• 8545141
  • 9814564

حكمً غير مسبوق… السجن لمدة 31 عامًا بحق متهم أُدين بارتكاب اعتداءات جنسية عديدة وخطيرة بحق ابنتيه

محاكمه

أصدرت المحكمة المركزية – لواء المركز في اللد اليوم حكمًا غير مسبوق بالسجن لمدة 31 عامًا بحق متهم أُدين بارتكاب اعتداءات جنسية عديدة وخطيرة بحق ابنتيه، على مدار أكثر من عقدين. كما ألزمت المحكمة المتهم بدفع تعويض لابنتيه بقيمة إجمالية تبلغ 438,000 شيكل .

وقد أُدين المتهم بعد إدارة ملف إثبات شامل أمام المحكمة، أدلت خلاله ابنتاه بشهادتيهما بشجاعة, وذلك في 22 لائحة اتهام شملت جرائم اغتصاب قاصر من أفراد العائلة، محاولة اغتصاب، تعدد أفعال فاحشة، إضافة إلى جريمة اعتداء.

وجاء في قرار المحكمة أن المتهم تصرّف بقسوة شديدة وعلى مدى سنوات طويلة، مستغلًا سلطته ونفوذه كأب، وصِغر سن ابنتيه، وكونهما قاصرتين عديمتي الحيلة، والثقة المطلقة التي منحتاه إياها بحكم كونه والدهما، وسيطرته الكاملة عليهما، وخوفهما على مصير العائلة بأكملها، وذلك من أجل إخضاعهما لرغباته ونزواته المنحرفة. وقد نُفذت الأفعال الإجرامية في إطار اتسم بسادية متواصلة، مع عناصر واضحة من الإيذاء الجسدي والنفسي.

وخلال مرحلة المرافعات بشأن العقوبة، طالبت المحامية ياعيل زليغ من نيابة لواء المركز والتي اضاقت: “اليوم صدر حكم قاسٍ ومروّع في واحدة من أصعب القضايا التي نُظرت أمام المحاكم في إسرائيل. فقد حكمت المحكمة المركزية – لواء المركز – على المتهم بعقوبة سجن مطوّلة لمدة 31 عامًا ، وذلك بعد إدانته بارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة ومتواصلة بحق ابنتيه، على مدار عشرات السنين، منذ أن كانتا طفلتين صغيرتين وحتى بلوغهما سن الرشد. ويوضح هذا الحكم بشكل حادّ وواضح: لا حصانة لأي شخص، حتى لمن يظهر بمظهر طبيب متفانٍ، وأب عائلة مثالي، وشخصية محترمة في المجتمع. فخلف هذا المظهر اختبأ مجرم جنس ارتكب اعتداءات عميقة وقاسية بحق من كان من المفترض أن يكنّ محميات من كل أذى. وقد منحت المحكمة ثقة كاملة لشهادات الضحيتين، ورفضت رفضًا قاطعًا جميع محاولات الإنكار، والاتهام، والتشويه التي وُجّهت ضدهما. ويعكس الحكم اعترافًا عميقًا بالثمن الباهظ الذي دفعته الضحيتان وما زالتا تدفعانه حتى اليوم – نفسيًا، وعائليًا، واجتماعيًا. وعمليًا، حطّم المتهم طفولة ابنتيه وسحقها، وهي لن تعود إليهما أبدًا.

وبوصفي من رافق هذه القضية، يصعب عدم قول كلمة شخصية: إن شجاعة المشتكيتين في الوقوف على منصة الشهود، وسرد الحقيقة، حتى عندما اهتزّ عالمهما القريب، هي شجاعة استثنائية. هذا الحكم هو رسالة واضحة من جهاز القضاء: نحن نراكن، نصدّقكن، وندعمكن.

إنه يوم مؤلم، لكنه أيضًا يوم تتحقق فيه العدالة.

مع فائق التقدير والاحترام,

حنان حداد حاج
الناطقة باسم وزارة العدل للإعلام العربي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

جديد الأخبار
  • اعلان مربع اصفر
  • عكانت مربع احمر