فوزي النمر… حكمته اسرائيل بـ710 أعوام لمشاركته بعمليات فدائية

 

 

 

المناضل والاسير المحرر الاخ فوزي احمد النمر ابن عكا المناضله احد ابطال حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والشعب الفلسطيني ومستشار الرئيس لشؤون التواصل الإنساني مع اهلنا في فلسطين التاريخيه لعام 1948 واحد الابطال الذين نفذوا عمليات كبيره داخل الكيان اسرائيل والذي حكمته قوات الاحتلال بالسجن لمدة 21 مؤبد و15 عام أي (ما يعادل 710 سنوات ) .

المناضل الكبير فوزي النمر ابن عكا البطله كتب عنه الكاتب الفلسطيني الكبير توفيق فياض قصة تجربته النضاليه بقصه بعنوان ” قصة مجموعة عكا 1/778 ” روى فيها تجربته النضاليه وقصة العمليات الجريئه التي قام فيها داخل فلسطين التاريخيه والتي لم تعترف بها دولة اسرائيل حتى تم اعتقاله في تاريخ .

فوزي النمر كان يعاني من مرض بركنسون الرعاش وضمور في العضلات ادى الى إقعاده وعدم القدره على الحركه واصيب في الفتره الاخيره بتقرحات في جسده ادت الى عدم قدرته أي نوع من الحركه وقد ادخل المستشفى عدة مرات بسبب انخفاض الضغط .

ويشرف على علاجه زوجته المناضله اللواء المتقاعدة فاطمة برناوي ويتناوب على العمل لمساعدتها وتخفيف ألامه 3 من الشباب على مدار اليوم اضافه الى طبيب علاج طبيعي وطبيب يقوم بزيارته بانتظام والتخفيف عن الامه .

وبعد عودة السلطه الفلسطينيه الى قطاع غزه عمل المناضل فوزي النمر كمستشار للرئيس الشهيد ياسر عرفات وكمسئول عن الجمعيات والتواصل الإنساني مع اهلنا في فلسطين المحتله عام 48 وتم اعتقاله اثناء توجهه الى الضفه الغربيه من قبل قوات الاحتلال بداية السلطه وسجنه في معتقل عسقلان لمدة 6 شهور بالتحقيق وتم الافراج عنه بعد ان وقع على اوراق بالتنازل على جنسيته الاسرائيليه وعدم المطالبه فيها .

ولد فوزي النمر يوم 31/12/1935م في مدينة عكا وكان احد ابطال الملاكمه فيها وحصل على بطولة فلسطين التاريخيه وكان يعتبر من قبضايات العرب في عكا التحق مبكرا في صفوف حركة فتح بعد الاحتلال لكل فلسطين وقام هو ومجموعته بالعديد من العمليات العسكريه الجريئه والتي هزت دولة الكيان ولم تعترف انذاك بتلك العمليات حتى تم اعتقاله .

واعتقلته السلطات الاسرائيلية يوم 25/11/1969 المناضل فوزي النمر مع اخوته الأربعة بتهمة الانتماء لمنظمة فتح وتخطيط وتنفيذ عمليات فدائية وهم منصور 7 سنوات، مصطفى 15 سنة، وخير سنتين وحكمت على المناضل فوزي بالسجن الفعلي لمدة 710 اعوام وكان يومها اعلى الاحكام الذي نطقت به المحاكم الصهيونيه .

اطللق سراح المناضل فوزي النمر ضمن صفقة تمت عملية تبادل مابين حكومة اسرائيل وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” اطلق بموجبها سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني، وعددهم (4700) معتقل فلسطيني ولبناني، و(65) أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات (الناحال) الخاصة، أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل منظمة التحرير الفلسطينية حركة “فتح” بتاريخ 4/9/1982 .

وعمل فوزي النمر منذ ان تم اطلاق سراحه مع الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات في تونس وكان دائما يكلفه بمهام خاصه .

تزوج المناضل فوزي النمر المناضله والاسيره المحرره فاطمة برناوي اول اسيره لحركة فتح اللذان أحبا بعضهم البعض وقررا ان يربطا حياتهما المشتركه معا عام 1985 وتوجا حبهما بالزواج ولكن إرادة الله لم تمنحهم الاولاد وقد قدما جل حياتهما لهذا الشعب والثوره .

وللمناضل فوزي النمر من زواج سابق ابنه اسمها أرواح” وولد اسمه نمر, ودائما نمر يقوم بزيارة والده في غزه ووالدته لاتزال على قيد الحياه اضافه الى اخوته واخواته وعائله كبيره تعيش في مدينة عكا المحتله .

