الحاجّة صيتا أحمد نمر 98 عاماً أم الأسير المحرَّر فوزي النمر تعيش اليوم في قرية جديدة، بعد أن تنقّلت في سنيّن حياتها في العديد من البلدات تارةً بحثاً عن الرزق وتارةً رغماً عنها.
بتاريخ 25-11-1969 اعتقلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أبناءها الأربعة بتهمة الانتماء لمنظمة فتح وتخطيط وتنفيذ عمليات فدائية وفرضت عليهم أحكاماً بالسجن: فوزي 21 مؤبَّد و15 عاماً (ما يعادل 710 سنوات)، منصور 7 سنوات، مصطفى 15 سنة، وخير سنتين.
تْعَرَّفت على أبو فوزي في المحطّة وانا رايْحَة عَ السوق بِـ (سَمَخْ)
التقيت مع إم فوزي في بيتها في قرية جديدِة وقلت: إحْكيلي يا إم فوزي عن أيام الشباب..قالت: كانت الناس عَ بَرْكِتْها مِشْ مثل اليوم، تْعَرَّفت على جوزي نمر أحمد أحمد في المحطّة وانا رايْحَة عَ السوق بِـ (سَمَخْ) حَدّْ طبريا على حْدود الحِمِّة.. قلت: من وين إنتي وأبو فوزي بالأصل؟..قالت:جوزي من بورين في جبل نابلس، وأنا من قرية (نوى) في سوريا. كان في شيخ صالِح إسمو الشيخ محيي الدين النواوي، أهل (نوى) كانوا غَنايَة وبِمُلكوا أراضي، كانت حياة قِلِّة وْفِشّْ شُغُلْ، َ بْأيام تركيّا كانوا أهل لبنان وفلسطين يِروحوا يِشْتِغْلوا في سوريا…سوريا كانت غَنِيِّة ومَحَطّة لكل دول المنطقة… كان عُمري ثلاثْتَعْشَرْ سِنِة، شافني أبو فوزي وحبّني، أجا حكى فيّي وِتجَوّزنا.
بِعْتوا كُلّْ أرضْكو لليهود، وْجاي لَهونْ تِعمَلْ حالَكْ آدَمي؟!!
قلت: قُلْتيلي الناس كانت عَ البَرَكِة؟..قالت: شوف …اليهود إلهِن بَختْ وْشَنصْ .. كانت الناسْ هُبُلْ وعَالبَرَكِة.. مَرَّة بَقول لَوَحَدِة شو اللي رَوَّحِكْ على اللد ويافا؟!!.. ردّت: جوزي سِمْسارْ لليهود..ومَرَّة رُحتْ على (لِفْتا) حَدّْ القُدس.. بَقول لَوَحَدِة من النِسوان: مْنينْ كُلّْ هَالسَعادِة؟! وهَالمَغاسِلْ!! وهالبانيوهات في الحمّامات!!.. قالت المَرَة:جوزي وأهل لِفْتا باعوا الأرض لليهود….قلت: يعني كثارْ اللي باعوا لليهود يا إم فوزي؟!..قالت: سِنة 1987 رُحت على تونس عشان ألتقي مع إبني فوزي بعد ما تْحَرَّرْ من السجن، كان هُناك ياسر عرفات وفاروق القَدّومي ومَعهِن واحَدْ بِقُللي إنّو من (لِفْتا)، قُلْتْلوا قُدّامْ الكُلّْ: إنتو يا أهل لِفْتا خَوَنْ بِعْتوا كُلّْ أرضْكو لليهود، وْجاي لَهونْ تِعمَلْ حالَكْ آدَمي؟!!
قلت: طيِّبْ يا إم فوزي وبعد ما تْجَوّزتي وين رُحتوا؟..قالت: بعد ما تجَوَّزت سكَنّا بْسَمَخْ، وانتقلنا على زَمَّارينْ (زخرون يعقوب اليوم)، وبعدين على لِخضيرَة، وعلى تَلّْ الشام، وفي فترة الحرب العالميِّة الثانية كان عِندي أربع ولاد جوزي كان يِشتغِلْ بِسِكِّة الحديد (تَلَفونْجي) وسكنّا في حيفا..قلت: شو شُفْتوا من الحرب؟..قالت:إحْنا كُنّا حَظَرْ..لابْسينْ على وْجوهْنا وِمْغَطّيينْ حالْنا.
