عندما..
دكتور عطاف مناع صغير
عِندما تفكر … فكر
أخْرج خيوطَ تفكيرك لترْسِمها بحروفٍ ذَهبيةٍ
في اتْساع الفضاء
في المدى البعيد..
نحو وجه الشَّمس في الشروق والغروب
في الأجواء بين الغيوم فَوق الكثبان
وربما يكون لألوان المَوج نصيبٌ
انْشرها …
نمْ قريرَ العين ..
ضَع رأسك فَوق الوسائِد البالية
تَرتقي بالفكرِ من حِضن الأحزان
تَصغي لقيثارةَ الأحلام
بَعد جُهدٍ تنام ..
عندما تَشعر.. لا تُطلْ الوقوفَ في مَتاهات الإحساس
ربما تَحزن …
ربما تَنغمسُ في بَحر الإتهام..
وربما!
تَنزلق في الانْحدار
واصْعد بفكرك في أروقة اللا مُتناهي ..
اطْرق أبوابَ الحرية تَطير في فَضائها
تُحلق في الأعالي
عنْدها ..
جِفنك .. لَنْ يغمض في متاهات الُدُّنا
لن تغفل .. لن تسهو
تصمت او تنام ..
أبوابَ الحق دُقَّها ..وان أُقْفلتْ مَصاريعها
وبتَّ في غياهب الغابِ والانْدحار ..
عندما تغادر.. غادر ..
لا تَنظر إلى الوراء ..
الغِ من أجوائك كل ميادين الاكْتئاب
عندما تغادر لا تنظرْ إلى الخَلف ولو لبرهات
إحْمل في ذراعِ ذاكرتك كل الوان الحياة
ارزم ألوان الشَّقاء بَوِبْها في ميادين الفِكر
في ماكنة التَّحويل
صَنفها لتكونَ من المُصرين
في ألوان الدُّروب انسيابًا سَعيًا إلى الأمام ..
نحو وجه الشمس لا تنظر بارتياب
تامل كيف تلغي باشعتها كل الوان العذاب ..
مجد الكروم
17-12-25



