْدَ كل المُناقشات,
وَالكلام ,الآراء ِوَالانتِقادات,
مَهْزَلة ترضِي فِكرَ الغُرَباء..
وَنبقى في مَكانِنا مَع الكثييير الكثييير مِن اللاوَعْي وَالخَيْبات…
وَلا يَبقى لنا سِوى الله وَالدَعَوات…
بأن نَتقدم إلى الأمام في يَوم مِنَ الأيام ِوَلو بِضعَ خَطَوات…!!
أزهار(أبو الخير) شعبان.