صاروا لِولادْ يِنْزَلوا عَ الحَبْلِة عَن السور يِجيبوا أكل من لِبيوت اللي هَجَروها صْحابْها وْهَرَبوا منها..
قلت: وفي الـ48 شو بْتُذُكري؟..قالت: في الـ48 تْسَكَّرت عكا ثلاثْ سنين وما حدى كان يفوتْ ويِطْلَعْ إلاّ بْتِصْريحْ، لا لَحْمِة وَلا جاجْ ولا شُغُلْ، وحتى ممنوع حَدى يْروحْ عَ البحر يِتْصَيَّدْ، كُنّا نِشتري كيلو السُكَّر بْليرْتينْ فَلَسطيني، كان مَعنا شويِّة مَصاري خَلَّصْناهِنْ، بَسّْ أبو فوزي كان شاطِر ويِدَبِّرْ حالو. صاروا لِولادْ يِنْزَلوا عَ الحَبْلِة عَن الصور يِجيبوا أكل من لِبيوت اللي هَجَروها صْحابْها وْهَرَبوا منها.. وْصُرْنا نوكُلْ أيشْ ما كانْ… إبني خليل كان عُمْرو أربَعْتَعشَر سِنِة كان يِروح بِالسِرْقَة يِجيبْ عَصافير وْحمام من كامب الجيش، وفي الـ58 هَرَبْ عَ لِبنان، واليوم عايِشْ بِألمانيا.
كانت العالَمْ غُشُمْ تْخافْ من اليهود
قلت:كانت الناسْ خايْفِة يا إم فوزي؟..قالت: كانت العالَمْ غُشُمْ تْخافْ من اليهود..سكتت إم فوزي وقالت: اليهود بِخَوّفوشْ، ولا مَرّة خِفت منهن .. هَرَبوا أهل عكا عَ لِبنان، فَكّروا يْروحوا يوكْلوا موزْ وتُفّاحْ ويُقُعدوا جُمعَة مِشِمْشِيِّة عَبينْ ما العرب يِنتِصروا ويْحَرِّروا عكا ويِرجَعوا.
كانت عكا فاضيِة..تِمْشي من بيتنا للمينا ما تْشوفْ وَلَدْ إبن أربَعْتَعشْ، كُلّهِنْ سَكّروا دورْهِنْ وهَرَبوا، وبَعدينْ صاروا يِتْسَلَّلوا واحَدْ واحَدْ ويِرْجَعوا، اللي يلاقوه اليهود كانوا يِذْبَحوه. إحنا كُنّا ساكْنين عِند المَحَطَّة حَدّْ سِكِّة التْرينْ، أجو دار أبو داهود قالولْنا: تَعالوا أسُكْنوا عِنّا أحسن لَيْصيرْ ضَربْ وْتَيِفْرِجْها الله بْتِرْجَعوا على بيتْكو، رُحْنا سَكَنّا عِنْدهِنْ، وبَعْدينْ المساكينْْ صحابْ البيت إشي مِنهِنْ هَرَب عَ لِبنانْ إشي على نابْلس، وِبْقينا لَحالْنا بْدارْهِنْ.
أهل حيفا رَبعْ الزَحّافِة، أجوا عن طريق البحر وسَكَنوا في بيوت عكا المَهْجورَة
وتابعت إم فوزي: لمّا هَربوا أهل عكا من بيوتهِن أجو(أهل حيفا)
رَبعْ الزَحّافِة يعني بْقَوارِبْ بِقولولْها العَكاكْوِة (الزَحّافِة)، وْسَكَنوا في بيوت عكا المَهْجورَة، وكَمّلوا على لِبنانْ، عَمّي وأخويْ دَشَّروا الحاصِلْ وْهَرَبوا على لبنان..بعدين رِجِعْ أخويْ يوخُذني على لبنان مَكُنْتِشْ أقْبَلْ، وبِنتي لِكْبيرِة صار عُمُرها اليوم ثمانين سِنِة طلعت عَ الأردن وعاشَت هناكْ.. فوزي كان عُمرو بهذاكْ الوقتْ اتْنَعْشَرْ سِنِة، كان كثير غَلَبِة.. مَرّْ لَقيتوا بِبْحَشْ وَرا البابْ قُلْتْلو: شو بْتِعْمَلْ؟…. قال:بَدّي أشْتري فَردْ وأخَبّيه هونْ.. وتابَعتْ إم فوزي: لَمّا كِبِرْ فوزي وفتحت الضَفِّة وِبْسِنة 1968 التَحَقْ بِحرْكِة فَتح، وعِملْ 21 عَمَلِيِّة فِدائِيِّة، ولمّا انْحَبَسْ كان عُمْرو 34 سِنِة، وِانْحَكَمْ 710 سنين.. قَضّى منهن 14 سِنِة وْطِلِعْ بِالتَبادُلْ سِنة 1984، آخِرْ مَرّة شُفْتو كان مريضْ في المستشفى بِعمّان، وإسّا بَسْتَنّى تَتِهدى الحالِة وأروحْ أشوفه بِغَزِّة.
وَلَكْ أُسْكُتْ بَلْكي ألله بَعَثِلي إبن حَلالْ
قلت: وكيف عِلاقْتِكْ مع أولادِكْ وأحْفادِكْ اللي هون واللي بَرَّة؟.. ضِحكت إم فوزي وقالت: إلتقيت مَرَّة مع إبن أُختي بِقُللي: إنتي يا سِتّي من الجيلْ الرابِعْ..صُرت أسِبّْ عليه، ضْحِكتْ وقُلْتِلّو:وَلَكْ أُسْكُتْ بَلْكي ألله بَعَثِلي إبن حَلالْ.. ضِحْكَتْ إم فوزي… قام إبن أختي قللي: ولادْنا جَوَّزناهِنْ وانتي قاعْدِة..قُلْتِلّو عن مَزِحْ: منيحْ اللي ما بْتِعْطِنيشْ مَعاشْ.
الإبن خير نمر (62 سِنة)، كان قاعد هو ومَرَتو على جنب ويِحاولوا يِذَكّروا إم فوزي بِأحداث قديمِة فاتت.. قاطَعْ خير والِدْتو وقال: إبن أخوي فوزي مِتْجَوِّزْ بِنتي، أجا مَرَّة باسْ سِتّو…قالَتلو: يا ريتني يا سِتّي ما أموت لَحتى أحضر عُرْسَكْ..قمت قُلْتِلّها بْدَعابِة: بِكونْ شحارْ يَمّا إذا بِتْضَلِّكْ عايْشِة تَتْجَوْزي ولادْ إبني…ضِحكوا الموجودين، وضحكت إم فوزي… وعمُرها اللي بِقارِبْ الميت سِنِة ما أثَّرْ على روحها المِرحَة وخِفِّة ظِلّها.
فُكّْ عَنّي عادْ يا زَلَمِة
قلت: إحكيلي يا إم فوزي عن فوزي وِاللي صار معاه؟.. إطَّلَعتْ عَلَيّْ بْضُحْكِة وكأنها اكتَشفَتْ مؤامَرَة وقالت: فوزي! ..مَخََصّْنيشْ فيه..ضِحكتْ إم فوزي وضِحْكو خير ومَرَتو..قُلْتِلّها: شو يا إم فوزي بِتخافي من اليهود؟..قالت والبَسْمِة الذَكِيِّة على وِجِهها: مثل ما قللي اليهودي مَرَّة إنّي خُنْجَعَة.. شو إلي عِند فوزي.. الله يْسَهِّلْ عليه.. قلت: وين فوزي اليوم؟..قالت:فوزي بْغَزِّة..قلت: ليشْ بْغَزِّة؟..قالت: نفوه اليهود..قلت:ليشْ نفوه؟..قالت: شو بِعَرِّفْني!!..قلت: لأ بْتِعِرْفي.. سَكتت إم فوزي وِاطَّلَعتْ فيّي بْضُحْكِة صَفراوِيِّة وقالت: وَلَكْ أُسكُتْ فُكّْ عَنّي عادْ يا زَلَمِة.
