أطلقت جمعية تيرو للفنون النسخة الثامنة من مهرجان تيرو الفني الدولي 2025، في حدث ثقافي يتوزّع هذا العام على ثلاث مناطق لبنانية: بيروت، طرابلس، وصور، تأكيدًا على دور الفن كجسر تواصل ورافعة ثقافية عابرة للجغرافيا والانقسامات، ويُقام المهرجان في المسرح الوطني اللبناني بيروت وصور وطرابلس ، جامعًا بين العروض الفنية واللقاءات الثقافية والأنشطة التفاعلية، بمشاركة فنانين ومبدعين من لبنان والخارج، ضمن برنامج متنوع يهدف إلى إحياء الفضاءات الثقافية العامة وتعزيز حضور الفنون في الحياة اليومية للمواطنين.
ويحمل المهرجان هذا العام بعدًا تكريميًا خاصًا، إذ يكرّم الفنان أحمد قعبور تقديرًا لمسيرته الفنية والوطنية، ودوره في ترسيخ الأغنية الملتزمة التي شكّلت وجدان أجيال، ورافقت القضايا الإنسانية والاجتماعية وفي مقدّمها القضية الفلسطينية. ويأتي هذا التكريم بوصفه تحية لمسار فني لم ينفصل يومًا عن الناس، ولا عن قضاياهم العادلة، حيث شكّلت أعمال قعبور مساحة مقاومة ثقافية وصوتًا حرًا في زمن التحولات الصعبة.
ويتخلّل المهرجان عدة فعاليات فنية وثقافية تشمل عروضًا مسرحية وموسيقية، من لبنان والعراق وجمهورية التشيك وألمانيا وإسبانيا ولقاءات مع فنانين، ونشاطات مفتوحة للجمهور، في إطار رؤية تسعى إلى تعزيز الحق في الثقافة، وإعادة الاعتبار لدور المسرح كمساحة حوار وتعبير حر. كما يركّز المهرجان على إشراك الشباب والطاقات المحلية، وفتح المجال أمام التجارب الجديدة إلى جانب الأسماء الراسخة.
مؤسس المسرح الوطني اللبناني المخرج والممثل قاسم اسطنبولي اكد “أن اختيار تنظيم الفعاليات في ثلاث مدن لبنانية يعكس التزام جمعية تيرو للفنون بنشر الثقافة خارج المركز، وإيصال الفنون إلى مختلف المناطق، رغم التحديات ، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن الثقافة ليست ترفًا بل حاجة مجتمعية”.
هذا وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، وعروض الأفلام للمكفوفين والصم والورش التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي، ومهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في طرابلس .



