* محمد يوسف الفقيه وهو واحد من قدامى صانعي القوارب في عكا عمل في قوارب البحر لأكثر من خمسة عقود من الزمن متحدياً كل المعاناة اليومية كغيره من صيادي ومواطني عكا ويؤكد أن وضع الصيادين العكيين المأساوي يلقى بظلاله الكئيبة على قطاعات أخرى ارتبطت ارتباطا وثيقا بالبحر
* يتوقف عمر القارب أولاً على التقنية في صناعته وكذلك نوعية الخشب، وثانياً على الاهتمام والصيانة من حيث الطلاء والتشحيم والعناية
* صناعة القوارب التلقيدية ارتبطت بحياة الانسان منذ قديم الازل خاصة قبل الطوفان ورسو سفينة سيدنا نوح عليه السلام بعده على جبل الجودي، والتي كانت تحمل على ظهرها أصول الكائنات الحية ارتبطت صناعة القوارب التلقيدية بحياة الانسان منذ قديم الازل خاصة قبل الطوفان ورسو سفينة سيدنا نوح عليه السلام بعده على جبل الجودي، والتي كانت تحمل على ظهرها أصول الكائنات الحية ومنذ ذلك التاريخ عرف الانسان هذه الصناعة أوالمهنة التي ارتبطت بحياة البشرية خاصة أبناء السواحل والمدن والقرى البحرية إبتداءً من القوارب الصغيرة حتى السفن العملاقة.
مازرقاء ومياه صافية في ميناء عيسى العوام بعكا قوارب صيد تتراقص مكونة لوحة فنية غاية في الروعة والجمال، وتغازلك مياه متلألئة مع خيوط الفجر الأولى وطير النورس يرفرف جناحيه ملقياً تحية الصباح على صيادي الأسماك العائدين للتو من رحلة صيد شاقة ،عند وصولي ميناء عيسى العوام حاولت التعرف على مراحل تركيب وصناعة القوارب وتعرفت على محمد يوسف الفقيه وهو واحد من قدامى صانعي القوارب في عكا عمل في قوارب البحر لأكثر من خمسة عقود من الزمن متحدياً كل المعاناة اليومية كغيره من صيادي ومواطني عكا ويؤكد أن وضع الصيادين العكيين المأساوي يلقى بظلاله الكئيبة على قطاعات أخرى ارتبطت ارتباطا وثيقا بالبحر، وجمهور الصيادين كونه جزء لا يتجزأ من جمهور المواطنين العرب في مدينة عكا يعاني من التضييق عليهم في البحر.
بدأ عام 1962 ويبدأ حديثه بأنه قد عمل منذ العام 1962 في صناعة القوارب بعد أن بدأ عمله في مجال النجارة وفي وقت لاحق وبعد أن انهى من عمله في صناعة السفن بدأ يمارس عمله ولكن بصورة أصغر حيث بدأ بصناعة مجسمات لتلك السفن والقوارب التي صنعتها يديه وهو في شبابه وهذا الامر قد لاقى استحسان المواطنين الزائرين للمكان. ويضيف «ابو يوسف» لكل مهنة أسرارها، وتعد صناعة القوارب والمراكب من أصعب المهن؛ لكن بالنسبة لأهالي عكا فهي مهنة قد امتهنها البعض منهم في حين توارثها البعض عن أجدادهم، وبرغم أنهم لم يدرسوا تقنيات تصنيع القوارب، إلا أنهم وبالفطرة أصبحوا أمهر صانعيها، وذاع صيتهم في البلاد.
والمنطقة السكنية بالبلدة القديمة في عكا معروفة بكثافتها السكانية ويعمل نسبة لا بأس من سكانها بحرفة صيد الأسماك وقلة في صناعة القوارب، وقد بدأت صناعة قوارب الصيد في المدينة بعد ان انعدمت أي ورشات لذلك. ارة والخبرة ويقول محمد يوسف الفقيه «هذه المهنة تتطلب الكثير من الخبرة، فلا يصح أن يعمل بها أحد دون أن يكون قد اكتسب خبرة عملية، فالنجارون في الماضي معظمهم لا يعلم القراءة والكتابة ولم يعتمدوا على الدراسة في شيء وإنما على الإنتاج والاستفادة من الأخطاء وتلاشيها، فالمهنة تعتمد علي التمرس وتحتاج إلى تركيز ذهني مع العمل اليدوي، كما تحتاج إلى خيال إبداعي»وهو الذي جعله يشتهر في السنوات الستينات والسبعينات في صناعة القوارب والسفن للصيادين في كل من عكا وحيفا ويافا وجسر الزرقاء وغيرها من المدن الساحلية.
ويقول ابو يوسف»يتوقف عمر القارب أولاً على التقنية في صناعته وكذلك نوعية الخشب، وثانياً على الاهتمام والصيانة من حيث الطلاء والتشحيم والعناية، وهذه الصيانة يحتاجها القارب كل ثلاثة أشهر وإذا دخلت الدود في خشب السفينة فلا فائدة منها لأنها تنخره ومع الملوحة وعوامل الرطوبة فلا ينفع معها شيء فينتهي القارب..
أما أثناء الاهتمام والمحافظة فيعمر القارب من أكثر من 40 سنة وأكثر. صر الفيبر غلاس ويضيف «ابو يوسف» يتألف القارب من أول قطعة توضع من أجل البدء ببناء جسمه، والتي تدعى العمود الفقري أو الحامل الذي تحط عليه أضلاع خشبية أو حديدية بشكل عرضي وتثبت بالبراغي والمسامير ومن ثم تفرش الألواح التي تغطي فراغات البناء الهيكلي للزورق وتمنع تسرب الماء إلى داخله، ويراعى الزورق المصنوع من الخشب بحيث يدهن سطحه بالزيوت والمعجون والدهان الخاص بالبحر ومناخه المقاوم لرطوبة هذه الأجواء يخص بهذا الدهان الجزء السفلي من القارب. والقوارب الخشب اليوم انتهت وراح موديلها زمان يعني شايف، اليوم انقلب البحر مليئ بالشخاتير «فيبرغلاس» القوارب الخشب كانت تضرب ،تنكسر ،تفوت مي، تسوس من البحر، كان الشغل مستمر الا انه وعند انتقال الكثيرين للفيبرغلاس فإن العمل بصناعة السفن قد توقف.