ألله يِكْويهِن عَكُلّْ مِفْصَلْ كَيّْ
قلت احكيلي إنتي يا خير…قال: بْتاريخ 25-11-1969 إنمسَكوا كُلّْ مَجموعِة فوزي الـ13، ومنهِن سِتِّة اللي اشتغَلوا مع فتح هِنِّ: فوزي، ويوسف أبو الخير، وفتح الله السقّا، ورامِز خليفِة، وعبد حزبون، ومحمد غريفات….سَكَتْ خير وهَزّْ راسو وقال: إحنا مَحكوم علينا بالمُعاناة.. قاطَعَت إم فوزي وقالت: ألله يِكْويهِن عَكُلّْ مِفْصَلْ كَيّْ..
قلت: مين هَذولْ يا إم فوزي؟.. ضِحكَتْ وقالَتْ: لأ خَيّا بَدّيشْ أحكي عَ اليهود.. صَفْنَتْ شْوَيّْ وتابَعت: هذا اللي بِعمَلوه اليوم بْأهِلْ غَزِّة، الله يِبْعَثِلهِنْ أضْعَفْ خَلقْ الله، مثِلْ ما بَعَثْ لَلنَمرودْ الهِسْهِسْ وأكَلْ جيشو.. بِكَفّي أخَذوا لِبلادْ وِالجولان.. شو إلْهِنْ بْغَزِّة.
لَمّا طِلِعْ من السجِن وشُفْتو بِهالحالِة كنت بَدّي أنتْحِرْ
قلت: لمّا حكموا على وْلادِك بالسجن كيف كانت معنويّاتِكْ؟ .. قالت: بِطْلَعْ سِتّْ تُشْهُرْ وِاحْنا نِبكي، ما كنت أعرِفْ طَعمْ النوم، وما حدى كان مِتأمِّلْ إنّو فوزي يِضَلّْ طيِّبْ، كُلّْ لِبلاد قَلْبَتْ عَلينا.. الله يِرحمِكْ يا إم حسن كانت تْصيحْ من تِحتْ الدرج وِتقول: الله يْشَحّرِكْ يا إم فوزي شو صارْ فيكي… رُحنا عَ المحكمِة العَسكريِّة في اللد، وهُناكْ كُنتْ عامْلِة حالي سَبْعَة وقَبَضايِة.. كانو ولادي الأربَعة يوَقّْفوا قُدّامي في المحكمِة، بَعدينْ طْلِعت قَعَدت في مَطعَمْ المحكمِة ولَفّيت إجِرْ على إجِرْ وطَلَبتْ فِنجانْ قَهوِة.. أجا الزابِطْ قال بِالعِبراني: يِخْرِبْ بيتْ هَالمَرَة وْلادْها الأرْبَعَة بِالسجِنْ ومِشْ هامِمْها.. قُلْتْلو: الحَبِسْ للرجالْ.. وتابعت إم فوزي: بَذْكُرْ كان فوزي يِقول لَقاضي المحكمِة: إنتي مِن أيّْ بلادْ أجيتْ!! أنا هاي لِبلاد بلادي وواجْبي أدافِعْ عَنها… صَفْنَتْ إم فوزي وقالت: كُلّها كانت مْجابَرَة .. أيْ مْنيحْ اللي بَعِدْ عِندي عقِلْ، إبني منصور الثاني إنْحَكَمْ سَبع سنين قضى منهن أربَعْ سنين فِعلي، وقَبِلْ ما يِطلَعْ من السجِن بْثَمَنْ تُشْهُرْ حَطّولو بِالشايْ حْبوب اللي بِتْجَنِّنْ وِبْتِعْمَلْ عِند الانسانْ هَلْوَسِة.. انْجَنّيتْ عَليه، كان أحْسن ولَدْ عِندي، يِتْمَرَّنْ حديد، كان أحلى شَبّْ في البلد.. هيّاه مسكين بَعدو عايِشْ لليوم على لِحبوبْ وِالمُهَدِّئات. لَمّا طِلِعْ من السجِن وشُفْتو بِهالحالِة كنت بَدّي أنتْحِرْ.. ومصطفى انْحَبَسْ عَشر سنين، وخير انحَبَسْ ستّْ تُشْهُرْ.. يَعني ايام سودَا مَرّت علينا… على كُلّْ حالْ الله كبير.
