عكا: صوره لقهوة البحر عام 1950 بجانب بوابة البحر (مطعم ابو خريستو الآن)… تصوير روتنبرغ
الكاتبه سلوى جراح كتبت عن هذه القهوه في روايتها “صخور الشاطئ” ما يلي :
استدارا الى الشاطئ، كان النسيم عليلا رطبا وهو يودع اخر شعاعات الشمس الدافئه ودخلا قهوة البحر، التي يصفها اسمها خير وصف فالبحر يكاد يجلس على كراسيها ويشرب القهوه على موائدها الخشبيه الصغيره .. سمعا صوت صادق الجهوري يصيح : خالد انيس يا مرحب ، اهلين وسهلين ابن العم، كان يجلس على مائده صغيره ومعه صديقه محمد فتحي يتحدثون في موضوع الوطن وهجرة اليهود وكان شعار فتحي دائما ان ما أخذ بالقوّه لا يسترّد الا بالقوه . التفوا حول الطاوله الصغيره ودارت فناجين القهوه واقداح الماء البارد وتصاعد دخان النراجيل واشعل صادق سيجاره ونفث دخانها وهو يقول: طوّل بالك يا محمد ، ايام الانتداب لا بد ان تنتهي من يوم ١٩٢٣ لليوم هاي ست سنين . همهم محمد فتحي: ما حدث في القدس مؤخرا، أقصد هبّة البراق هو بدايه لثوره قادمه ضد الاحتلال البريطاني والهجره اليهوديه الى فلسطين .