واجمل مارايت حيث زار المناضل ابوعلي شاهين صديقه المناضل فوزي النمر وبكى يومها ابوعلي شاهين وفوزي لان الأخير لم يستطع التعبير عن فرحته بلقاء صديقه وعدم قدرته على الكلام وقال لي يومها ابوعلي شاهين بان فوزي اشرف على اتفاق تاريخي تم التوقيع عليه في سجن الرمله حيث تم الاتفاق بين الحركه الوطنيه الاسيره والمعتقلين على خلفيه جنائيه بعدم الاشتباك والاعتداء على بعضهم البعض اثناء عملية الترحيل من سجن لاخر فقد كان بالسابق يتم اشتباكات واعتداءات متبادله اثناء عمليات الترحيل من سجن لاخر بضمان المناضل فوزي النمر الذي كان يهابه كل السجناء الجنائيين نظرا لبطولته وخوفهم منه .

وكنت سابقا قد قمت بتلخيص قصة مجموعة عكا 1/778 قصه كتبها الكاتب والمناضل توفيق فياض تستحق ان تتحول الى فيلم سينمائي باقرب وقت ممكن نظرا لما فيها من احداث وبطولات كبيره قام بها اعضاء تلك المجموعه النوعيه التي قامت بسلسله من العمليات العسكريه داخل ارضنا عام 1948 تخللها قصص من البطوله والفداء والمثابره تم روايتها بصفحات هذا الكتاب الرائع من خلال 190 صفحه من الاثاره والتشويق.

حقا الكاتب توفيق فياض قد اعطى هذه القصه التي اصر على انها يتوجب ان تتحول الى فيلم سينمائي يروي تلك العمليات والبطولات التي خاضتها تلك المجموعه الباسله والتي لازال بعض ابطالها وخصوصا قائد تلك المجموعه الاخ فوزي النمر يعاني من مرض الم به لايستطيع الحراك ولا الحديث معاناه كبيره اضافه الى اعتقاله لمدة تجاوزت على ال 15 عام امضاها في مقارعة ومواجهة السجانين .

فالكاتب توفيق فياض مولف هذا الكتاب ، ولد في قرية المقيبلة في المثلث – قضاء جنين فلسطين عام (١٩٣٨) ودرس في الناصرة. انهى دراسته في المدرسة الثانوية في الناصرة, عمل موظفا في مصلحة الجمارك بميناء حيفا. عام ١٩٧٠ اعتقل مع شبكة اتهمتها إسرائيل بالتجسس لصالح سوريا ضدها، واطلق سراحه عام ١٩٧٤ ضمن عملية تبادل أسرى مع مصر ونفي إلى القاهرة ثم انتقل إلى دمشق وبيروت وتونس . وهو مقيم في تونس منذ عام 1982م حتى اليوم .

اهدى القصه الى بطل المجموعه وقائدها المناضل فوزي نمر و الى الشهداء قاسم ابوخضره ومحمد غريفات وعمر السيلاوي واهداها الى ابطال المجموعه الذين لازالوا يعيشون او ربما رحل احدهم عن هذه الدنيا وهم الابطال فوزي نمر وعبد حزبون ورامز خليفه وفتح الله السقا ويوسف ابوالخير ومحمود ابو الصغير والى ارواح شهداء مجموعة مجد الكروم الشهداء احمد بشير وراجح بشير وعمر منصور والى كل من سطر بدمائه الزكيه ثرى فلسطين الطاهره .

ويتحدث القاص توفيق في بداية القصه عن الاوضاع السياسيه التي عاشها اهلنا في فلسطين المحتله من عام 1948 مستعرضا التميز العنصري وخوف اهلنا هناك بان يتم الانتقام منهم في حالة اندلاع حرب كما حدث مع قرية كفر قاسم عام 1956 وبدء بالحديث عن بطل لاقصه الرئيس فوزي نمر هذا البطل الذي كان غاضبا في اعقاب هزيمة حزيران واحتلال باقي الاراضي الفلسطينيه وكيف فكر بالالتحاق بالثوره وفور انتهاء الحرب ترددت شائعه عن مقتل شقيقته فوزيه هي وابنائها التي كانت تعيش بقرية بورين فتسلل فوزي الى نابلس والتقى احد اقاربه هناك واطمان على اخته واولادها وعائلته .

بدء فوزي بالتفكير الجدي بالالتحاق بحركة فتح وبدء بالحديث مع مجموعه من شباب عكا الذين تربطه واياهم علاقه قويه ويثق فيهم وبانتمائهم الوطني وباستعدادهم لخوض تلك التجربه وبدء بالاتصال في قوات العاصفه بنابلس حيث التقى هناك باحد قادتهم الميدانيين وعرض عليهم القيام بعمليات داخل الخط الاخضر هو ينتقيها وافراد المجموعه واطلق على المجموعه رقم 778/1 في بداية شهر كانون لعام 1968 وتم الاتفاق على ارسال الاسلحه والتجهيزات العسكريه لافراد المجموعه عن طريق البحر وتدرب قائد المجموعه على استعمال تفجير العبوات الناسفه عن طريق توقيتها وربطها بدوائر كهربائيه وقد نفذ عناصر هذه المجموعه سلسله من العمليات العسكريه واوقعوا قوات الاحتلال بخسائر كبيره بالمعدات ومابين قتيل وجريح .

