بيان استنكار

مطرانيّة بتوليميس (عكا) للروم الأرثوذكس عكا

المجلس الملّي الأرثوذكسي عكا

سرية كشافة ومرشدات النادي الارثوذكسي بعكا

بيان

بإسم قدس الأرشمندريت فيلوثيوس الوكيل البطريركي لمطرانية عكا والقضاء للروم الأرثوذكس, بإسم رئيس وأعضاء المجلس الملّي الأرثوذكسي عكا, بإسم سرية كشافة ومرشدات النادي الارثوذكسي بعكا نستنكر إنتاج الفيلم المسيء للدّين الإسلامي ولرسوله الكريم محمّد عليه السّلام وإلى الرّموز الدّينية أياً كانت , كونها تناقض تماماً تعاليم الإنجيل المقدّس التي تدعو إلى محبة واحترام الغير.

كما ولن نوافق على الإساءة للدّين الإسلامي ولرسوله الكريم ولا لإخوتنا المسلمين والمسّ بمشاعرهم ومعتقداتهم ورموزهم الموقّرة فهؤلاء المعتدون منتجو الفيلم هم أعداء الله وأعداء الدين المسيحي تتبرّأ منهم الكنيسة والمسيحية بل والإنسانية, فكما جاء في الإنجيل في رسالة يوحنا الأولى 20:4 ;

"الذي لا يُحِبُّ أخاهُ الذي يراه ، كيف يَقدِرُ أنْ يُحِبَ الله الذي لا يراه"

نذكّر أيضاً أنّه وفقاً للشريعة الإسلامية فالمسيحيين هم أقرب الناس مودّة للمسلمين وعزى القرآن ذلك إلى تعبدهم وعدم استكبارهم حيث ورد في القرآن الكريم :

﴿وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾

كما ونؤكّد بأنّ هذا الفعل الشّائن لصنّاع الفيلم المسيء لنا جميعاً يتنافى مع منهج حياة السيّد المسيح ويتناقض مع تعاليمه السامية التي تدعو إلى المحبّة والتسامح وقبول الاَخر والتحاور معه. ونؤكّد على أنّ ما صدر من إساءة للإسلام ولرسوله الكريم لا يعبّر عن وجهة نظر المسيحيين عامّة ومسيحيي الشرق خاصّةً , الذين يحرصون على التعايش المشترك والحوار.

نؤكّد أنّ ردود الفعل الشاجبة التي انطلقت من كل المرجعيّات الدينيّة الإسلاميّة والمسيحيّة , هي الدّليل على الإجماع في رفض كل إساءة تطول الرّموز الدينيّة والمقدّسة عند المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء.

ومن خلال بياننا هذا نتوجّه إلى أعضاء الكنيست العرب في هذه الأراضي المقدّسة الشروع لسنّ قانون يمنع الإساءة للأديان السماويّة وأنبيائها ورموزها ومقدّساتها ويعاقب كل من يخرج عنه.

وفي ختام بياننا هذا , نؤكّد على أنّنا كلّنا إخوة أبناء الله الواحد نعيش على هذه الأرض معاً مسلمين ومسيحيين في مثالية الحب والإخاء والتعاون والتعاطف وإحساس الأخ بأخيه في السرّاء والضرّاء , فهذا واقع نعيشه معاً ويشهد له الجميع حيث أصبحنا شركاء الوطن والإنسانية.

فمن هذا المنطلق , فإنّنا ندين بشدّة كل محاولة للإساءة أو للتّشويه أو بث الكراهيّة , وندعو الجميع إلى الاحترام التّام لكافّة الرّموز الدينيّة , أشخاصاً أم كتباً أم علامات , ونسأل الله أن يملأ قلوب الجميع بالمحبّة الحقيقيّة والإيمان.

باحترام:

قدس الأرشمندريت فيلوثيوس الوكيل البطريركي لمطرانية (بتوليميس) الأرثوذكسي – عكا

رئيس وأعضاء المجلس الملّي عكا والقضاء للروم الأرثوذكس

سرية كشافة ومرشدات النادي الارثوذكسي بعكا