عُنف وَقَتل… بِدون ِحَل!!!

 

 

 

نَختبرُ اليُتمَ في مَدينتنا! وَنحنُ دائمًا كُنا كُفلاء!!

نزرَعُ اللامُبالاة في أبنائِنا.. وَنقفُ جانبًا كالأغبياء!

تجَرَدنا مِن عاداتِنا.. وَ التربيَة وَالأخلاق أصْبَحنا مِنها أبرياء!

نفتقرُ للتسامُح ,المَوَدة وَالإعفاء,

عُنف يَجتاح عُقولنا, وَفِكرَة تدورُ في رؤوسِنا,

أن الدُنيا للأقوياء…!

وَقتل بَعدَ غدر, يَأخذ ُالمُذنبينَ وَالأبرياء..

ننظرُ إلى القوي وَنحيلُ بنظرِنا, فنرَى الضَعيفَ وَما أكثرَ الضُعَفاء,

فينزلُ عليهم سَخَطنا.. وَسُخفنا نُسقيه ِللفقراء..

وَيطولُ عَليهم غضَبنا.. وَننتقِمُ مِنهُم بِغِيَةِ الإيذاء..!

بِ أولائِكَ الأقوياء..!

الذينَ لا يُمكن أن نرفَع بهم أعيننا, وَبالطبع لا نستطيع حَتى الإيحاء,

بفِكرنا فيهم, بكرهِنا وَحِقدِنا, وَلا نتكلم ,وَلا نبديَ حَتى الآراء,

فنؤذيَ الضَعيفَ مَرَة تِلوَ المَرَه, وَيا لفرَحِنا!! حَتى يُصبحَ المُسْتضعَف فَجأة أقوى الأقوِياء!!

وَيَرُدُ الصاع َصاعَينِ في وَجهنا.. فنفاجَأ مِنَ الرَد ,وَنشعرُ بالاستِياء!

وَنعودُ لنُضَخِمَ نُفوذَنا, وَهُوَ كذلِك َالأمر يَسعَى للإيذاء,

فنفاجَأ مَرَة أخرى! مِن رَدِ الضَعيفِ.. أقصِدُ الذي كانَ ضَعيفًا..!

وَننسى أننا نحنُ مَن آذيناهُ مَرات عِدَه حَتى تعَلم َمِننا, أن يُؤذيَ, أن يَغدِرَ, أن يَقتلَ وَأن يَصُدَ الأعْداء,

وَأن يَأخذ َحَقهُ وَلو بِالقوَةِ مِثلنا,

فنصْبح دونَ أن نشعُرَ بنفسِنا..

(مَدْرَسَةً) نُخرِجُ جيلاً مِن بَعْدِنا..

أسْوَء َمِن الذي سَبَقهُ وَسَبَقنا..!!

قد أسْقينا الضَعيفَ البَريءَ هُمومَنا, وَأطعَمْناهُ حِقدنا وَكرهنا,

حَتى أصبَحَ أُسْتاذَنا..!

في القوَة, التفكيرِ وَالتخطيطِ, وَحَمَلناهُ ذنوبًا لا أعْرفُ إن كانت تغفرُ في السَماء!!

ما ذنبُ أم قد حَمَلت..

ثمَ أنجَبَت ثم تعبَت..

حَتى رأت ,ابنهَا يُقتل أو يُغدَر بدونِ أيِ اسْتِثناء؟!

بدون رَحمَه.. بدون اسْتئذانها حَتى…وَبدون حَياء…!

ما ذنبُ أب قد عاشَ لأبنهِ طِوالَ هذهِ السَنوات؟!

وَأطعَمَهُ وَدَللهُ وَقضَى مَعَهُ وَقتهُ ,وَبلمح ِالبَصَرِ يَختفي كالسَراب..!

ما ذنبُ أخ فَقدَ أخاهُ بدون أسْباب؟!

ما ذنبُ أخت دَخَلت إلى الدُنيا بِأخ… فَغُدِرَ وَقُتِلَ وَرَحَلَ وَأغلقَ وَراءَهُ الباب…!

ما ذنبُ …وَما ذنبُ..وَما ذنبُ……

وَان قيلَ أنَ هُناكَ أسْباب تؤدِي إلى العُنف رُبَما هذا صَحيح, وَلكِن أسْباب تؤدِي إلى القتل فهَذا هُراء!!

لأنَ هُناكَ رَبٌ في السَماء…

صَوَرَنا ,فَبَعَثنا, فَخَلقنا وَأحْيانا.. وَهوَ مَن يُقررَ مَصيرَنا, المَوتَ أم البَقاء؟!

وَكلنا عَلى هذا الدَرب مارونَ لا جِدال…..

وَلكن رُبَما إن كانَ المَوتُ طبيعي مِن عِندِ اللهِ, قد يَكونُ حينَهَا أسهَل بِكثيييير عَلى الأمَهات وَالآباء!!

فليتذكر كلُ شَخص مِنا أحِبتهُ وَالأصْدِقاء,

وَليتخيَل وَلو لِلحظة.. أنَ تِلكَ الطعْنه أوْ ألرَصاصَه قد أدَت لِمَوْتِهم….!

فماذا سَيَكونُ شُعورَهُ بِفُراقِ الأحِبَاء؟!!!!

 

 

أزهار (أبو الخير) شعبان.

عكا

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار