انتصار شمالي من عكا تقول: "أعاني من أمراض عديدة، ومنها مرض القلب والسكري، وعانيت كثيراً، ابن أختي نام على الأرض، وقال لي أن أنام على السرير، وامرأته وابنته أيضاً نامتا على الأرض، وفي الليلة الثانية ذهبت الى شقة النساء، وكانت هناك خمس نساء، فأين سأنام أنا؟ فرحت أبكي، وأريد شرب الدواء.
هذه المرة الأولى التي أعتمر فيها، وبدلاً من أن يعطوني دافعاً أن أعتمر مرة أخرى، جعلوني أتوب عن تكرارها خاصة مع لجنة كهذه. سافرت بالطائرة، وكان المبلغ كبيراً جدًّا، وأنا امرأة مسنة، أعتاش على التأمين، فمن أين أجلب هذا المال، وأنا ذهبت لشراء عذابي وليس لشراء راحتي!! وأوجه رسالة للجنة الحج والعمرة ومسؤوليها، بأن الذي يريد أن يشغل منصبًا كهذا يجب عليه ترتيب وتنظيم كل شيء، وأخذ كل المسؤولية على عاتقه، والمعاملة التي تلقيناها كانت سيئة جدًّا، فقد أهملونا، لدرجة أننا جلسنا حتى الفجر على باب الفندق دون كرسي نجلس عليه.
ردًّا على الحاجة انتصار شمالي، من عكا قال الحاج سليم:"عمل الخير موجود، وليس فقط بالحج، بل مجالات متعددة، وانا اعمل في لجنة الحج والعمرة 1985 اخدم اهل بلدي، وفي عام 2002 انتخبت للادارة العليا وبدأت بخدمة اهلنا جميعا قطريًّا، واحاول العمل باخلاص ووفق رغبة كل من حولي، وترى كل التيارات السياسية وغيرها، ان سليم شلاعطة، يتمكن من تسيير عمل اللجنة والوحدة بين جمعيات الحج والعمرة من جميع الفئات، وهي بذاتها مكونة من جميع التيارات المختلفة، والذي عجزت عنه التيارات الاسلامية، تمكنت اللجنة من توحيد وجمع كل التيارات داخل لجنة التنسيق، وبضمنها حتى الحركات الاسلامية الشمالية والجنوبية، وابناء البلد والجبهة، وبالنسبة لي قدمت استقالتي اكثر من مرة، وانا يوم ان اقدم استقالتي، فإنني ساقدمها امام من وكلني، في الموضوع وهم الذين انتدبوني، والذين طلبوا مني العمل، وانا لا اقدم استقالتي لاوساط مشبوهة، واوساط مدسوسة على موضوع الحج والعمرة، ونشعر ان هناك هجمة شرسة على الحج والعمرة، والهجوم على مشروع الحج والعمرة، ونحن ندافع عن الحج والعمرة، ومتشبثين بهذا المنصب دفاعًا عن الحج والعمرة، وقدمت استقالتي مرات عديدة، وكنت مستقيلاً وعدت بتنظيم جديد، بتوكيل من الهيئة العليا للحج والعمرة التي يتراسها محمد زيدان، والشيخ رائد صلاح والشيخ حماد ابو دعابس والشيخ هاشم عبد الرحمن، وكان القاضي احمد ناطور أيضًا واستقال منها، وعملوا دستورًا جديدًا للجمعية، كيف تسير حتى 10 سنوات للامام، وبناء على هذا النظام رجعت، ولذلك انتخبوني، واذا كان الحاج سليم شلاعطة سيتسبب بضرر لراحة المعتمرين، وحجر عثرة، فوالله ليس هناك اهون من تقديم استقالتي، وانا ساستقيل في الوقت المناسب، وهناك اشخاص خيرون، وبالمقابل فإن هناك اشخاصًا لديهم اهدافهم الخاصة".