وغطى فوزي تحركاته وعملياته العسكريه وتردده على مدينة نابلس بانتظام باصطحاب اسرته لعدم لفت الانتباه بعد ان بدات المخابرات الاسرائيلي بارسل الدعوات والتحقيق عن سبب الزيارات المتكرره لنابلس وكان دائم الاتصال بالقائد الفتحاوي شاكر الذي على تواصل دائم مع القائد الشهيد ياسر عرفات وتلقي المتعليمات المباشره منه لافراد المجموعه 778 والتي قامت باهداء احدى عملياتها للشعب المصري المناضل الذي ضحى وتعرض للقتل  وكان فوزي يتنقل بسيارته الخاصه التي تشبه سيارة ضباط المخابرات الاسرائلية ليغطي على عمله الفدائي ولعل احدى العمليات التي تم القيام بها على شاطىء البحر وقد اعلن صوت العرب عن تنفيذ عمليه عسكريه ردا على قصف مدينة اربد الاردنيه وقتل اطفال هناك .

وقد قامت هذه المجموعه المناضله بتفجير خزانات للوقود في مدينة نهاريا وقد اعترف راديو اسرائيل بتلك التفجيرات معترفا بخسائر ماديه كبيره جراء تلك التفجيرات يوم 15/8/1968 وقد شنت القوات الاسرائيلية في اعقابها حملة اعتقالات وحواجز على الطرق الرئيسه للالقاء القبض على افراد المجموعه المنفذه للعمليه ولكن لم يستطيعوا ان يعثروا على شيء فقد توارى عناصر هذه المجموعه وعادوا الى قواعدهم بسلام .

وقد تحدثت القصه عن محاولات الشين بيت وضباطه بحرف المناضل فوزي عن عمله النضالي ومحاولة ربطه الا انه كان يتعاون معهم لتضليلهم عن عمله الثوري وقد جرت بينهم جولات وجولات من التضليل واعطائهم معلومات خاطئه حتى تستمر المجموعه بعملها الرائع وتوقع المزيد من الخسائر وقد خططت المجموعه الى ضرب خزانات النفط في منطقة جيلوت يام والقطار الحديدي فوق نهر اسكندر بالقرب من منطقة بنيامين وهذا القطار هو قطار للشحن العسكري المحمول بالبترول وهناك مخازن في المنطقه العسكريه الرئيسيه في منطقة الياجور وتم بالفعل تنفيذ تلك العمليات بشكل اذهل الجيش الاسرائيلي واربكه واعترفت اذاعاته بتلك الهجمات .

وتحدثت الروايا عن النداءات التي وجهتها اذاعة الثوره الفلسطينيه الى عناصر المجموعه والتي كان فوزي هو مفتاح تلك النداءات وكانت عادة النداءات تتحدث عن وصول المعدات العسكريه والاسلحه المطلوبه لتنفيذ تلك العمليات من خلال الرسائل التي كانت تبث من ال ق الى السمسم الاحمر وكانت النداءات تتم ثلاث مرات متكرره يعقبها عدد من الاغاني والنشيد الوطني ثم يعقبها نشرة اخبار .

وبينت القصه كم عانى افراد المجموعه بالحصول على الاسلحه والمتفجرات حتى انهم كانوا في بعض الاحيان يغوصون بالبحر لاستخراجها والقيام بعملياتهم الناجحه التي هزت الكيان الاسرائيلي وقد اصدر لهم القائد الشهيد ياسر عرفات امرا بتفجير احدى العمارات في مدينة حيفا ليكون ردا من القياده الفلسطينيه يوجه الى العدو الصهيوني عن تفجير بيوت الفدائيين في الاراضي المحتله وقد كان ما اراده الشهيد ابوعمار ان تم تجهيز 5 عبوات بوزن 35 كيلو جرام من المتفجرات وتم تحديد 5 اهداف يمكن تنفيذ رغبة الختيار فيهم وفعلا تم تنفيذ هذه العمليه واستهدفت العماره وتحقق الهدف السياسي لتلك العمليه وكان ها في يوم 22/10/1969 .

وفي اعقاب تلك العمليه شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات عشوائيه للشباب العرب ادت الى اعتقال اثنين من عناصر المجموعه وبدات بالتضيق على باقي اعضاء المجموعه بعد سلسله من العمليات التي اخرجت الخابرات الاسرائيلية عن طورها وتفكيرها وضرورة وقف تلك العمليات الجرئيئه التي تنفذ ضد اهداف اسرائيلية في مدن مختلفه واماكن استراتيجيه .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار