وإن غدا لناظره لقريب

 

 

وإن غدا لناظره لقريب، بقلم الشيخ محمد سالم……..

 

 

هناك من يعتقد أنه قادر على تزييف الحقائق، التاريخ، الحاضر والمستقبل بجرة قلم، وأنه قادر على برمجة الذاكرة الإنسانية لتنطق بما يهوى، هناك من يعتقد أننا في سبات دائم لا حياة بعده،

وأن أرواحنا مستكينة استكانة الجماد، هناك من يجزم أن أجسادنا لا تقوى على الحراك فضلا عن أرواحنا، معتمدا في تقوية ذاك التبجح وتلك الوقاحة على مريدين يقفون خلفه ويتابعون تحركاته بحذر، فلا هم مقبلون على الحق ولا هم محجمون عن ظلمه، فالظل هو ما ينجذبون إليه ويبحثون عنه كلما تحرك لذلك الأفق، وإن كنا إحقاقا للحق نقول إنهم مع سياساتهم تلك يميلون يمنة ويسرة في سبيل الإيحاء محايدون يسعون للحق دون غيره.

وظن بعد الأشخاص في مدينة عكا الذين يعتبرون أنفسهم من أهل الدين والتقوى على نشر الحقد والكراهية وعلى غرس الشر واعتقد البعض ؟؟؟ أن الظلم والكذب الافتراء ليس من سمة إسلامنا الحنيف وفي الحديث الصحيح آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان" وفي حديث آخر "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً" وفي بعض الروايات "وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ، إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر" ، المنافقون هم الكذابون ، يكذبون في الدنيا ويكذبون في الآخرة ، يكذبون على الناس ويكذبون على الله حتى يوم القيامة ، (يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون) وهنا أريد أن اوجه رسالة إلى كل الحاقدين الذين ينشرون الكذب والافتراء ضد داع إلى الله وأريد هنا أن أتحدث على المكشوف أن الشيخ محمد سالم وهب نفسه لدين الله ولا اذكي نفسي فأنا مقصر وعبد فقير إلى الله دون أي منصب ولا زعامة ولا مكسب شخصي درست الشريعة الإسلامية والحمد الله نشأت وتربيته في بيت ملتزم وعملت في ركب الدعوة الإسلامية منذ صغري وأتساءل هنا؟؟؟ لمصلحة من تعملون ؟؟؟ وكل فترة بسيطة يتم نشر أكذوبة تلو أكذوبة ، هؤلاء يصدق فيهم قول النبي محمد صلى الله علية وسلم "سئل النبي صلى الله عليه وسلم ، أيكون المؤمن جباناً يا رسول الله ، قال نعم ، قيل أيكون المؤمن بخيلاً يا رسول الله ، قال نعم ، قيل أيكون المؤمن كذابا يا رسول الله ، قال لا" ، لأن الإنسان قد يكون من طبعه الجبن ، فيخاف من خياله وتكون هذه هي طبيعته ، وشخص شحيح لا يجود بالمال بسهولة فيمكن أن يكون المؤمن جباناً أو بخيلاً وإن كان هذا كما جاء في الحديث " كل هذه الأمور لن تضعفني ولن أصغي إليهم ولن أجادل ولن أعاتب كل هؤلاء المحتالين على دين الله لان الله سبحانه وتعالى يقول (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) ومن ينشر كل هذه الادعاءات سوى أعمال المنافقين أو من شدة الحسد. كل هذه الأمور لن تزيدنا ألا قوة وعمل وثبات في ركب الدعوة الإسلامية وأقول لهم

 

سيظل صوتي في الدنا يتردد ما ظل زحف عقيدتي يتجدد

 

وكما قال الشاعر احمد شوقي

 

مـا كان في ماضي الزمان محرماً للناس في هذا الزمان مبـاح

 

صــاغوا نعوت فضائل لعيوبهم فتعــذر التمييز والإصـلاح

 

فالفتك فن والخداع سياســة وغنى اللصوص براعة ونجـاح

 

والعري ظرف والفســاد تمدن والكذب لطف والرياء صـلاح

 

هكذا قال شوقي رحمه الله ، كذب الناس على أنفسهم وزيفوا لهم مصطلحات جديدة ، الانحراف يسمونه تطوراً والفساد يسمونه تمدناً والعري يسمونه تحرراً وهكذا .
 

بقلم الشيخ محمد سالم – عكا

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار