في أجواء سادها التميز بكل ما في الكلمة من معنى ، تم الاحتفال بـ "يوم الطالب والمعلم" في مدرسة الأمل عكا ، وذلك في نهاية الأسبوع المنصرم.
ففي هذا اليوم – الذي أضيف إلى قائمة العلامات الفارقة التي تميز المدرسة – قام الطلاب من طبقات الصفوف الثالثة ، الرابعة ، الخامسة والسادسة بتبادل الأدوار والوظائف مع المعلمين والإدارة والسكرتارية ليوم واحد ، إذ قام أكثر من مائة وخمسين طالبًا وطالبة من جميع الطبقات المذكورة ، بتمرير دروس بمواضيع متنوعة كالرياضيات والهندسة ، اللغة العربية ، اللغتين العبرية والانجليزية ، العلوم والتربية البدنية وغيرها ، الوجاهية منها والمحوسبة كذلك ، ترافقها وسائل إيضاح كالعارضات والشرائح المحوسبة وأوراق عمل من إعداد الطلاب أنفسهم وموقعة بأسمائهم، بتوجيهات من معلمي المواضيع المتخصصين ، حيث شارك بما معدله طالبان بتمرير كل درس .
أصحاب الوظائف
ومن ضمن ما تم الترتيب له في هذا اليوم ، تسليم زمام الأمور الإدارية والاستشارية للطلاب أيضا ، حيث تسلمت الطالبة روزان قدوره وظيفة مدير المدرسة ، أما الطالب محمد قنديل فقد تسلم وظيفة نائب المدير ، أما وظيفة المستشارة التربوية فقد تسلمتها الطالبة ميس إدلبي ، ووظيفة الأخصائية النفسية فقد تسلمتها الطالبة ميسان عيق ، ووظيفة السكرتيرة كانت من نصيب الطالبة دانيا سليمان .
قمم القيم
من أهداف هذا اليوم كما جاء على لسان الأستاذ محمد ماضي ، القائم على إعداد فقرات برنامج هذا اليوم مع المعلمة شريهان جوهر: أن يكتسب الطالب قيمة الثقة بالنفس ، أن يشعر الطالب بالمسئولية وأن يقدّر قيمة المعلم من خلال القيام بدور المعلم ، أن يـُخرج الطالب الطاقة الإبداعية الكامنة فيه وكذلك تقوية وتعزيز العلاقة بين الطالب والمعلم من خلال العمل المشترك .
وفي محطة مميزة من محطات هذا اليوم ، تجلت قيمة التعاون والتفهم والتفاهم في أسمى معانيها ، حيث شاركت مجموعتان من المعلمين وطلاب الصفوف الخامسة والسادسة في ورشة عمل/محاضرة حول موضوع "العنف ، أنواعه واقتراحات لتخفيف الظاهرة" ، قامت بإدارتها الطالبتان ميس إدلبي (المستشارة التربوية) وميسان عيق (الأخصائية النفسية)، بإرشاد وتوجيه المستشارة التربوية القديرة روزان جريس. تجدر الإشارة هنا إلى أن الطالبتين ميس وميسان قامتا بأداء دورهما بلباقة عالية جدًا تنم عن دراية وإلمام بالموضوع ، حيث قامتا بعرض فيلم "أنيماتسيا" قصير يتناول موضوع العنف ، ومن ثم قامتا بطرح الأسئلة التحفيزية ، فأشركتا بشكل فعال كل من تواجد في غرفة المكتبة من معلمات وطلاب. فخرج الجميع بشعور متفائل يحذوهم الأمل بأنه من الممكن أن نغير ونتغير إلى الأفضل ، بشرط أن يبدأ ذلك من داخل كل واحد منا ، كالبيضة التي تبدأ الحياة بشكل طبيعي من داخلها وليس عن طريق كسرها من الخارج.
تكريم معلمي المدارس
من ضمن ما تضمنه هذا اليوم تكريم معلمي مدارس المدينة ، إذ رحب مديرو المدارس : الأستاذ محمد حجوج مدير عام مدرسة أورط حلمي شافعي والأستاذ أسامه عبد الفتاح مدير مدرسة المنارة رحبا بحفاوة بالفكرة وبالطلاب مندوبي مدرسة الأمل الذين وزعوا بطاقة تهنئة للمعلم في يومه وأرفقوا بها هدية متواضعة كلفتة كريمة .
ميثاق بيت الأمل
من نتاج هذا اليوم ، أنه قامت مجموعة لا بأس بها من طلاب المدرسة وطاقم الهيئة التدريسية والعاملين – اسرة بيت الأمل – بالتوقيع على "ميثاق بيت الأمل" تعهد فيه الجميع اعتماد لغة الحوار والاحترام المتبادل والتعاون أساسا لنجاح المدرسة.
فقرة تتويجيه
تم تتويج هذا اليوم بحفل فني في ساحة المدرسة شمل على فقرات هادفة من إلقاء قصائد وقراءة رسائل كتبها الطلاب ووجهوها لمدرسيهم في هذا اليوم . وفي كلمته ، قال مدير المدرسة الأستاذ عبدالله زيدان : نحن لا نذخر جهدا في إشراك الطلاب في كل فعالية تربوية من شأنها أن تبرز قدرات الطلاب وتميزهم وتنهض بهم ، فنحن نحث على التميز ونعني ما نقول ، فمدرسة الأمل كالإناء الذي ينضح بما فيه ، وفيه الكثير الكثير مما هو مميز . فأنا أشكر كل من شارك بهذا الشكل أو بآخر على إنجاح هذا اليوم ، وأخص بالذكر جميع أعضاء الهيئة التدريسية ، ومنهم معلمي المواضيع الذين أعدوا الطلاب لتمرير الدروس داخل الصفوف. وشكر خاص للأستاذ محمد ماضي والمعلمة شريهان جوهر مركزي موضوع التربية الاجتماعية حيث عملا على مدار أسابيع تحضيرًا لهذا اليوم والذي أخرجاه إلى حيز التنفيذ بأجمل وأروع حلة. وكذلك شكر المستشارة التربوية روزان جريس التي قامت بالإعداد لورشة المعلمين والطلاب في المكتبة.
أما الطلاب فقد اجزل المدير شكرهم لمساهمتهم الفعالة لإنجاح هذا اليوم بوصفهم "أبطال هذا اليوم".