فِلسطينُ يا عَروسَ الشَرقِ.. يا مَصْيَدَة َالغَربِ.. يا غَنيمَة َالجَميع!
تُجْتاحِين كُلَ يَومٍ, تُذْبَحِينَ كُلَ ساعَةٍ أمامَ أعْيُنِ الجَميع..
تَعْرِفينَ الشِتاءَ وَالخَريفَ, وَلا تَقشَعينَ ما هُوَ عَبَقُ الرَبيع.!
فِلِسْطينُ يا أسْمًا كَبيرًا تَرَدَدَ كَثيرًا عَبْرَ التاريخ..
فِلِسْطينُ لا تَرْكَعِي, لا تَخْضَعِي,
كونِي كَمَا كُنْتِ دائمًا, كَأرْزَةٍ صامِدَةٍ..
قاتِلِي بِالحَجَرِ!! دافِعِي, اهْجِمِي, اهْزِمِي بِالدُعاءِ…
فِلِسْطينُ يا عَروساً انتَظَرَتْ طَويلا ًأنْ يَأتِيَ حَبيبَها لِيُقِلَهَا فَوْقَ حِصانِهِ الأبْيَضَ!!
فِلِسْطينُ يا عَروسٌ عاشَت عَلى الآمالِ, وَعَلى أحْلامِ اليَقظَةِ..
وَكانَ الانتِظارُ مَوْلودٌ يَجِبُ عَليْهَا أنْ يُفْرَضَ!!
يا بَلدِي يا بَلَدَ الأحْباب,
يَعْتَصِرُ قَلبِيَ لِرُؤيتِكِ تُنْهَشينَ مِنَ الكِلاب,
يُؤلِمُني ,يُمَزِقُنِي مَوْقِفُ الأمَةِ التِي يُسَمونَها (أمَة َالأعْراب)..!!
التِي في قَضِيَتِكِ فَقَط تُغْلِقُ الأفواهَ وَالأبْواب!
تُؤْصِدُ أذانَهَا, لِكَيْ لا تَسْمَعَ صُراخَ الأطفال..
وَوَلْوَلَةِ النِساءِ وَأدْعِيَتِهَا ليلَ نَهار..
وَشَهادَة شَبابًا بِعُمرِ الزَهرِ, لَمْ يَمُرُوا في الاخْتِبار..
اختبارًا أسْمُهُ (الحَياة)!
اخْتِبارًا يَمُرُ عَلى الكِبارِ قَبْلَ الصِغار!
اخْتِباراً إنْ فُتِحَتْ فيهِ الأعْيُنْ..
وَأُزيلَتِ السَداداتِ وَسَمِعَتِ الأذان..
وَمُدَت يَدَ العَوْنِ بِدونِ حِسْبان..!
لَتَحَرَرَت فِلِسْطين.. لَتَحَرَرَت فِلِسْطين.. لَتَحَرَرَت فِلِسْطين,
مِنْ قَديم ِقَديم ِالزَمان!!
أزهار (أبو الخير) شعبان – عكا
