عقد هذا الاسبوع في الكلية الاكاديمية الجليل الغربي في عكا المؤتمر السابع لمكافحة المخدرات والكحول في المجتمع العربي وذلك بمبادرة السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول وبالاشتراك مع جمعية افشار لعلاج المدمنين.
افتتح المؤتمر بكلمات ترحيب من قبل نائب رئيس بلدية عكا ادهم جمل ومدير قسم المجتمع في السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول يعكوف نوي الذي اكد بدوره ان السلطة الوطنية تقوم خلال السنوات الاخيرة بسلسلة من الفعاليات والنشاطات الخاصة في المجتمع العربي بهدف دفع موضوع مكافحة المخدرات قدما، واشار نوي الى ان السلطة وضعت امامها خطة استراتيجية خاصة في الوسط العربي والتي ستقوم من خلالها بزيادة عدد المنسقين من قبلها في السلطات المحلية العربية اضافة الى زيادة كبيرة في الميزانيات وخاصة في مجال الحملات الاعلانية ورفع الوعي لدى ابناء الشبيبة العرب.
في كلمته بالمؤتمر وامام الحضور شدد مفتش السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول الدكتور وليد حداد على ان اليوم هناك اجماع كبير في المجتمع الاسرائيلي بشكل عام وفي المجتمع العربي بشكل خاص على ان المخدرات والكحول هي خطر استراتيجي كبير على ابناء الشبيبة العرب وعلى مستقبلهم. وناشد حداد جميع الاطر في المجتمع العربي بما في ذلك القيادة السياسية والاجتماعية والدينية ان تضع امام اعينها قضية مكافحة المخدرات والكحول كي لا يكون متأخرا خلال السنوات القادمة وخلال المستقبل.
مديرة جميعة افشار في مدينة الناصرة سامية ابو ليل تحدثت في المؤتمر عن خصوصية العمل في المجتمع العربي مع المدمنين مؤكدة ان هناك ازدياد كبير وملحوظ لمستهلكي الكحول وان الادمان يبدأ من غير ان يعي ويشعر المدمن انه ينزلق نحو هاولة الادمان, واكدت ابو ليل على ضرورة العمل كمهنيين وكمجتمع بشكل عام للحد من ظاهرة شرب الكحول عن طريق رفع الوعي اكثر في المجتمع.
وفي الفقرة الاخيرة من المؤتمر تمت جلسة حوار بعنوان "الكحول في المجتمع العربي: افة ام تقليد" وبها اكد العالم الرئيسي للسلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول الدكتور هارئيل فيش ومن خلال معطيات البحث الذي اجري خصيصا للمؤتمر ان نسبة المواطنين العرب الذين يشربون الكحول اخذه في الانخفاض وان نسبة ابناء الشبيبة العرب الذين يشربوا الكحول ايضا اخذه في الانخفاض. نستطيع ان نرى من خلال نتائج العديد من الابحاث التي اجريت في الاونة الاخيرة ان حتى عام 2006 نسبة الطلاب والطالبات الذين شربوا كحول بكميات كبيرة حتى السكر كانت بارتفاع بكلا المجتمعين العربي واليهودي، وفي عام 2011 نرى انخفاضا في كليهما ومع ذلك النسبة في المجتمع العربي ما زالت اقل من النسبة في المجتمع اليهودي. وان نسبة الطلاب العرب ما بين جيل 18-12 الذين سافروا بسيارة على الاقل مرة واحدة في خلال الشهر الاخير وكان سائقها قد شرب الكحول هى اعلى بكثير واكثر من 10% من نسبة الطلاب اليهود.
