أُعلن بعد ظهر الخميس عن تسليم نعشي مختطفتين إسرائيليتين قُتلتا في قطاع غزة إلى الجانب الإسرائيلي، بعد نقلهما من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب تسليمهما من قبل حركة حماس. ويُعدّ هذا التسليم الأول منذ أكثر من أسبوع.
وكانت حماس قد أعلنت قبل يومين أنها عثرت على جثماني الرهينتين ساهر باروخ وعميرام كوبر، لكنها رفضت في حينه إعادتهما، مؤكدة أن القرار جاء “ردًا على الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة”.
تقديرات أمنية إسرائيلية
وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية في إسرائيل، فإن من بين 13 رهينة قُتلت في غزة، تملك حماس معلومات مؤكدة حول مواقع دفن خمسة منهم، بينما يمكن العثور على خمسة آخرين من خلال عمليات حفر باستخدام معدات هندسية متطورة، في حين يُعتبر الثلاثة المتبقّون مفقودين، ولا يُعرف مصيرهم حتى من جانب حماس نفسها.
خلفيات ودلالات
وترى مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حماس تحاول استخدام ملف جثامين الرهائن كورقة ضغط سياسية، بهدف تحسين موقعها في أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة وإدارته المدنية.
كما تشير التقديرات إلى أن الحركة تسعى إلى كسب الوقت وترتيب صفوفها في ظل الحديث المتزايد عن تشكيل قوة استقرار دولية في القطاع، قد تفرض واقعًا جديدًا على الأرض وتحدّ من نفوذها العسكري.



