فيرد أفيطان – نائب المدير العام ومديرة قسم الخدمات المصرفية الخصوصية في بنك مركنتيل: “مساهمة بنك مركنتيل في مستقبلهم الاقتصادي للطلاب والطالبات في المجتمع العربي تُعد استثمارًا في مستقبل المجتمع العربي خاصة، وفي مستقبل المجتمع الإسرائيلي ككل.”
في قاعة فندق “جولدن كراون” في الناصرة، وأمام مئات الطلاب والطالبات الذين تسلموا منحهم الدراسية ضمن برنامج “انطلق مع مركنتيل” في عامه الثامن عشر، تابعت فيرد أفيتان، نائبة المدير العام لبنك مركنتيل، مشهد توزيع المنح على الطلاب بفخر واعتزاز. بالنسبة لها، هذه المناسبة ليست مجرد احتفال سنوي، بل تتويج لمسيرة طويلة من العمل المجتمعي البنّاء.
“أشعر بسعادة كبيرة وفخر عميق“، تقول فيرد. “توزيع أكثر من 2000 منحة دراسية على مدار 18 عام هو إنجاز إنساني ومهني في آنٍ واحد. فالتعليم العالي ليس مجرد مصدر معرفة أو وسيلة للمعيشة، بل هو قوة هائلة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي. نحن نرى يومًا بعد يوم كيف تُسهم مساهمة بنك مركنتيل في المجتمع العربي في إطلاق القدرات الكامنة لدى الطلاب الجامعيين وتحويلها إلى نجاحات ملموسة في ميادين الحياة والعمل“.
حضور دائم في حياة المجتمع العربي
عن العلاقة الوثيقة بين بنك مركنتيل والمجتمع العربي، تقول فيرد: “العلاقة لم تُبنَ بين ليلة وضحاها، بل هي ثمرة تواجد مستمر وحقيقي في البلدات العربية. فروع مركنتيل تنتشر في جميع أنحاء البلاد، من الشمال حتى الجنوب، وموظفونا يقدمون الخدمة باللغة العربية وبما يتناسب مع احتياجات المجتمع العربي. لقد نشأت بيننا ثقة طبيعية تعزّز شعور الانتماء المتبادل بين البنك والمجتمع“.
لكن العلاقة، كما توضح، تتجاوز الجانب البنكي الضيق: “نحن نحرص على المشاركة في جميع المناسبات التي تعني المجتمع العربي — في الأعياد، في افتتاح السنة الدراسية، وفي أنشطة الفرق الرياضية المحلية. نحن جزء من الحياة اليومية للمجتمع، ليس فقط كبنك يقدّم خدمات مالية، بل كشريك حقيقي في مسيرة العطاء والتطوّر الاجتماعي.”
وتختتم فيرد حديثها برسالة واضحة: ” كل منحة تُمنح اليوم لطالب أو طالبة من المجتمع العربي هي استثمار في المستقبل – في الشباب الذين سيكونون صُنّاع التغيير في مجتمعهم وفي المجتمع بأسره.
في بنك مركنتيل، نرى في التعليم العالي بوابة للفرص والمساواة، وسنواصل دعم هذا الطريق عامًا بعد عام، لأننا نؤمن بأن التمكين يبدأ من المعرفة – وأن العطاء هو جوهر نجاحنا جميعًا.”



