• 8714564

السيد رياض دبيني – مدير منطقة عكا في بنك مركنتيل: أعرف جيدًا ما تعني المنحة الدراسية للطالب منذ كنتُ أنا نفسي طالبًا، وأُدرك أيضًا أهمية ردّ العطاء للمجتمع بعد انتهاء الدراسة الأكاديمية.

Img 20251103 Wa0033

رياض دبيني: أعرف جيدًا ما الذي يعنيه أن تحصل على منحة، وماذا يعني أن تُعيد العطاء للمجتمع
يُعتبر برنامج “انطلق مع مركنتيل” أحد أبرز المشاريع المجتمعية في الجهاز المصرفي في البلاد، فهو يجسد رؤية بنك مركنتيل في دعم التعليم والمسؤولية الاجتماعية داخل المجتمع العربي. السيد رياض دبيني، مدير منطقة عكا في بنك مركنتيل، يرافق البرنامج عن قرب منذ انطلاقه قبل 18 عامًا ويرى فيه أكثر من مجرد مبادرة خيرية – بل قصة نجاح متواصلة تجمع بين الشباب، والبنك، والمجتمع.
رافقتَ برنامج “انطلق مع مركنتيل” منذ بدايته، ماذا يعني لك هذا المشروع؟?
حقيقةً، هذا المشروع قريب جدًا إلى قلبي. أعرف جيدًا ما تعني المنحة الدراسية للطالب منذ كنتُ أنا نفسي طالبًا، وأُدرك أيضًا أهمية ردّ العطاء للمجتمع بعد انتهاء الدراسة الأكاديمية. على مدار السنوات التي نُفِّذ فيها مشروع “انطلق مع مركنتيل”، شهدنا من جهةٍ روح العطاء المتزايدة لدى الطلاب الجامعيين، ومن جهةٍ أخرى، التقدّم الملحوظ لدى طلاب الثانوية الذين شاركوا في البرنامج وتلقّوا دعمًا وساعات تقوية بعد الدوام الدراسي. مما ساعدهم على تحسين تحصيلهم الدراسي، ووصل العديد منهم لاحقًا إلى الجامعات. هذه إنجازات ملموسة نفتخر بها جميعًا وتبعث الدفء في قلوبنا.
حفل توزيع منح “انطلق مع مركنتيل” يُشكل أيضا عودة للحياة الطبيعية بعد سنتين من الحرب، كيف تعاملتم بصفتكم بنكًا لديه انتشار واسع لفروعه في المجتمع العربي، مع تحديات هذه الفترة؟
لبنك مركنتيل فروع في حُرفيش، معليا، ترشيحا، وفي بلدات أخرى في أقصى الشمال، والتي تضرّرت مباشرة خلال فترة الحرب. كثير من المصالح أُغلقت، لكن موظفينا تجندوا بالكامل لتقديم الخدمات ومساعدة الزبائن. هذا الموقف لم يكن مفاجئًا بالنسبة لي، فهو نابع من العلاقة الوثيقة بين الموظفين والزبائن، ومن وعيهم العميق بضرورة الاستجابة السريعة بالذات في الأزمات. كان هناك أصحاب مصالح تجارية تم إخلاؤهم إلى الجنوب وفقدوا مصادر دخلهم، لكننا، بفضل خبرتنا الطويلة والخطط التي طورناها منذ فترة الكورونا، استطعنا إدارة الأزمة بطريقة مهنية وهادئة. أنا فخور جدًا بالموظفين والطواقم الذين وقفوا إلى جانب الزبائن وقدموا حلولًا عملية في أصعب الظروف.

بعيدًا عن الأزمات، كيف يساهم بنك مركنتيل في رفع الوعي المالي داخل المجتمع العربي؟
قبل فترة قصيرة شاركت في يوم دراسي في كلية سخنين، وطرحت أمام الإدارة فكرة إنشاء مسار خاص لتعليم الإدارة المالية لطلاب الكلية. قدّمت أيضًا عدة محاضرات تطوعية في مؤسسات مختلفة، ولاحظت أن المفاهيم المالية الأساسية غير معروفة لكثير من الناس، حتى بين الأكاديميين. برأيي، هذه فجوة حقيقية تحتاج إلى معالجة، لأن المعرفة المالية هي أساس في كل بيت وكل مهنة.
متى تلاحظون هذا النقص في المعرفة المالية عند الناس؟
يظهر ذلك بوضوح عندما يأتي الزبون إلى البنك دون أن يعرف ما يحتاج إليه أو ما الذي يمكن للبنك أن يقدمه له. إذا لم يفهم الزبون ما معنى الفائدة، أو ما هو التصنيف الائتماني، أو لماذا يجب أن يتأكد البنك من قدرته على تسديد القرض، فهذا دليل على الحاجة إلى تثقيف مالي حقيقي.
تحدثت عن القروض، وهي موضوع حساس في هذه الفترة. ما موقفكم من ارتفاع عدد المقترضين من جهات خارجية؟
نحن نعيش فترة صعبة يلجأ فيها كثيرون إلى الحصول على قروض من جهات غير بنكية، وهذه الجهات قد تحوّل الدين إلى عبء كارثي. نحن ننصح زبائننا بأن يؤمنوا بأن هدف البنك ليس منح القرض فحسب، بل تمكينهم من بناء مستقبل مالي مستقر وآمن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

جديد الأخبار
  • اعلان مربع اصفر
  • عكانت مربع احمر