عكا: بيان عن مشروع “أنا عكّا”

 

شكرا عكّا

 شكرا أهالي وشباب وأطفال حي الشيخ عبد الله في البلدة القديمة

 

بادرت مجموعة من أهالي مدينة عكّا، يوم السبت الماضي الموافق 25.4.2015، بيوم نشاطات متميّز ومتنوّع تحت عنوان “أنا عكّا” في حي الشيخ عبد الله في البلدة القديمة.  

ابتدأت فعاليات ونشاطات يوم “أنا عكّا” في تمام العاشرة صباحا في الشونة، على نغمات الموسيقى الصاخبة والتّي سرعان ما بدأ أطفال الحي والأحياء المجاورة بالتوافد على وقعها للشونة – مكان الحدث الرئيسي، وسرعان ما امتلأت الشونة بالأطفال السعداء الذين اصطحبتهم الشابة الفنّانة شادن هاني لرحلة من الأغاني والحركات والرقصات الجميلة. ومن هناك كانت الانطلاقة، فقد كانت في انتظارهم مجموعة من المحطّات المتنوّعة والجميلة لباص الفنون المتجوّل في فلسطين، مع مجموعة من متطوّعات “أنا من هذه المدينة” من مركز الطفولة في الناصرة، وبالرغم من عدم تمكّن الباص من الوصول، نتيجة لخلل تقني في اللّحظة الأخيرة، فقد قامت المتطوّعات بإحضار كافة الفعاليّات والمواد وتوزيعها في الشونة، اختار الأطفال المحطّات التّي أحبّوها، وتنقّلوا بينها. محطّة أخرى كانت تنتظر الأطفال، هي زاوية سرد القصّة، والتّي قامت بتقديمها الفنّانة هيام ذياب. خلال الفعاليّات قامت السيدة ميسم كنعان أبو تايه، مختصّة في مجال الطفولة المبكّرة من مركز الطفولة في الناصرة بتوجيه لقاء استشاري لمجموعة من النساء والأمهّات للأطفال الذين شاركوا بالمشروع بالتعاون مع المربيّة مرفت حماتي، والسيدة أوديت حلوة.  

تضمّن البرنامج محطّات فنيّة ابداعيّة، بمشاركة فنّانين عكيّين، حيث قام الفنّان الرّائع وليد قشّاش بتحضير ورسم لوحة فنيّة جميلة جدّا على أحد الجدران في حارة الشيخ عبد الله، وبمساهمة من الأطفال والشباب. كذلك، قام الفنّانان خير فودي، وكامل روبي بمشاركة العديد من المشاركين والمشاركات في البرنامج ببناء ثلاثة مجسّمات عكّيّة مميّزه، تجسّد مواقع أثريّة قديمة في المدينة. وعلى صعيد التصوير، قام الفنّان المصوّر نادر هوّاري بالعمل على توجيه المشاركين والمشاركات حول أسس وقواعد التصوير. 

في نهاية هذه الفقرة الغنيّة، بدأت الفقرة الغنائيّة الرّاقصة، حيث قام فنّان الأطفال “عمّو خميس” بتقديم استعراض غنائي راقص شارك فيه جميع الأطفال والأهالي. وفي نهاية العرض، كانت قد تجهزّت مجموعة من الشباب المشاركين في البرنامج، لدبكة جماعيّة بمشاركة الحضور. تخلّل هذه الفقرة عرض غنائي حماسي رائع، قدّمه الفنّان العكيّ المحبوب علاء عكر، بمرافقة عازف الأورغ الفنّان أدهم قشّاش. ومن ثمّ كانت بانتظار المشاركات والمشاركين وجبة المبعثرة (العدس والأرز) الشعبيّة واللذيذة، الى جانبها اللبن والسلطة، والتّي عملت على تحضيرها مجموعة من النساء الرائعات من الحارة. 

في فقرة بعد الظهر، تجدّدت الفعاليات والورشات الفنيّة، وأضيفت اليها الورشات العلميّة للأولاد، والتّي قام على تفعيلها منتدى معلّمي الناصرة ومتطوّعات “أنا من هذه المدينة”. وفي زاوية أخرى في الشونة، انتظرت الفنّانة رفقة ناصر الأطفال وقامت هي أيضا بسرد قصّة عليهم. 

رافق برنامج الفعاليات والأنشطة، على مدار اليوم معرض صور للفنّانين العكيّين: نادر هوّاري، خير فودي، أمير عمل وسعيد عجيني. وكذلك بازار لمنتوجات يدويّة فنيّة محليّة، بمشاركة غسّان بيرومي وعدنان جمل أصحاب المبادرة الفنيّة التجاريّة “كنزي”، مي زرقاوي وهيا أسود بتشكيلة جميلة من الاكسسوارات.     

فرقة الروزانا بقيادة المدرّب الموهوب محمّد خليل، شاركت خلال اليوم بعدّة ورشات لتعليم الدبكة لمشاركي ومشاركات البرنامج “أنا عكّا”، وقد اختتمت فعاليّات وأنشطة اليوم بدبكة جماعيّة في حارة الشيخ عبد الله. 

من الجدير بالذكر أن كل من شارك بفعاليّات وأنشطة هذا اليوم، شارك بتطوّع كامل، وكذلك تكاليف المواد والخامات، كلّها تبرّع. 

من هنا نود أولّا، شكر أطفال وأهالي حي الشيخ عبد الله، على الروح الجميلة وعلى المشاركة والتعاون من أجل إنجاح فعاليّات هذا اليوم، أنتم أساس نجاح هذا اليوم. 

ومن ثم نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم من قريب أو بعيد، بكل صغيرة قبل كبيرة من أجل إنجاح نشاطات هذا اليوم، لن نذكر الأسماء جميعها فهي كثيرة، كثيرة جدّا..  

شكرا متطوّعات وطاقم” أنا من هذه المدينة” – مركز الطفولة، الناصرة، ومنتدى معلّمي الناصرة، الفنّانة هيام دياب، الفنّانة رفقة ناصر، ابنة البلد شادن هاني فرقة كنكون بالألوان، عازف الأورغ أدهم قشّاش، عمّو خميس، الفنّان علاء عكر، وشكر لابن البلد ميسرة قبّاني على دعمه السخي والدائم.     

“أنا عكّا”، مشروع عكّي بمبادرة لمجموعة من أهل البلد، فنّانات وفنّانين، ناشطات وناشطين، من كل الأجيال والأحياء والانتماءات، هذا النشاط كان الأوّل ضمن سلسلة من النشاطات المتنوّعة والتّي ستتنقّل بين الحارات والزواريب، خصيصا في البلدة القديمة. “أنا عكّا” تحمل في طيّاتها الحب والفخر والاعتزاز والتحدّي، نبقى نحن وتبقى عكّا، وكل المخطّطات لترحيلنا منها، وتغريبنا عنه، وكل المحاولات لتغيير معالم مدينتنا وتشويه تاريخها ستسقط، وعكّا تبقى فينا ومنّا ولنا. وكما قال الفنّان وليد قشّاش، أحد المبادرين لهذا المشروع “كلهم راح يروحوا بالآخر..وراح تبقى البلد النا”.   

 













































استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار