الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية يحيى المحتفلين في عكا
على ايقاع النشيد الوطني الفلسطيني واجلالاً لذكرى شهيد فلسطين عبرَ المحتفلون في عكا بالمئوية الاولى لميلاد الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، عن اصدقِ مشاعرِ الوفاء لأحد رموز شعر المقاومة الذي حملَ روحَهُ على راحته وارتقى الى العُلا شهيدًا في معركة قرية " الشجرة " القريبة من بحيرة طبريا في الجليل ودفن في الناصرة عام 1948.
في 14 آذار الجاري اطلقت مؤسسة اسوار عكا شارةَ الاحتفالِ باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية وللعام الثالث من مدينةِ الجزارِ والأسوار بلد غسان كنفاني عكا الصمود والوفاء.
من كافة المواقع الفلسطينية من عكا والناصرة وحيفا والجليل والمثلث، احتشدوا في ظلال اسوار عكا التاريخية ليؤكدوا رسوخ الصامدين في الوطن، حراس الذاكرة الفلسطينية وفاءً وتقديرًا للمناضلين من الشهداء والمبدعين.
بلغة شاعرية ادار الاحتفال الشاعر سليمان دغش بكلمات رقيقة مؤكدًا حرص اسوار عكا على مواصلةِ دربِ العطاء والوفاء الذين استشهدوا من اجل فلسطين: الوطن والقضية.
مديرة مؤسسة اسوار عكا للثقافة السيدة حنان حجازي عبرت عن اعتزاز الاسوار في تكريم اعلام الوطن، مستذكرة الاعلام الذين احيت الاسوار ذكراهم العطرة على مدى اربعين عامًا من العمل الدؤوب والمتواصل للأسوار منهم، راشد حسين ومعين بسيسو،غسان كنفاني،سميرة عزام،محمود درويش،واحمد الشقيري واكرم زعيتر وهي تعدُ لإحياء ذكرى شاعرة فلسطين فدوى طوقان في ذكراها العاشرة في عكا قريبا وخاطبت السيدة حنان حجازي آمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم نجل الشاعر المحتفى به، اننا نشمخُ بكبرياء ونتشرف في هذا اللقاء والاحتفال بميلاد والدك الشاعر الرمز الشهيد عبد الرحيم محمود.
وعبرَ السكايب اطل المناضل الطيب عبد الرحيم مخاطبًا المحتشدين في ظلال اسوار عكا، حراس الذاكرة والوطن بكلمات مشحونة بأصدق مشاعر الوفاء مؤكدًا اعتزازه بسيرة ومسيرة والده الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود ورفاقه من المناضلين الاوفياء والمبدعين والأعلام والشهداء وبأنبل مشاعر الوفاء ازجى التقدير لكل الذين يواصلون حملَ راية النضال دفاعًا عن الوطن.
واهدى الشاعر حنا ابراهيم قصيدة كتبها لروح الشاعر المحتفى به.
وتوقف البروفيسور محمود غنايم رئيس مجمع اللغة العربية في حيفا في دراسته القيمة امام محطات ابداعية في شعر عبد الرحيم محمود.
وفي كلمة مؤثرة اشادَ الكاتب الكبير يحيى يخلف، برموز الثقافة الفلسطينية والتي يعتبر عبد الرحيم محمود، احد اهم فرسان الكلمة المقاتلة وأشاد بنضال هذا الجزء الحي المتجذرين في ارض الوطن والصامدين وهم يحرسون بحر عكا وبحيرة طبريا وجبال الجليل وكثبان النقب.
وحيى الشاعر سامي مهنا رئيس اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين في الداخل المحتفلين باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية. موجها دعوة صادقة للمشاركة في احتفال ادبي يقيمه اتحاد الكتاب في مدينة سخنين في 23 آذار لروح شاعر فلسطين محمود درويش.
والقى الطفل الموهبة براء غنامة قصيدة الشهيد لعبد الرحيم محمود التي اثارت الاعجاب والتقدير.
وأبدعت في ختام الاحتفال المربية غفران نظير شمالي بتقديم باقة مختارة من شعر المحتفى به، بأداء راق رفيع و بمصاحبة موسيقية.
وبجو من الثقة والتفاؤل، بإطلاق سراح اسرى الحرية وبمشاعر الاعتزاز والتقدير للثقافة الوطنية تتواصل احتفالات اليوم الوطني، بعد اطلاق اسوار عكا الشرارة الاولى في احتفال تكريم الشاعر الرمز عبد الرحيم محمود في عكا.
نبذة عن حياة الشاعر:
ولد الشاعر عبد الرحيم محمود في بلدة « عنبتا « وأكمل تعليمه في مدارس طولكرم ونابلس والتي عمل بها مدرسًا.
عاشَ الشهيد حياتهُ القصيرة 35 عامًا – مناضلاً في سبيل قضية شعبه وشاعرًا مقاومًا وانجب الطيب وطلال ورقية.
تركَ لنا الشاعر ارثُا ادبيًا يزخر بالمواقف الوطنية جُمعَ في كتاب. ولعل قصيدة الشهيد تعتبرُ من اهم قصائده الخالدة.
سأحملُ روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياةٌ تسرُ الصديقَ وإما مماتٌ يغيظُ العدى
استشهدَ الشاعر عبد الرحيم محمود في معركة الشجرة ودفنَ في مدينة الناصرة التي تحتضنُ ضريحهُ الخالد.