عكا: قصة مأساة عائلات عربية تعاني من المستوطنين المتدينين في شارع هسبنيم

لقد بدأت مأساة السكان في حي هسبنيم عندما اشترى ملاك يهودي من أواسط البلاد بيوت في الحي الذي يسكنه أغلبية عربية وتم تأجيره لمجموعة من المستوطنين باسم (مخينت افنير) الذين حاولوا السيطرة على ممر الطريق لعائلة ام طارق دعور وهنا بدأت المضايقات حيث نشب شجار قبل عدة اشهر وتم اعتقال عدة شبان عرب بحجة الاعتداء على اليهود المتدينين.

 مراسل عكانت زار اليوم العائلات التي تعاني من عدم التعايش في الحي والتقى ام طارق دعور التي قالت “الشباب الذين سكنو بجانبنا وهم أكثر من 25 شاب لا ينامون وكل النهار والليل يصرخون ولا يوفرون لنا امكانية الراحة واذا طلبنا منهم الهدوء يقومون بتقديم شكوى في الشرطة ضدنا؛.

“انا جدا خائفة على اولادي الشباب فابني ماهر يتعلم في الكلية وابني الثاني يتعلم في المدرسة ونتيجة للضجيج الذي يقومون به الجيران الجدد فهم لا يسمحون لاولادي الدراسة بهدوء والنوم لكي يذهبون في الصباح للمدرسة”.

وأضافت ام طارق “مياه الصرف تخرج من الانابيب وتغطي الارض امام المنزل والرائحة جدا كريهة، ويلقون القمامة امام المنزل وعندما طالبناهم بالتنظيف وتصليح المجاري ذهبوا الى الشرطة وقدموا شكوى ضدنا”.

انني خائفة على اولادي وجميع افراد العائلة من هذا العدد من الشباب الذي لا يبخل من الاستهزاء بنا عندما نطلب اي شيء ويصرخون باصوات حيوانات لجعلنا نيأس ونرحل، اما الراڤ عندما نشكي له فيوبخهم ولكن في الليل لا يتواجد وتعود الضجة والمعاناة مع الشباب مرة ثانية فهم لا ينامون كل الليل فتخيل اكثر من 20 شاب في نفس البيت يرقصون ويغنون ويعزفون على الغيتار ويؤرغلون”.

ام غصوب دبس قالت لمراسلنا “انني لا استطيع النوم من الضجة والليلة بقيت مستيقظة حتى الصباح نتيجة للازعاج والصراخ الذي يقومون به ليل نهار، لقد وصلت الشرطة عدة مرات وطلبت منا الصبر على الموضوع ولكن للاسف من الصعب الصبر”.
“لم نعد في الآونة الاخيرة نستطيع الاستراحة والاسترخاء في بيتنا وعندما نطلب منهم المحافظة على الهدوء يبدأون بالعواء واخراج اصوات كالحيوانات.
“طوال النهار والليل ويطرقون الابواب بشكل استفزازي، فابني يتعلم طب وابنتي تتعلم في القدس ولا يستطيعوا الدراسة في المنزل وانني أضطر الى الجلوس في المطبخ بعيدا عن الضجيج”.
واضافت دبس “نحن ليس ضد اليهود وهناك جيران يهود عندنا في الحي نعيش سوية منذ عشرات السنوات ولا يوجد مشاكل بيننا بتاتا، ولكن للاسف هذه المجموعة من الشباب يتصرفون كزعران المستوطنين بحراسة الشرطة، فهم يجلسون في مطلع الدرج يدخنون ويارغلون ونحن نساء متدينات وبناتنا صبايا يمرون من بينهم ولا يفتحون المجال للعبور الا بعد ان نطلب منهم الابتعاد من الطريق من اجل المرور بشكل يومي”.
“نحن لا نريد اي مشاكل ونحن عائلات مسالمة وحتى الآن لم يتدخل احد من وجهاء البلد او المشايخ بشكل جدي من اجل حل المشكلة في مدينة يدعون فيها انها مثال للتعايش، اين التعايش الذي يتمثلون بها في البلدية وحتى الآن لم يتدخلو لايجاد حل يرضينا، فحسبي الله ونعم الوكيل”. 

 



















استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار
٣٤٤٣٢