أهالي بلدنا عكا الكرام،
شهدت مدينتنا عكا يوم أمس مظاهرات ضد العدوان الغاشم المجرم الذي تشنه حكومة اسرائيل على أهلنا في غزة وعلى المصلين في المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تهويد حي الشيخ جراح في القدس. مما لا شك به أن التظاهر هو حق أساسي والوقوف لجانب أبناء شعبنا هو واجب وطني وأخلاقي من الدرجة الأولى. لكن للاسف، كانت هناك بعض الممارسات والاعتداءات من بعض
المتظاهرين، على الأملاك العامة والخاصة التي نرفضها جملة وتفصيلا ولا نقبل بها وتضر بنضالنا لأننا أولًا وأخيرًا نحن أصحاب قضية عادلة وصادقة ولنا ما نقوله بهامة شامخة ورأس مرفوع دون الانجرار إلى أعمال تشكل ذرائع للقمع والتحريض العنصري.
من ناحية أخرى، نستنكر بشدة محاولة الاعلام الاسرائيلي شيطنة أهلنا في عكا. والحقيقة هي أن قسم كبير من أهالي عكا تواجدوا في الميدان عند اندلاع الأحداث، وساعدوا في اخراج مجموعات من الزوار والمواطنين اليهود من داخل الأماكن التي حصلت فيها حوادث شغب وعملوا كل ما يلزم للحفاظ على سلامتهم وأمنهم.
كما نطالب الشرطة والسلطات بأن تأخذ دورها في ردع انفلات عصابات اليمين في عكا، والتحريض السافر على المواطنين العرب ولجم هذه المظاهر والوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.
هذا الأوان لأن نكون موحدين في وجه المحتل والظالم وأن نقول كلمتنا السياسية بمسؤولية عالية وبطريقة حضارية وسلمية لأن ليس هناك من يستطيع أن يسلبنا هويتنا، لذا ندعو كل القوى الوطنية والأطراف السياسية في المدينة إلى تعزيز العمل المشترك لمواجهة هذه المرحلة بشجاعة ومسؤولية.
اللجنة الشعبية في عكا.