أجا البوليصْ السيعَة ثِنْتينْ بِالليل بِقُللي: تعالي معي إبن زحاقْ بَدّو ايّاكي
قلت:حَقّقوا مَعاكي يا إم فوزي؟..قالت: كثير.. ميت مَرّة يوخذوني بِنْصاصْ الليالي بَسّْ فَشَروا ما كنت أخافْ منهِنْ.. قلت: شو كانوا يِسألوكي؟..قالت: كانوا يِسألوني سؤالات بايْخَة… هاي بَعْرِفْ وَحَدِة هَرَبْ إبِنْها (إبن الدَرويشْ) من السجِنْ.. أجا البوليصْ السيعَة ثِنْتينْ بِالليل بِقُللي: تعالي معي إبن زحاقْ بَدّو ايّاكي..قُلتْلو: أنا مريضَة وما بَقدَرْ.. قللي: هيّاه الأوتونْبيلْ بِسْتنّى تحت.. قُمتْ رُحت مع البوليصْ، ولمّا وْصِلت قللي إبن زحاقْ: أهلا وسهلا إم فوزي.. قُلتْلو: مْنينْ بْتِعْرِفني خَيّا!! يعني شُفتْ صورتي بِالجَريدِة وَلاّ بِالمَجَلِّة!!…رَدّْ ابن زْحاقْ: يا يا يا أهلا وْسَهلا إبْنِكْ خَرَّبْ إنتي عَمّْري.. جاوَبْتو: واللهِ ما بَعرِف أعَمِّرْ، عْمِلتْ حالي هَبْلَة.
سَكْتَتْ إم فوزي لَحَظاتْ وِاتْذَكَّرت إنها مِشْ لازِم تحكي لي هاذا الحَكي.. إطَلَّعت فِيّي وقالت: وين ما بروحْ بِمِسكوا ريقي، وإنتي عَمْ تِسْألني كُلّْ هاي الأسْئِلِة وأنا مْطَوْلِة روحي عَليكْ.. قلت: أنا مِشْ يهودي يا إم فوزي، لازِمْ تِحكيلي للتاريخْ.. وسألت إم فوزي: أبو زحاقْ بَعْدو طَيِّبْ؟…. رَدّْ عَليها إبنها خير وقال: بِقولو إنّو رِجِع مَرَّة على بيتو لاقاه مَسروقْ صابَتو سَكْتِة قَلْبِيِّة ومات.. قاطَعَت زوجِة خير وقالت: إبن زحاقْ ماتْ، وْزِجْدونْ ماتْ، مَظَلِّشْ منهِنْ حَدى.
رِجْعَتْ إم فوزي قالت: هِلِكْ إبن زحاقْ وهو يِسألني سؤالاتْ بَعدينْ بِقُللي إنّي كُنت حاطَّة شَفْراتْ بْقَلبْ الشُحْويطَة للسجين اللي هَرَبْ (إبن الدرويشْ).. قُلْتلو: بَدالْ ما أحُطّْ لابن الدرويشْ كنت بَحُطّْ لإبني فوزي.
سكتت إم فوزي وقالت: خَلَصْ بِكَفّي تِسْألْنيشْ.. قلت: طيِّبْ بِكَفّي بَسّْ إوِعديني نِلتقي بعِدْ عِشرين سِنِة نْكَمِّلْ حَديثنا.. ضِحكتْ إم فوزي وقالت: يِكفينا شَرَّكْ، بَدّيشْ أصل لَوَضِعْ أقول عَنْ الْخُبزِة هُبْشِة.
أجرى اللقاء رفيق بكري عام ٢٠٠٨
14/03/2008