دنيا الوطن
وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في بيان بُثَّ ليل الأحد، إن الخطوة الإسرائيلية تمثل “موقفاً عدائياً ومؤامرة واضحة”، معتبراً أنها لا تستهدف الصومال وحده، بل تمتد تداعياتها إلى اليمن والبحر الأحمر ودول المنطقة الواقعة على ضفتيه.
وأكد الحوثي ما وصفه بـ”الموقف الثابت” لجماعته إلى جانب الشعب الصومالي، قائلاً إن الحوثيين سيعملون على اتخاذ “كل الإجراءات الداعمة الممكنة” للوقوف معه في مواجهة إسرائيل. وأضاف أن أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيُعد هدفاً عسكرياً لقوات الجماعة، باعتباره اعتداءً على سيادة الصومال وتهديداً مباشراً لأمن اليمن والمنطقة والبحر الأحمر.
وشدد البيان على رفض الجماعة القاطع لتحول أي جزء من الأراضي الصومالية إلى “موطئ قدم” لإسرائيل، معتبراً أن ذلك يمس استقلال الصومال ووحدة أراضيه وأمن شعبه، ويشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي.
ويأتي موقف الحوثيين في وقت أثار فيه إعلان إسرائيل، الجمعة الماضية، اعترافها بأرض الصومال دولة مستقلة، موجة واسعة من الرفض والانتقادات على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تعد إسرائيل أول دولة تقدم على هذه الخطوة.
من جانبها، جددت الحكومة الصومالية رفضها القاطع للاعتراف الإسرائيلي، مؤكدة تمسكها بوحدة أراضيها وسيادتها. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في خطاب أمام البرلمان بثه التلفزيون الرسمي، إن بلاده لن تقبل بأي إجراء ينتهك سيادتها، مشدداً على أن حكومته ستلجأ إلى جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة للدفاع عن وحدة الصومال.
وأضاف محمود أن “أرض الصومال جزء لا يتجزأ من الدولة الصومالية”، مؤكداً أن أي محاولات لتقسيم البلاد أو فرض وقائع جديدة لن تنجح، ومشدداً على أن الشعب الصومالي موحد في مواجهة هذه الخطوة.



