عكا: بالڤيديو… تعرف على عملية نقل المياه من ينابيع الكابري الى مدينة عكا خلال حكم سليمان باشا

 

انجازات سليمان باشا والي عكا
سليمان باشا (الكردي) والي عكا واثره في نهضة عكا

كان سليمان باشا من جملة مماليك أحمد الجزار والي عكا، أصله من بلاد الكرج (جورجيا حاليا) واشتهر كثيراً بلقب الكردي، كما اشتهر أيضاً بلقب الجزاري نسبة إلى أحمد الجزار، ثم حاز على رتبة الوزارة مع لقب باش، وعينه أحمد الجزار متسلماً على مدينة صيدا، ثم نقل إلى متسلمية طبريا، وفي عام 1219 ه 1804 م أرسله الجزار، نيابة عنه أميراً على الحج وفي تلك الأثناء توفي الجزار، وخلفه إبراهيم باشا، ولم تطل ولايته، فعهد الباب العالي لسليمان باشا بولاية صيدا وعكا، وكان ذلك في سنة 1220 هـ حتى 1234.
وتولى سليمان باشا القضاء على تمرد أبي المرق في يافا، وفر أبو المرق إلى حماه وأقام فيها، فارتفعت منزلة سليمان باشا عند الدولة وسمي أبو الفتوحات.
قام سليمان باشا بأعمال كثيرة كان منها ترميم سور عكا وأبراجها، وقد شحنت الحجارة الضخمة لهذا الغرض من قلعة عتليت بالسفن إلى ميناء عكا، ثم حملتها العربات إلى الأسوار والأبراج التي هي بحاجة إليها.
وجدد بناء جامع المجادلة، وبنى له مئذنة حديثة وأوقف له بساتين وبنايات، وأعاد بناء جامع البحر الذي كان قد تهدم أيام الجزار، وعين له الإمام والمؤذنين والمدرسين وغيرهم، وجميع النفقات التي صرفت على هذين الجامعين دفعت من الأموال سليمان باشا الخاصة.
وانشأ قناة للمياه نقل بها المياه من الكابري إلى عكا، وأنهى هذا العمل خلال عام واحد، وأنهى هذا العمل خلال عام واحد، وقد كلفه هذا العمل جهداً ومالاً كثيراً، وبعد وصول المياه إلى عكا انشأ الأقنية لتوزيع المياه داخل المدينة فكان ذلك عام 1814.
وأنشأ سليمان باش بستان الست فاطمة (ابنته) وغرسه بالزهور والأشجار المختلفة، من مثمرة وغيرها، وعمّر فهي أربعة قصور فضلاً عن الأبنية الملحقة بها وأمر سنة 1813م ببناء سبيل جميل أمام بوابة عكا وسحب له الماء من قناة الكابري، وجعل له قبة أقيمت على أربعة أعمدة رخامية تعلو مقدار ستة أذرع، وفوق العواميد أربعة قناطر، واتساعه سبعة أذرع، وفوق العواميد أربعة قناطر، واتساعه سبعة أذرع في سبعة مثلها.
وتحت القبة حوض من الرخام بشكل مستدير مع نوافير، ووضعت طاسات م نحاس مربوطة بسلاسل لتشرب الناس بواسطتها.
وفي عهده بني لسان من خشب على الميناء تسهيلاً لنزول المسافرين إلى القوارب ولصعودهم منها إلى البر.
وأعاد بناء السوق الأبيض الذي كان قد احترق في عهد الجزار، ومن أعماله إصلاح وترميم طريق النوافير لقطع دابر قطاع الطرق.
توفي سليمان باشا سنة 1234 ه 1818 م ودفن في جامع الجزار.

المصادر والمراجع:
موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة.

 

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار