فتح عكا.. أسرار المثل الدارج على ألسنة المصريين

 

كتب : سيد محمد

سقوط عكا

أهمية فتح عكا

لماذا ضرب بفتح عكا المثل

 

يكثر المصريين من استخدام مصطح “فتح عكا” أو “هو هيفتح عكا”، عندما يحاولون التقليل من شأن فعل قام به أحدهم أو كنية أنه ليس عمل عظيم، ورغم أنه مثل دارج إلا ان الكثيريبن لا يعلمون اصله ولماذا يقيسون أعمالهم إلى فتح عكا، وما مدى اهمية وعظمة هذا الفتح، وهذا ما ستوضحه السطور القادمة.

سقوط عكا

كشفت ليلى عبد الجواد إسماعيل، أستاذة تاريخ العصور الوسطى في كلية الآداب جامعة القاهرة، أن عكا سقطت في يد الصليبيين مرتين الأولى على يد الحملة الصليبية الأولى، وحررها بعد ذلك صلاح الدين الأيوبي، والمرة الثانية عندما جائت الحملة الصليبية الثالثة بقيادة كل من فيليب أوغسطس ملك فرنسا وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا، ولم تفلح المدينة في المقاومة عندما وصلت لها حشود الجيشين، وفي صلح الرملة بين ريتشارد وصلاح الدين نص على إبقاء بعض المدن الساحلية في يد الصليبيين كان أبرزها مدينة عكا، والتي تحولت لعاصمة مملكة بيت المقدس الصليبية بعد تحرير القدس من أيديهم.

 

أهمية فتح عكا

واكدت إسماعيل في كتابها تاريخ الأيوبيين والمماليك، أنه كانت إحدى عمليات الحصار الأسطورية، هو فتح آخر المعاقل الصليبية في بلاد الشام حيث استبسل الطرفين المماليك والصليبيين، وحدث ذلك بعد أن حمل الاشرف خليل ابن قلاون راية الجهاد من بعد ابيه، المنصور قلاون لطرد الصليبيين من اخر معاقلهم، وطلب من كل القوات الاسلاميه أن تقابله عند عكا.

 

لماذا ضرب بفتح عكا المثل

وأضافت أستاذة تاريخ العصور الوسطى في كلية الآداب جامعة القاهرة، أنه وصل الاشرف إلى عكا فى الخامس من ابريل عام ١٢٩١وضرب الحصار عليها، ورماها بالمجانيق، ودام الحصار ٤٤ يوما متواصلا حتى كسرت الثقوب بأسوار عكا، ثم أمر بأن تضرب كلها دفعة واحدة، وعلى الرغم من دفاع الصليبيين المستميت عن المدينة ، ووصول هنرى الثانى ملك قبرص إلى عكا بمؤن وامدادات إلا أن المدينة سقطت فى يدى المماليك بعد أن ظلت فى يدى الصليبيين لمدة مائة عام.

كان المشهد الاخير للمدينة هو فرار الصليبيين فى السفن فى عرض البحر، لدرجة غرق بعض السفن بسبب كثرة ما كانت تحمله من الفارين، وأمر السلطان بهدم عكا فهدمت ودكت دكا بحسب ما يذكر المؤرخ المعاصر ابن حبيب

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار